مجموعة شبابية في المنطقة الشرقية: أعضاؤها ناهزوا الـ1000.. ومهمتها تعزيز العمل التطوعي

تفكر في إطلاق فريق مساند لها من الأطفال.. وتسميتها السابقة بـ«الخبر فرندز» حالت دون دعمها

جانب من الفعاليات التي أقامها فريق الخبر التطوعي، من أجل تعزيز الأعمال التطوعية في صفوف المجتمع السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

أخذت مجموعة شبابية في المنطقة الشرقية، أطلقت على نفسها اسم «فريق الخبر التطوعي»، تضم مئات الأعضاء الذكور والإناث، على عاتقها مهمة توعية المجتمع بأهمية الأعمال التطوعية.

وتفكر هذه المجموعة، بشكل جدي، في إنشاء فريق تطوعي للأطفال، يكون ضمن فروع الفريق الرئيسي، وذلك لبث روح العمل التطوعي بين الأطفال دون سن 15 سنة، في إطار الخطط المستقبلية لهذه المجموعة.

ويتشكل فريق الخبر التطوعي، من 110 شبان وشابات في مدينة الخبر شرق السعودية، ويقولون إن هذا العدد يمثل الأعضاء الفاعلين في الفريق الذي يضم في عضويته أضعاف هذا الرقم ممن يشاركون في بعض النشاطات أو يتفاعلون مع الفريق من وقت لآخر.

يقول ماهر أبو علي مؤسس فريق الخبر التطوعي، نشأت الفكرة قبل سنتين، وذلك عبر موقع على الانترنت خاص بمدينة الخبر، حيث طرحت فكرة القيام بعمل ما من أجل المدينة، فأسفرت هذه الفكرة من خلال النقاش والحوارات التي دارت بين الشباب حينها عن خروج هذا الفريق.

ويأخذ هذا الفريق على عاتقه مهمتين أساسيتين، الأولى نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال تقديم نموذج حي وعملي للمجتمع، والمهمة الثانية تغيير نظرة المجتمع عن الشباب، وذلك من خلال تقديم الصورة الصحيحة للشاب المبادر الذي يعمل لصالح المجتمع الذي يعيش فيه.

يدير الفريق مجلس إدارة مكون من 6 أعضاء من الشباب والشابات، ويضطلع المجلس بتوجيه أعمال الفريق التطوعية والتنسيق مع الجهات التي تتعاون مع الفريق أو تطلب من الفريق المشاركة في تنظيم مناسباتها.

ويبين ماهر أبو علي أن الفريق يعمل بطريقتين؛ الأولى: تنظيم فعاليات وحملات بمبادرة من أعضائه، مثل حملات التبرع بالدم التي دعي لها كافة الشباب في مدينة الخبر، كذلك حملة الأيتام التي نفذها الفريق خلال الشهر الكريم، أو حملة تنظيف مساجد الكورنيش والعناية بها، كما تقيم الفتيات في الفريق بازارات للأعمال اليدوية للأسر المحتاجة من إنتاج أعضاء الفريق وذلك لدعم هذه الأسر أو لدعم أعمال الفريق، والتي كان آخرها تنظيم بازار للأعمال اليدوية بمناسبة اليوم الوطني لأعضاء الفريق من الفتيات.

ويضيف أبو علي، الشق الثاني من أعمال الفريق هو المشاركة في تنظيم بعض المناسبات مثل الحملة المرورية التي شارك الفريق في تنظيمها مع شركة ارامكو السعودية، كما شارك الفريق في تنظيم الحفل السنوي للغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، والمشاركة في أعمال مخيم تفطير الصائمين.

وتتراوح أعمار أعضاء الفريق بين 15 و30 سنة، ويضم طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، والموظفين، كما يضم الفريق في عضويته ككل أكثر من 1000 شاب وفتاة، ويقول أبو علي: نستهدف هذه المرحلة العمرية لأنها مرحلة الشباب، وفي هذه الفترة يكون لدى الشاب طاقة وحيوية وقدرة على الإنجاز، فقط يحتاج إلى تفعيل ومبادرة وخطوة أولى لكي يستمر على الطريق. مبادرة فريق الخبر التطوعي، أشعلت الحماس لدى كثير من الشباب في مختلف مدن المنطقة الشرقية، فقد تلقى اتصالات من عدد من الشباب في الدمام، وصفوى، والقطيف وسيهات لتأسيس فرق مماثلة هناك.

يقول أبو علي ان المشكلة التي يواجهها فريق الخبر التطوعي، هي عدم وجود جهة راعية للفريق ليستثمر في مشاريع اجتماعية أوسع وأكثر، مشيراً إلى أن تسمية الفريق، التي كانت تأخذ طابعا شبابيا (الخبر فرندز) لاقت الرفض من أكثر الجهات الراعية على اعتبار أنها تسمية أجنبية، مما دعا إدارة الفريق إلى اختيار اسم فريق «الخبر التطوعي».