انطلاق مهرجان التمور الثاني في الأحساء بمشاركة 15 شركة ومؤسسة

تحت شعار «تمر الأحساء.. أطيب» وبمشاركة عروض فنية وفلكلورية وتراثية

المهرجان يهدف لإبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور، كمنتج زراعي وطني («الشرق الاوسط»)
TT

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان النخيل والتمور الثاني «تمر الأحساء.. أطيب»، الذي تنظمه جمعية النخلة التعاونية في مركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، الذي يستمر حتى يوم 16 من شهر شوال الحالي، وذلك على فترتين: صباحية تبدأ من الساعة 9 حتى 12صباحا، ومسائية تبدأ من الساعة 4 حتى 11 مساء. ويشارك في المهرجان نحو 15 شركة ومؤسسة تمور، تعرض فيها أبرز منتجاتها من التمور والمواد الغذائية المصنعة من التمور. وتشتمل فعاليات المهرجان على سوق ومزاد للتمور وسوق للمواد والصناعات الغذائية المنتجة من النخيل والتمور وآخر للحرف والصناعات التقليدية المنتجة من النخيل ومعرض النخيل والتمور وعروض للفنون الفلكلورية أدائية واستعراضية وغنائية وشعرية بكافة الألوان ومسابقة ثقافية وتراثية للأطفال والشباب وبرامج ترويحية للعائلات وتشمل ألعابا شعبية وحركية منوعة ومحببة لدى جميع أفراد العائلة ومسابقة. كما سيتم هناك عرض للمسرحية الفكاهية بعنوان (قهوة بوصالح) كما هناك مهرجان إنشادي. وسيكون حفل الختام للمهرجان في تمام الساعة 10 من صباح يوم الأربعاء الـ 15 من شهر شوال، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وسيتم خلال حفل الختام إقامة حفل خطابي في مقر المهرجان، سيتضمن كلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية النخلة وليد بن حسن العفالق، واوبريت، كما سيتم خلال الحفل تكريم الجهات الحكومية المشاركة والداعمة للمهرجان، وهي: وزارة الزراعة، وزارة الشؤون الاجتماعية، جامعة الملك فيصل، المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، هيئة الري والصرف بالأحساء، بلدية الأحساء، جمعية المعاقين بالأحساء، البنك الزراعي، والرعاة الداعمين للمهرجان.

من جانبه، قال رئيس مجلس الجمعية وليد العفالق، ان المهرجان يتضمن برامج وفعاليات توعوية وتثقيفية وتسويقية وإعلامية وسياحية، كعرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور ومنتجاتها والجوانب والقضايا ذات العلاقة، ما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح، وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية عن طريق إقامة فعاليات وأنشطة تراثية واجتماعية وتسويقية واستعراضية، إضافة إلى تناول عناصر الثقافة والتراث ومفرداتهما للمجتمع الأحسائي الذي يهتم بزراعة النخيل، واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية ومخلفاتها.

وأضاف العفالق «أنه ستقام على هامش المهرجان محاضرات وندوات متخصصة عن النخلة والتمور من خلال شراكة مع القطاع الحكومي ومساهمة من مؤسسات المجتمع المدني، حيث سيتم توسيع القاعدة عن العام الماضي ومن بينها «الغرفة التجارية الصناعية، والبلدية، وهيئة الري والصرف، ومديرية الزراعة، والبنك الزراعي، وجمعية الثقافة والفنون، والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور التابع لوزارة الزراعة، ومركز أبحاث النخيل والتمور التابع لجامعة الملك فيصل، ومركز التنمية الاجتماعية، ومديرية الشؤون الصحية، وإدارتا التربية والتعليم للبنين وللبنات، ومنتزه الأحساء الوطني ومركز النخلة إضافة إلى منشآت القطاع الخاص، من شركات ومؤسسات متخصصة في التمور وبيعها، ومزارعي النخيل في المنطقة أفراداً ومؤسسات، والحرفيين وأصحاب الصناعات التقليدية المعتمدة على النخلة ومنتجاتها، مثل القفاص والخوصي والخباز وصانع العريش وصانع العصيد والممروس والملتوت، وتجار النخيل والتمور».

وأكد العفالق، ان المهرجان يهدف لتعزيز موقف إنتاج النخيل، والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، إضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب، لتشجيع المستثمرين على تسويق منتجات النخيل والتمور واستثمارها، كذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور وتسويقها في الداخل والخارج، من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية.

وأشار العفالق إلى أن المهرجان يهدف أيضا الى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور، كمنتج زراعي وطني، وتوعية المزارعين بالطرق المثلى لزراعة النخيل، وتفادي الآفات الزراعية. يذكر أن المهرجان يقام للمرة الثانية على التوالي، حيث تهدف اللجنة المنظمة للمهرجان لأن يكون المهرجان سياحياً وتسويقياً وتراثياً، علماً أن المهرجان الأول حقق الكثير من النجاحات وكان لافتاً للمشاركين والحاضرين.

وقد أعلن في الأحساء العام الماضي عن جمعية النخلة التعاونية للمساهمة بفعالية في ايجاد بيئة تسويقية للتمور والنخيل، تؤدي للوصول إلى التوازن بين العرض والطلب لتحقيق عائدات مالية مجزية للمزارعين في المحافظة.

وتبنت الجمعية ضمن خططها الأولية للتعريف بالجمعية فكرة إقامة مهرجان توعوي ثقافي سياحي اجتماعي تسويقي، يركز على تعزيز موقع النخلة والتركيز على عرض تراث المجتمع الاحسائي المرتبط بالنخيل والتمور وبمنتجاتها وبالجوانب والقضايا ذات العلاقة مما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية.

ومن أهداف الجمعية ضم عدد من المزارعين لعضوية الجمعية الذين يشكلون بإنتاجهم من التمور ما لا يقل عن 20% من جميع إنتاج المحافظة، وذلك خلال فترة لا تزيد على ثلاث سنوات من تاريخ بدء عمل الجمعية، وتسعى الجمعية إلى وقف تدهور أسعار التمور، حيث سيشكل مجلس إدارتها لجنة خاصة تحدد معيار القياس لمتوسط أسعار بيع التمور، وتضع الجمعية ضمن أهدافها رفع أسعار منتجات التمور بشكل تدريجي خلال الـ 10 سنوات المقبلة، بالإضافة إلى السعي بفعالية لخدمة مزارعي النخيل والتمور من خلال تشجيع انضمام اكبر عدد من مزارعي النخيل لعضوية الجمعية، وستقدم الجمعية خدماتها لأعضائها من خلال بناء مستودعات مبردة بغرض تخزين كميات من التمور بهدف تحسين أسعار بيعها، كذلك خلق الوعي لدى أعضاء الجمعية بأهمية جودة التمور المسلمة الخالية من الإصابات المرضية والحشرية والبدء من الحقول في تحسين إنتاج التمور الكمي والنوعي لضمان المحافظة على جودة التمور أمام عملاء الجمعية، إضافة إلى خلق سوق خارجي لتمور المحافظة. كما تهدف الجمعية إلى توظيف واستخدام التقنيات الحديثة لإدارة أعمالها وخفض كلفة منتجها النهائي.