الأسبوع المقبل.. السعودية تتجه لترشيد استهلاك الكهرباء عبر خطة وطنية

رصدت جوانب الهدر.. وأوصت بـ13 برنامجا ترشيديا

TT

تجري في العاصمة السعودية الرياض، السبت المقبل، مراسم تسليم «الخطة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة استخدامها في المملكة»، لتشكل ثمرة تعاون استمر طيلة الخمس سنوات الأخيرة بين وزارة المياه والكهرباء السعودية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا».

وتهدف وزارة المياه والكهرباء من وراء هذه الخطة التي تتبعها باسبوع واحد حملة وطنية ضخمة يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في السعودية، إلى تقليل استهلاك الكهرباء، وذلك للتخفيف من الضغط الحاصل على الشبكة في البلاد، ورفع مستوى كفاءة استخدامها بين مختلف مستنفذي هذه الطاقة الضرورية.

وتتضمن الدراسة التي أعدتها شركة كهرباء طوكيو بتمويل من الحكومة اليابانية، وتعاون وتنسيق فعال قامت به الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا» بالرياض، 13 برنامجا لترشيد استهلاك الطاقة في السعودية، سيعلن عنها خلال مؤتمر صحافي سيعقد خلال حفل تسليم الخطة في فندق «الفيصلية» في الرياض، مساء السبت المقبل. وأوضح الدكتور أحمد الخليفة الوكيل المساعد بالنيابة لشؤون الكهرباء بوزارة المياه والكهرباء، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطة جاءت كنتاج تنسيق مستمر بدأ قبل 5 سنوات، لينتهي بتكوين فريق عمل مشترك من الخبراء اليابانيين والسعوديين من الجهات ذات العلاقة، التي منها وزارة التجارة والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس السعودية ووزارة التخطيط وشركة الكهرباء السعودية وشركة أرامكو وشركة سابك، وغيرها من المؤسسات التعليمية والبحثية. وأشار الدكتور الخليفة، إلى أن الدراسة التي رصدت جوانب الهدر في استهلاك الطاقة في السعودية، أوصت بـ13 برنامجا لترشيد استهلاك الطاقة في البلاد، ستمول الحكومة السعودية منها 11 برنامجاً، كما ستتكفل الحكومة اليابانية ببرنامجين فقط، متوقعاً أن يسند إلى شركة كهرباء طوكيو الإشراف على تنفيذ تلك البرامج.

ولفت الوكيل المساعد بالإنابة لوزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، إلى أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، التي تعتزم وزارته تدشينها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 18 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تأتي احدى أهم التوصيات التي خرجت بها دراسة الخطة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة، حيث قامت الخطة الوطنية بتأييد فكرة الحملة التي بدأتها الوزارة، والتركيز على فوائدها وأهدافها لترشيد استهلاك الكهرباء في السعودية.

وتأتي هذه الإجراءات الحكومية، في الوقت الذي تعرضت فيه البلاد خلال شهر يوليو (تموز) المنصرم لأكبر شلل كهربائي ضرب مدن ومصانع وسط وشمال وشرق البلاد، يعد الأكبر من نوعه منذ أكثر من 9 سنوات الأمر الذي سبب سلسلة انقطاعات، نجمت عنها أضرار بملايين الريالات.