مصرع وإصابة 15 شخصا جراء حادث مروري مروع في القصيم

أطفال ونساء من بين الضحايا.. ومطالب لإيجاد حلول

TT

لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم، وأصيب 5 آخرون بإصابات وصفت بـ«البليغة»، جراء حادث مروري مروع وقع في منطقة القصيم (380 كيلومترا شمال السعودية). وأبلغ «الشرق الأوسط» مصدر طبي، بوجود 4 حالات حرجة، لا تزال ترقد في العناية المركزة، واصفا حالتهم بـ«الخطرة».

ووقع الحادث المروري في منتصف ليلة البارحة الأولى، بين 3 سيارات تقل عوائل تقطن في محافظة الأسياح، وصل مجموع ركابها لـ19 شخصا. وعلى الفور، لقي 3 رجال وامرأة حبلى في شهرها التاسع وطفل لم يتجاوز العام، مصرعهم، فيما توفي شاب صباح أمس الأربعاء خلال تلقيه العلاج في المستشفى متأثرا بجراحه. وقال لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور يوسف المنصوري، مدير مستشفى الملك فهد التخصصي: «هناك أربع حالات حرجة ترقد بالعناية المركزة الآن، نظرا لخطورتها، وتم تحويل امرأة وهي تعاني من نزف حاد إلى مستشفى الولادة ببريدة».

وفي جو من الحزن، شيع أهالي محافظة الأسياح بعد عصر يوم أمس الأربعاء، 5 من ضحايا الحادث المروري، الذين يرشح عددهم للارتفاع، في الوقت الذي أبدى فيه أهالي المحافظة تذمرهم الشديد من وضع الطريق المأساوي، وغياب الرقابة المرورية عن الطريق.

ويرون أن حجم الحوادث في الأسياح وصل إلى مستوى مخيف يستوجب وقفة جادة من المسؤولين لإصلاح الخلل، حيث يقول محمد الفهيد: «إن طريق الأسياح ـ بريدة القديم، يعاني من نقص الخدمات والصيانة، فهو شارع ضيق وذو تعرجات، إضافة إلى فقدانه الخطوط الحدودية للطريق في بعض أجزائه وزحف الرمال المتحركة على الطريق التي قد لا ينتبه لها السائق ليلا». وتعتبر مخاطر مرور الجِمال أشد ما يخشاه مستخدمو هذا الطريق بسبب عدم وجود حواجز حديدية تمنع مرورها على الطريق. وتمنى أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، أن تشمل خطط التنمية لدى وزارة النقل والمواصلات توسعة هذا الطريق والاهتمام به.

ويرى محمد بن حمود، أن حجم الحوادث في الأسياح وصل إلى مستوى مخيف يستوجب وقفة جادة من المسؤولين لإصلاح الخلل.. ويعتبر هذا الطريق شبحاً مرعباً بعد أن فقد أهالي المحافظة العديد من أبنائهم أمام مرأى منهم.

يشار إلى أن الحوادث المرورية، تعد العامل الثاني للوفاة في منطقة القصيم، حيث زاد عدد قتلى حوادث السير قبل عامين على الـ500 شخص.

وفي عام 2006 وحده، وقع في السعودية 296 ألف حادث مروري، لقي قرابة الـ6 آلاف شخص مصرعهم بسببها، وخلفت إصابات تزيد على الـ34 ألف حالة، فيما تتسبب حوادث السير هنا، في قرابة الـ5 آلاف إعاقة حركية، وذلك بحسب بحث ديمغرافي، أجرته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في عام 2007.