6500 حافلة ومركبة تبدأ صباح اليوم بتنفيذ أول مشروع للنقل المدرسي في 7 مناطق سعودية

يغطي 30% من الطالبات كمرحلة أولى ويتوقع أن يكون أول نواة للنقل العام في البلاد

حافلات في انتظار إشارة البدء («الشرق الأوسط»)
TT

ينطلق اليوم السبت مشروع النقل المدرسي «الأمين» الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم لطالبات التعليم العام في سبع مناطق، هي منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقة المدينة المنورة، وذلك مع بداية اليوم الدراسي الأول للعام الجديد.

وتبلغ تكاليف المشروع مليارا و800 مليون ريال لنقل ما يقارب من 500 الف طالبة لمدة 3 سنوات حيث يعد مشروع النقل المدرسي الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم وتوفره للطالبات بشكل مجاني وبدون مقابل وسيلة نقل آمنة ومريحة تتوفر فيها كل مواصفات الأمن والسلامة حيث تتحرك منذ ساعات الفجر الأولى 3 آلاف و823 حافلة و 2678 مركبة متنوعة لنقل 388 ألفاً و924 طالبة في مناطق المملكة السبع ومدنها لنقل الطالبات من وإلى المنزل بالتزامن مع دراسة مسارات التحرك ومراقبة حركة المرور في الشوارع المحيطة بالمدارس لاختيار الطرق المناسبة التي ستعتمد طوال مدة التشغيل.

ويتميز مشروع الامين للنقل المدرسي الذي تتولى مؤسسة حافل للنقل وشركة ابو سرهد تنفيذه بتقليل التكلفة الاقتصادية التي يتحملها كثير من الآباء والأسر في نقل بناتهم من والى المدارس الى جانب اسهامه في حل الكثير من المشكلات المرورية والمخاطر التي تتعرض لها الطالبات بسبب الازدحام والحوادث في رحلتي الذهاب والاياب من والى المدرسة.

واكد الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري ال سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات على اهمية مشروع وزارة التربية والتعليم «الامين» في نقل الطالبات في مراحل التعليم العام والانعكاسات الايجابية من هذا المشروع، مبينا ان المشروع سيقوم بتغطية 30 في المائة من الطالبات كمرحلة اولى وعقب نجاحه سيتم تعميمه لجميع الطالبات في جميع مناطق المملكة.

ولفت الامير خالد الى ان المشروع سيتم تنفيذه على مراحل في جميع مناطق ومدن المملكة دون استثناء، وتقدر تكاليفه بأكثر من 3 مليارات ريال، أي ما يعادل مليار ريال سنويا. مشيرا الى ان وزارة التربية تهدف من تنفيذ مشروع الامين للنقل المدرسي الاسهام في تعزيز الجوانب التعليمية والتربوية والسلوكية لدى الطالبات ومعالجة الكثير من المشكلات الاسرية والاجتماعية من خلال تعاون الاسرة مع المدارس والمعلمات لتحقيق الاهداف السامية التي تسعى الوزارة لتحقيقها على ارض الواقع.

الى ذلك قامت اللجنة العامة للمشروع بتعميم الخطط التشغيلية على جميع ادارات التربية والتعليم في كل المناطق والمحافظات التابعة للمشروع متضمنة جداول تنفيذ المهام بمراحلها المختلفة واحتياجات التشغيل للفصل الدراسي الاول والثاني من موارد بشرية وآلية وخطة الحافلات والاسناد.

ويحقق التشغيل الفعلي لمشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام «الأمين» العديد من المميزات والتي يطمح إليها المسؤولون عن المشروع وكذلك الطالبات المستفيدات منه، بالإضافة إلى سكان المدن التي شملها المشروع. وقد جاء القرار السامي الكريم المتضمن إسناد المشروع إلى القطاع الخاص ليقوم بالنقل المدرسي ولكي تقوم إدارات التربية والتعليم بدورها الرئيسي والمطلوب منها وبذلك الإسناد إلى القطاع الخاص استطاعت وزارة التربية والتعليم ممثلة بتعليم البنات تحقيق العديد من الأهداف من خلال مشروع النقل المدرسي من أبرزها توفير وسيلة نقل آمنة ومريحة لطالبات التعليم العام كهدف مباشر من التشغيل الفعلي لهذا المشروع وسيكون هذا المشروع النواة لتغيير مفهوم النقل العام لدى جميع شرائح المجتمع والذي ما زال لا يرغب في استخدام وسائل النقل العام إذ تشير الإحصائيات إلى أن مستخدمي النقل العام في المملكة لا يتجاوزون 2.2 في المائة بحسب (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض). من جهة اخرى قالت امس وزارة التربية والتعليم «ان التشغيل الفعلي لمشروع «الأمين» سيمكن المدن من التمتع بالعديد من الفوائد التي ستنشأ من تطبيق هذا المشروع وهذه الفوائد إما مباشرة أو غير مباشرة وتتنوع إما اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية.

ولخصت بعض هذه الفوائد الاقتصادية للمدن مثلا تأتي من خلال تقليل الازدحام المروري وإهدار الكثير من الوقت في التنقل داخل المدن وبالتالي هدر الكثير من ساعات العمل، بالإضافة إلى الحوادث المرورية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تخفيف العبء عن أولياء الأمور بنقل بناتهم إلى مدارسهن وتوفير ساعات العمل لديهم وبالتالي زيادة الإنتاج للموظف. ومن الفوائد الاجتماعية للمشروع ترابط بنات أهالي الحي من خلال لقائهن داخل الحافلة وتقليل الفوارق الاقتصادية فيما بينهن. ومن الفوائد البيئية للمشروع تقليل مستوى التلوث البيئي الذي تحدثه الحافلات القديمة بالإضافة إلى التلوث البصري للمدينة، لذلك فقد جاءت الحافلات الجديدة لتشارك في التقليل من التلوث البيئي للمدن وتحسن من مستوى انطباع السكان عن النقل المدرسي.