أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه طرح مشروع المرحلة الثالثة من توسعة محطة تحلية مياه البحر في ينبع أمام مستثمرين محليين وعالميين وذلك خلال العام 2010 عقب استكمال كراسات المواصفات والمقاييس كأول مشرع يطرح لاستثمار القطاع الخاص في أطار تفعيل قرار المجلس الاقتصادي الأعلى لتخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه. ومن المقرر ان تكون الطاقة التصدير اليومية للمحطة عقب إنشائها نحو 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة و1600 ميغاوات من الطاقة الكهربائية. وقال المهندس فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه ستتم دعوة المستثمرين المحليين والعالميين للمساهمة في إنشاء المحطة خلال عام 2010 م بعد استكمال الوثائق النظامية وكراس المواصفات. مشيرا الى أنه تم اعتماد مبلغ 2900 مليون ريال (أكثر من 773 مليون دولار) لإنشاء خطوط نقل المياه من المحطة الجديدة مروراً بالمحافظات التابعة للمنطقة، وستتم ترسية المشروع بنهاية عام 2010. وكان المشروع قد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى على إدراجه ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص بنهاية اكتوبر (تشرين الأول) 2006. ويأتي المشروع وفقا لتعزيز احتياجات منطقة المدينة المنورة من المياه المحلاة حتى عام 2028 حيث تبلغ طاقة المحطة للمرحلة الثالثة 400 ألف متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 88 مليون غالون من المياه يوميا. وتحتاج المدينة المنورة إلى مزيد من المياه المحلاة نظرا لما يتوقع من استمرارية اتساع رقعتها العمرانية ولزيادة عدد المعتمرين عاما بعد عام إلى جانب استضافتها لما يقارب مليوني حاج سنويا. وتحصل المدينة المنورة على كامل حصتها من المياه المحلاة والمقدرة بـ275.7 ألف متر مكعب يومياً خاصة في شهر رمضان، في حين تحصل مدينة ينبع وحدها على كمية قدرها 43 ألف متر مكعب يومياً، أي بزيادة قدرها 4100 متر مكعب يومياً عن حصتها المقررة ومقدراها 38.9 ألف متر مكعب يومياً.