قررت لجنة الحج في المدينة المنورة التصريح لـ938 عقارا بشكل مبكر، بطاقة استيعابية تجاوزت 346 ألف سرير متجاوزة الطاقة الاستيعابية المقدرة بحوالي 300 ألف سرير لموسم حج هذا العام.
يأتي هذا الإجراء بشكل مبكر لمنع أي محاولات قد تتم خلال موسم الحج او بعده من سياسة لوي الذراع او تقبل الأمر الواقع، التي قد يستخدمها بعض الملاك بالتصريح لعقارات غير مناسبة والموافقة على ذلك نظرا للحاجة التي قد تكون في ذلك الحين او ضيق الوقت، وهو ما دفع بلجنة الحج الى ترتيب أوراقها بشكل مبكر هذا العام.
وأقر الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة أمس الأول، تقارير اللجنة وإحصاءاتها والبيانات المرتبطة بمساكن الحجاج بالمدينة المنورة لموسم حج هذا العام 1429هـ، بما فيها الفنادق والعمائر المصرحة لمدة ثلاث سنوات والمساكن المصرحة لحج هذا العام.
وأقرت اللجنة في اجتماعها الخطط التشغيلية للجهات المعنية لموسم حج هذا العام والتوصيات اللازمة لضمان تنفيذها ميدانياً، كما تمت الموافقة على ضم كل من جامعة طيبة والجامعة الإسلامية وفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفرع أمانة هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وفرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة المنورة التي ستشارك في اجتماعات اللجنة المقبلة.
وتعد بادرة لجنة الحج بالمدينة المنورة، في استخراج تصاريح وفق تنظيم تم تطبيقه هذا العام لأول مرة بمشاركة مختلف القطاعات ذات العلاقة والمشاركة في الكشف على منازل الحجاج تمت بمتابعة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز في ترجمة لتوجيه وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز، بضرورة تحديد تاريخ نهائي لقبول المباني التي يرغب أصحابها في تأجيرها وأن الحزم في هذا الجانب مهم لتجنب فرض سياسة الأمر الواقع، وذلك لمعالجة ظاهرة تكررت خلال الأعوام السابقة والمتمثلة بتأخر المواطنين في التقدم للجنة إسكان الحجاج حتى شهري شوال وذي القعدة، مما يربك الجهات المعنية ويعطل استكمال إجراءات إسكان الحجاج، وكانت اللجنة حددت آخر موعد لاستقبال طلبات التصاريح 19 يونيو (حزيران) 2008.
كما رفعت اللجنة بطلب موافقة اللجنة العليا للحج على دراسة تحديث اللائحة التنفيذية لنظام المنازل المعدة لإسكان الحجاج، على التقرير المعد حول نتائج تقييم آلية استخراج تصاريح الإسكان بالاعتماد على التقرير الفني ألتأهيلي لمساكن الحجاج والمعتمرين بمصادقة المكاتب الهندسية ويراجع ميدانيا وإداريا من قِبل المتخصصين بلجنة الإسكان.
يشار إلى أن التشديد في إجراءات مساكن الحجاج في المدينتين المقدستين جاء على خلفية انهيار فندق لؤلؤة مكة قبل عامين الذي ذهب ضحيته قرابة 15 حاجا وأصيب عشرات آخرون من جراء انهيار الفندق الذي يعتقد انه لم يكن يوفر عناصر واشتراطات السلامة وهو ما دفع بالجهات المختصة الى تشديد الاشتراطات منعا لتكرار مثل هذه الحادثة المأساوية.