رحالة «الإبحار إلى برشلونة» يعودون إلى السعودية لإنتاج 16 حلقة تلفزيونية عن رحلتهم

بعد أن تعثرت واضطر المنظمون إلى تقليص عدد أفرادها

عدد من الأطفال الذين شاركوا في الرحلة («الشرق الأوسط»)
TT

يعتزم الأطفال العرب الذين شاركوا في المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة من خلال إبحارهم إلى برشلونة بعد عودتهم إلى بلادهم إنتاج سلسلة تلفزيونية تزيد حلقاتها على 16 حلقة تصور جميع مراحل تلك الرحلة لتعرض على إحدى القنوات الفضائية العربية، وذلك بعد أن تكللت رحلتهم بالنجاح.

وكانت الرحلة التي انتهت أول من أمس، شهدت تعثرا نتيجة عدم حصولها على داعم بعد أن عرضت على نحو 5 آلاف رجل أعمال، ونشرت «الشرق الأوسط» القصة في 6 أكتوبر الحالي، وهو ما دفع بالمنظمين إلى تقليص عدد المشاركين من الأطفال والطاقم العامل على متن الرحلة.

الى ذلك أوضح اللواء الدكتور محمد الجهني، المشرف العام على برنامج رحلة الإبحار إلى برشلونة، أن الأطفال سيبدأون إنتاج العمل ابتداء من الأسبوع المقبل، الذي يستمر قرابة 5 أشهر، وسيعرض على القناة التي تفوز بشراء حقوق البث.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيعقد مؤتمر صحافي يجمع الأطفال المشاركين من كافة الدول العربية، لإلقاء الضوء بالكامل على الرحلة، وذلك برعاية الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة، إضافة إلى مؤتمر آخر يجمع الأطفال المشاركين من مدينة جدة». وأضاف: «إن أعضاء الفريق من الأطفال في هذه الرحلة كانوا على تواصل شبه يومي عن طريق الانترنت مع زملائهم الأطفال في كل من السعودية، البحرين، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، سورية، لبنان، والأردن، الذين كانوا يتابعون معهم الرحلة ويتواصلون معهم من خلال شبكة الانترنت»، مشيرا إلى أن الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وجّه بإنتاج فيلم باللغة العربية ومترجم إلى جميع اللغات عن الرحلة ليعرض عن طريق هيئة الأمم المتحدة في جميع دول العالم، وذلك بهدف شرح أهداف رحلة الإبحار إلى برشلونة ومراحلها.

وألقى الطفل البهاء محمد سندي من السعودية، نيابة عن زملائه من أطفال الدول العربية، كلمة أثناء استقبال الأمير تركي بن ناصر لهم في ميناء برشلونة، أكد فيها على حملهم رسالة إلى المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة مضمونها مناشدة زعماء وممثلي الدول الحاضرين في المؤتمر لبذل أقصى الجهود في سبيل المحافظة على مياه البحار والمحيطات من التلوث حتى يمكن أن يخلفوها للأجيال المقبلة وهي خالية من آثار التلوث الذي بدأ يهدد الحياة الفطرية ويقضي على البيئة البحرية المناسبة لحياة الكائنات البحرية.

من جهته أكد الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، على ضرورة استمرار الأطفال في مثل تلك الجهود ونشر تجربتهم من خلال الأطفال الآخرين، وقال: «إن المحافظة على البيئة مسؤولية كل إنسان يعيش على الأرض، غير أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المشاركين في الرحلة، الذين اطلعوا على العديد من المناطق البحرية والمحميات، في فرصة لم تتح للكثيرين غيرهم». وشارك في المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة العديد من الأمراء والزعماء وممثلي الدول، والمتمثلين في أمير موناكو، ولي عهد إسبانيا، الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، ولية عهد تايلاند، والبروفيسور محمد يونس، إضافة إلى الكثير من الشخصيات العالمية التي تجاوزت تسعة آلاف شخص.

وقام أعضاء الفريق بزيارة الكثير من المواقع المهمة مثل محميات الصيد والمناطق البحرية ومهرجان صيد الحريد وزيارة العقبة والبحر الميت بالأردن، وعدد من المناطق الأثرية في لبنان، ومن ثم زيارة مستشفيات معالجة الطيور المهاجرة في أثينا، ومشاهدة تفقيس بيض السلاحف في جزيرة زاكنتوس اليونانية، إضافة إلى الكثير من المواقع المهمة في تلك الدول، وذلك من خلال رحلتهم التي انطلقت من السعودية مرورا بالأردن ولبنان واليونان والوصول إلى برشلونة، التي رعت الخطوط الجوية العربية السعودية نقل الأطفال المشاركين بها من كافة الدول العربية.