تغطية المناطق والهجر النائية بـ«البريد الريفي».. قريباً

رئيس مؤسسة البريد يتعهد بتغطية كافة أرجاء البلاد بالخدمة الجديدة

TT

من المنتظر أن يبلُغ مشروع «البريد الريفي» قريباً جميع المحافظات والقرى والهجر النائية في السعودية، وهو المشروع الذي تبنته وتُطلقه مؤسسة البريد السعودي، على غرار مشروع «واصل» الذي بلغ مناطق ومحافظات البلاد، وأطلق قبل عامين.

وقال الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي لـ»الشرق الأوسط»: إن مؤسسته تهدف من خلال مشروع «البريد الريفي»، إلى ايصال البريد لعدد من المحافظات الريفية، النائية، في البلاد، التي كانت تُغطيها خدمة «البريد الطواف»، قُبيل التفكير في مشروع البريد الريفي.

وكشف بنتن عن بداية انطلاق المشروع تدريجياً، الذي شمل عدداً من المناطق النائية والبعيدة عن المناطق الإدارية، التي توجد بها فروع للمؤسسة، مُشيراً إلى بلوغ المشروع، جميع المحافظات، الصغيرة منها والكبيرة، أياً كان موقعها في البلاد.

وبين رئيس مؤسسة البريد السعودي أن الخدمة الأولى من نوعها في السعودية، تُعنى بإيصال البريد من وإلى القرى والهجر والمراكز البريدية، ستكون على مدار الأسبوع، وبشكل مُنتظم، عن طريق موزعين خاصين تابعين للبريد السعودي، وتتم عمليات التوزيع عبر مركبات مخصصة لهذا الغرض ولهذه الخدمة، في الوقت الذي تهدف فيه المؤسسة إلى تحقيق التغطية البريدية للقرى والهجر، الواقعة خارج نطاق التوزيع.

واشتُقت خدمة البريد الريفي من خدمة بريد «واصل» الذي أطلقته المؤسسة قبل أعوام، وهو المشروع الذي غطت خلاله مؤسسة البريد السعودي، جميع مناطق ومحافظات البلاد، وهو الذي خرج من رحم مشروع «العنونة البريدية»، التي ترتكز على ارتباط المُستفيد بعنوانه البريدي من حيث جميع تعاملاته الحكومية والخاصة. واعتمدت مؤسسة البريد السعودي خلال إطلاقها مشروع «واصل» آنذاك، على ترقيم تقني للمباني في البلاد، وتوزيع صناديق بريد مجانية على المباني والمنازل والشركات في البلاد من دون مقابل، وربطت ذلك بشكل إلكتروني بالمستفيد، وهو ما استنسخه عدد من دول الخليج، ودول عالمية من حيث تطبيقه على أرض الواقع لديها.

وأضافت مؤسسة البريد السعودي منظومةً تراسل موحد، مكنت من خلالها عُملاءها من معرفة إرسالياتهم، بمعرفة عنوان البريد الإلكتروني، المُشتق من نفس العنوان البريدي الخاص بخدمة واصل للعميل، في حين منحت المؤسسة كل مشترك في خدمة واصل بريداً الكترونياً خاصاً به، يحمل نفس أرقام وعنوان منزله، ليتمكن المشترك من خلال بريده الإلكتروني، من معرفة الرسائل التي قد تصله على عنوانه الخاص عبر مشروع «واصل».

يأتي ذلك فيما أطلقت مؤسسة البريد السعودي العام الماضي، خدمة استخراج رخص القيادة عن طريق مكاتب المؤسسة في مناطق ومحافظات البلاد، وهي الخطوة التي لازمت في الوقت نفسه، إمكانية استقبال طلبات الطالبات الراغبات في الالتحاق بالجامعات السعودية عن طريق ذات المكاتب، وهي الخدمة التي لاقت اهتماماً مُنقطع النظير، في توأمه دخلتها مؤسسة البريد السعودي، مع الإدارة العامة للمرور في البلاد، وعدد من الجامعات السعودية.