خطط لإعادة قلب جدة للنبض من جديد

رئيس شركة تطوير لـ«الشرق الأوسط»: لن تتم إزالة أي منزل من دون موافقة مالكه

TT

ذكر الدكتور غسان السليمان رئيس مجلس إدارة شركة تطوير وسط مدينة جدة لـ «الشرق الأوسط»: «ان قلب جدة سينبض من جديد بعد الانتهاء من تطوير منطقة الوسد عبر مخطط تطويري يتلاقى مع تطلعات القيادة ورؤيتهم المستقبلية للمدينة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة تطوير وسط مدينة «انه لن يتم إزالة أي من المباني القائمة في المنطقة أو إرغام ملاك الأراضي على الدخول في المشروع إلا عن طريق التراضي». مؤكدا «أحب أن أطمئن أهالي منطقة وسط جدة بأننا لن نزيل أي منزل، أو نجبر أي مالك لأرض في المنطقة على الدخول معنا في المشروع، بل سنسعى إلى تأمين حلول للمحافظة على هذه الأماكن، وحل المشاكل التي يعاني منها أصلاً وسط المدينة».

وأضاف «وأتوقع أن يجبر طرحنا المالي المقدم لمُلاك الأراضي على المشاركة معنا وعدم تفويت الفرصة، وللمعلومية معظم مساحة المشروع هي عبارة عن أراضي فضاء (خام) لم تستغل من قبل بسبب المشاكل البيئية».

وبين السليمان أن البداية الفعلية للمشروع بدأت منذ عامين، مضيفاً «كان أساس الاتفاق مع أمانة جدة أن يتم وضع دراسات للمشروع، وفي حال أثبتت هذه الدراسات نجاحها يتم منحنا عقد التطوير، وهذا ما حصل بالفعل، حيث بدأنا بالدراسات قبل عامين، وحصلنا على العقد الحصري للتطوير الصيف الحالي».

وأوضح الدكتور غسان السليمان أن تكلفة المشروع لتطوير البنى التحتية وتطهير البحيرات تزيد عن 3.5 مليار ريال سعودي، مبينا أن الجدول الزمني للمشروع يمتد ما بين 20 إلى 25 سنة «وهذه المدة قابلة للنقص».

وأشار إلى أن المنطقة التاريخية كانت تحتوي على أكثر من 900 معلم في الماضي، وبأنها تقلصت إلى 400 معلم حالياً، مؤكدا أن مشروع التطوير من أهم أهداف الحفاظ على المباني التاريخية والواجهة البحرية لمدينة جدة.

وشهدت جدة البارحة، إعلان شركة تطوير وسط المدن التي تقود تحالفاً لتطوير وسط جدة رسمياً، انطلاق مشروعها، وذلك بعد توقيع اتفاقية للتطوير الحصري مع أمانة المدينة، وبحضور بعض ممثلي هذه الشركات. وأفاد السليمان أن الرؤية الموضوعة لمنطقة وسط جدة «أن يكون قلباً حيوياً يحتوي على الاستخدامات المتلائمة المنتجة القادرة على توفير قيمة مضافة على مستوى معيشة مختلف سكان محافظة جدة بمستوى عالمي يستلهم مفرداته من تراثها الأصيل وتنوعها الثقافي». وتوقع السليمان أن يؤدي المشروع إلى تنامي أسعار المبيعات للمباني المملوكة للشركة وإيجاراتها المتوقعة في هذه البيئة العمرانية ذات الاستخدامات المتعددة والناتجة عن المخطط التطويري للمنطقة. من جانبه، قال المهندس عبد الله عبد العزيز كامل العضو المنتدب لشركة التطوير العمراني المحدودة ان المشروع أتى تتويجاً لرؤية والده المهندس عبد العزيز عبد الله كامل، والذي وافته المنية قبل أكثر من شهر، مؤسس شركة التطوير العمراني المحدودة الذي كان صاحب هذه الفكرة التطويرية الطموحة التي أمضى ثماني سنوات في وضع المخططات والدراسات من أجل تحقيقها. وأضاف «المشروع يمتد على مساحة ستة كيلومترات ويتضمن تطوير وإعادة إحياء وسط مدينة جدة بما فيه تأهيل الوسط التاريخي للمدينة، وتحسين البنى التحتية، وتأهيل البحيرات، وتطوير الواجهة البحرية بطول ستة عشر كيلومتراً، وإلحاق مساحات خضراء بها وساحات عامة وممرات للمشاة ومناطق للترفيه». كما أكد الدكتور ناصر الشماع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سوليدير انترناشيونال، وهي أحد الشركاء الأجانب في تنفيذ المشروع، أن المشروع يشكل فرصة جديدة لتطوير وسط مدينة عريقة كمدينة جدة وتحويلها إلى مدينة حديثة ومستدامة مع المحافظة على نسيجها التراثي والتاريخي والاجتماعي على مثال ما حصل في بيروت.

يشار إلى أن الجهات المشاركة في مشروع تطوير وسط جدة هي: «شركة تطوير وسط المدن» التي تضم شركة التطوير العمراني المحدودة (السعودية)، وشركة سوليدير انترناشيونال المحدودة (المسجلة في مركز دبي العالمي ومنبثقة من شركة سوليدير بيروت)، وشركة سراج كابيتال (السعودية)، والشركة التجارية العقارية (الكويت)، وبنك فينتشر كابيتال (مملكة البحرين).