حي السبيل يقص شريط تطوير الأحياء العشوائية والفقيرة

بدأت مشاريعه منذ عامين بفتح 6 شوارع وإزالة 165 مبنى

TT

سجلت أهم احياء جدة الفقيرة والعشوائية، في الاتجاهات الاربعة، حضورها على قائمة التطوير ضمن أجندة الشؤون البلدية وامارة منطقة مكة المكرمة على مدار السنوات الماضية والسنوات المقبلة، وسط تأكيدات بأن مشاريع التطوير قائمة لعدد من الاحياء منذ وقت سابق وستتواصل بعد اطلاق حزمة من اهم واكبر المشاريع التي اطلقت امس الاول بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويعتبر حي السبيل من أكثر احياء جدة فقرا وقد بدأت مشاريع التطوير فيه منذ نحو عامين عندما اعلن رسميا فتح 6 شوارع وازالة 165 مبنى عشوائيا لتحويل الحي الى مكان مناسب للحياة بعد ان اصبح حيا عشوائيا هجره سكانه الأصليون وحل محلهم اجانب مخالفون.

وقال المهندس خالد بارعيدة رئيس بلدية البلد، في ذلك الحين لـ «الشرق الأوسط»: إن هذا المشروع سيسهم في تسهيل حركة النقل وتطوير منطقة البلد»، مشيراً إلى انه تم تخصيص مبلغ 56 مليون ريال لنزع الملكيات.

وقالت مصادر رسمية في امانة جدة لـ «الشرق الأوسط»، ان امانة جدة حددت مواقع لشركة جدة للتطوير العمراني، التي تمثل إحدى الأذرع الاستثمارية للأمانة وتشمل مخططات حكومية وسكنية بجنوب جدة بمساحة 9.2 مليون متر مربع، إضافة الى مشروع آخر حكومي وسكني لتوسعة بعض المناطق في جنوب جدة على مساحة 39 مليون متر مربع، ومخطط صناعي استثماري جنوب طريق عسفان بمساحة 8 ملايين متر مربع، كذلك مخطط سكني شمال طريق عسفان سكني بمساحة 9 ملايين متر مربع. ولم تقتصر المشاريع على مكان محدد في جدة، بل شملتها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب والوسط، حيث مشروع باب جدة الذي تقوم بتنفيذه شركة «إعمار الشرق الأوسط»، وشركة التطوير العقاري الإقليمية التابعة لـ «إعمار العقارية» التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها. وأبان المهندس علاء ساعد، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار لـ «الشرق الأوسط» ان باب جدة هو مشروع متكامل، ممتد على مساحة تزيد على النصف مليون متر مربع في وسط مدينة جدة الجديد. وتبلغ تكلفة المشروع 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار).

وحلت منطقة الكندرة الاكثر عشوائية بجميع احيائها في مقدمة احياء التطوير حيث تقرر تحويلها الى منطقة مشابهة لسوليتير لبنان الشهير، وذلك بهدف استغلال الوجود السكاني والزحام وتحويله إلى منطقة مثالية، بحيث تصبح منطقة مقاه ومشاة. وفي الشرق جاء مشروع ضاحية جدة الشرقية ليساهم في تطوير تلك المنطقة وكذلك مشروع انشاء الغابة الشرقية ومشروع الخط السريع الدائري الجديد الذي من المتوقع وفق آراء عقارية ان يحول المنطقة الى منطقة اقتصادية فعالة.

ولم تكن الواجهة الغربية غائبة عن مشاريع التطوير فقد كان البحر في مقدمة المشاريع وواجهاته حيث شملتها مشاريع التطوير عبر اقامة مشاريع الواجهة البحرية الضخمة التي سيتم الانتهاء منها خلال السنوات الثلاث المقبلة ووضع لها نحو 800 مليون ريال لتجعل من شاطىء المدينة الافضل في المنطقة.