المفاضلة بين معلمات محو الأمية للتعيين الرسمي في «تعليم الشرقية»

وسط نقص في معلمات الرياضيات والفيزياء والحاسب الآلي

TT

أكد الدكتور سمير العمران، مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية لـــ «الشرق الأوسط» عدم مسؤولية وزارته عن إلغاء عقود معلمات محو الأمية، موضحا أن إلغاء العقود تم من خلال وزارة الخدمة المدنية، مشيراً إلى وجود توجه لاعتماد أسلوب المفاضلة بين معلمات محو الأمية، بحيث يحصلن من خلال هذه المفاضلة على وظائف رسمية، على حد قوله. وقال إن طرح المفاضلة بينهن يعتبر الحل الأمثل لمعلمات محو الأمية لاستبدال وظائفهن بوظائف رسمية. وقال العمران «كان لدينا 268 عقدا لمعلمات محو الأمية، في العام الماضي، أما الآن فلن تكون هناك عقود لمعلمات محو الأمية، بل ستكون هناك معلمات مثبتات على وظائف مثل وظائف المعلمات المعتمدات من قبل الوزارة، وستلغى وظيفة أو مسمى محو الأمية كليا».

وشرح العمران ذلك بقوله «ستصبح جملة الوظائف على مستوى السعودية 9 آلاف وظيفة، حاجة المنطقة الشرقية منها أكثر من 268 معلمة لتلبية احتياجات المنطقة من المعلمات، بينما الوظائف المطلوبة في تعليم بنات المنطقة الشرقية أكثر من 268 بكل تأكيد، وقد تصل نسبتنا من المعلمات إلى 1500 معلمة، على اعتبار ان التسعة آلاف المشار إليها ستكون موزعة على كل مناطق السعودية».

من جهة أخرى أوضح العمران أن نسبة المدارس المستأجرة هذا العام في المنطقة الشرقية تصل إلى 20 في المائة، منخفضة بمقدار 10 في المائة عن العام الماضي الذي وصلت فيه نسبة المباني المستأجرة إلى 30 في المائة، مفيدا أن عدد المدارس المستأجرة بلغ 60 مدرسة.

وزاد: «إننا نعمل الآن على وضع خطة استراتيجية نسعى من خلالها إلى إنهاء المعاناة من المباني المستأجرة، وذلك سيكون بعد 3 سنوات، كما أننا بصدد أن يكون تعامل الإدارة مع المدارس الكترونيا في جميع التعاملات وسيتم ذلك بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في المنطقة الشرقية خلال السنتين المقبلتين، كما نطمح ان ننتقل من التعليم التلقيني إلى التعليم التشاركي من خلال عدة أفكار مطروحة بحيث تكون المدرسة جاذبة للطالبات».

وأضاف العمران أن «هناك إستراتيجية مقننة ستضع حداً فاصلاً للمباني المستأجرة التي تقوم عليها المدارس وسنصل في عام 1432 هجرية، إلى جعل كافة مباني المدارس مباني حكومية نموذجية، لاستيعاب الطلاب في مختلف المراحل».

وزاد أن «هذه الآلية ستغنينا عن الكثافة التي تعج بها المدارس، وتحل لنا إشكالية توزيع جهود المعلمات في مدارس صغيرة بحيث يجتمعن في مدرسة واحدة لتوزيع عدد النصاب وسوف تكون الفصول مريحة للطالبات والمعلمات».

وأكد العمران أن إدارته تعاني نقصا في الكوادر التعليمية في عدد من التخصصات مثل الرياضيات والفيزياء والحاسب الآلي، في الوقت الذي سجلت فيه الطالبات نسبة حضور مرتفعة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث وصلت نسبة حضور الطالبات في المرحلة الثانوية الى أكثر من 87 في المائة، بينما وصلت نسبته في المرحلة المتوسطة أكثر من 88 في المائة، وفي المرحلة الابتدائية أكثر من 92 في المائة. لافتاً إلى وجود كثافة تصل إلى 20 في المائة أو 30 في المائة في بعض المدارس في الدمام، ويعود ذلك إلى وجود بعض الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يصر ولي الأمر فيها على أن تكون ابنته في نفس المدرسة التي تقع في الحي الذي يسكن فيه بوصفه الأحق من غيره.

وأوضح العمران أن الإدارة قامت بعمليات ترميم وتأهيل لـ 134 مدرسة بكافة أنحاء محافظاتها وقراها تتركز على صيانة الكهرباء، كما اعتمدت في ميزانيتها لهذا العام 53 مشروعاً مدرسياً، وجارٍ تنفيذ 49 مشروعاً آخر، إضافة إلى إنشاء السواتر والمظلات والملاحق وكل ما من شأنه تحقيق قواعد السلامة ووسائلها.