إنشاء أول مجلس سعودي للمباني الخضراء

يخضعها لـ 5 معايير تخفض حجم استهلاك الطاقة إلى نحو 40%

TT

حصل أربعة مهندسين سعوديين على موافقة مبدئية من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لإنشاء المجلس السعودي للمباني الخضراء، لتنضم المملكة بذلك إلى إحدى عشرة دولة فقط حول العالم لديها تنظيمات مشابهة بينها الإمارات العربية المتحدة.

المهندس سلطان فادن، رئيس اللجنة التأسيسية للمجلس والتي تضم في عضويتها كلا من المهندس طلال سمرقندي، والمهندس لؤي قوته، والدكتور محمد تاج الحسين، أكد بأن اللجنة ستكون لجنة تطوعية تعمل بشكل تطوعي تحت إشراف الجهات المعنية كإحدى مؤسسات المجتمع المدني، وستحصل على تمويلها من القطاع الخاص، ومن الدعم الحكومي الذي يتم توفيره لمثل هذه اللجان عادة.

وقال فادن بأن اللجنة ستحاول أن تضع قواعد ومعايير خاصة بالمملكة فيما يتعلق بالمباني الخضراء، وهو مصطلح عالمي يشير إلى المباني التي تراعي شروط وقواعد الحفاظ على البيئة والصحة وترشيد استخدام مصادر الطاقة والمياه، وأوضح فادن بأن المجلس بعد نيله الموافقة المبدئية هو في طور تجهيز خطة العمل وتأسيس هيكله الأساسي، والإعلان عن ميزانيته في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار فادن إلى أن هنالك قواعد أساسية سيضعها المجلس بعين الاعتبار لمباني «أخضر ما يمكن» بحسب فادن، إضافة إلى توفير منتجه المعرفي وهو عبارة عن خدمات استشارية ومعلومات خاصة ستوضع تحت تصرف العاملين في قطاع الإنشاءات والمباني في المملكة، والمعايير الخمسة هي، أولاً اختيار الموقع وظروفه، ثانياً: الطاقة وطرق توفيرها وترشيد استهلاكها في المباني، وبحسب الإحصاءات العالمية كما يقول فادن فإن تصاميم المباني غير الملائمة مسؤولة عن 40 بالمائة من استهلاك الطاقة في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، في حين يبلغ الاستهلاك 50 أو 60 بالمائة في السعودية وإن كانت الإحصاءات غير موثقة كونه ليست هناك جهة معنية بمراجعة هذه المسائل، إلا أن المعايير التي سيوفرها المجلس ستخفض حجم استهلاك الطاقة في المباني بنسبة تتراوح بين الـ 30 والـ40 بالمائة.

المعيار الثالث الذي سيقدم المجلس خدماته على أساسه، المياه، مصادر توفيرها وترشيد استخدامها في المباني، والمعيار الرابع، مواد البناء، والتي يقول فادن بأن نسباً كبيرة منها في السوق السعودي سيئة وممنوعة الاستخدام في مناطق كثيرة من العالم بسبب ضررها البيئي، إضافة إلى استشارات بخصوص مواد البناء المهدرة وسوء الاستخدام في أماكن البناء، أما المعيار الخامس والأخير الذي سيوفر المجلس الاستشارات فيه، فهو جودة الهواء الداخلي في المباني.

وقال فادن بأن المجلس سيستهدف بشكل أساسي كل الشركات العاملة في قطاع مواد البناء والإنشاءات كونها تمثل 50 بالمائة على الأقل من حجم هذا السوق في كل العالم العربي، وستحاول استقطاب العاملين في هذا المجال وتوفير المعرفة الخاصة بالمباني الخضراء لممارسة خضراء أفضل في العالم العربي، وربما تتضمن الفعاليات التي سيرعاها المجلس إطلاق جائزة اعتبارية لأفضل المباني الخضراء المنفذة في المملكة، وهو ما سيتم الإعلان عنه بعد الانتهاء من إجراءات التأسيس.