برنامج للإرشاد الأسري يسعى لاكتساب حياة أسرية سعيدة تتجاوز العنف

تم تعميمه على 9 مناطق سعودية

TT

انطلق أول من أمس في تسع مناطق بالسعودية، برنامج دبلوم الإرشاد الأسري، الذي توقع القائمون عليه أن يحدث نقلة نوعية من خلال المتأهلين فيه وتسليط الضوء على توعية الأسر السعودية، في مجال العلاقات الزوجية والأسرية، نحو حياة سعيدة، تتجاوز العنف الأسري.

وقال مدير مركز التنمية الأسرية في محافظة الأحساء، الدكتور خالد الحليبي لـ «الشرق الأوسط» أمس: إن برنامج دبلوم الإرشاد الأسري، لمركز التنمية الأسرية بالأحساء، التابع لجمعية البر، لاقى نجاحا كبيرا، في تحقيق أهدافه في تأهيل الملتحقين بالبرنامج، الذي ساعدهم على حل مجموعة من المشكلات الزوجية، إضافة إلى توجيه النصائح للشباب والفتيات.

وأضاف الحليبي، أن المركز قد تم اعتماد شهادة برامجه من مركز التدريب وخدمة المجتمع في كلية المعلمين بالأحساء، الذي تخرج فيه 65 من الرجال والنساء، مضيفا أن مركز التنمية الأسرية للتدريب والتطوير، الذي تشرف عليه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يقوم على برامج علمية مطابقة وموحدة للمناهج الموجودة لدى جميع المراكز، حيث تم تعميمه في مناطق عدة هي: الرياض، والقصيم، والدمام، ومكة المكرمة، وجيزان، والخرج، وجدة، والطائف، والمدينة المنورة، حيث توجد خطة لإحداث هذه البرامج في كل من الخفجي، وحفر الباطن، والجبيل، وأبها.

وأوضح الحليبي، أن برامج الإرشاد الأسري، يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات الخيرية المتخصصة، ومراكز التدريب والاستشارات الأسرية، لتأهيل القائمين فيها، تجاه الجانب التوعوي الأسري والاجتماعي، الذي يحتاج الفرد فيه إلى مهارة ومهنية عالية، وأسس قوية ومتينة في عدد من العلوم الاجتماعية والنفسية.

وقد التحق في هذه البرامج مجموعة كبيرة من المتخصصين من النساء والرجال، وغيرهم من الذين يرغبون في الحصول على شهادات معتمدة في هذا المجال في كل مناطق السعودية، ويقوم بالتدريب متخصصون في المجال الأسري والاجتماعي وأيضا النفسي.

ومن أبرز أهداف هذا البرنامج اكتساب الملتحق فيها المعلومات الأساسية والخاصة بفقه ومعاملات الأسرة، والاستفادة منها في الممارسات الحياتية، واكتساب المهارات والمعلومات الأساسية في ما يتعلق بأسس ونظريات التوجيه والإرشاد النفسي والأسري؛ لتطبيقها في مجال الإرشاد الهاتفي والحضوري.

كذلك اكتساب المعلومات الأساسية في مجالات النمو النفسي، ومعايير الصحة النفسية. والتعرف والتدرب على عمليات القياس والتقويم النفسي والأسري، واكتساب المعلومات، وممارسة المهارات الأساسية الخاصة بعمليات التواصل المتعددة، ومعرفة أسس وجوانب عمليات الاضطراب النفسي بأنواعها وأشكالها المختلفة، والإلمام بالجوانب والمفاهيم والأسس الخاصة بعلم النفس التربوي ونظريات التعلم، واكتساب المعارف الأساسية بمفاهيم وأسس وجوانب علم الاجتماع الأسري، وكذلك التدرب الميداني على العملية الإرشادية تحت إشراف مباشر بمجموعة من المتخصصين والمدربين.