خبراء اجتماعيون يناقشون قضية الزواج من الخارج وتداعياتها

«أواصر» تطلق أولى حملاتها التوعوية لمواجهة مشاكل الأسر

TT

يناقش خبراء ومختصون اجتماعيون، في العاصمة السعودية الرياض ابتداءً من غد الثلاثاء، قضية انتشار الزواج من الخارج ودور المؤسسات الاجتماعية تجاهها، إضافة إلى استعراضهم للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الأسر السعودية، وذلك خلال البرامج والندوات العلمية التي ستتضمنها أول حملة توعوية تطلقها الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج «أواصر».

وتأتي هذه الحملة بعد أسبوع واحد، من توصية لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، إحدى لجان مجلس الشورى السعودي، القاضية بإنشاء مجلس تنسيقي مكون من 5 جهات حكومية بالإضافة إلى مؤسسة مجتمع مدني، وذلك للبت في قضايا الأسر السعودية في الخارج، ورعاية شؤونهم، على أن يكون مقره وزارة الداخلية. وينتظر أن يكون في عضوية هذا المجلس التنسيقي، في حال تمت الموافقة على تشكيله، ممثلون عن وزارة الداخلية (الشؤون العامة، والأحوال المدنية)، وزارة الخارجية، رئاسة الاستخبارات العامة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة المالية، إلى جانب الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج.

وستنطلق حملة أواصر التوعوية التي تتضمن العديد من البرامج والأنشطة العلمية، حيث ستقام أولى فعاليات الحملة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي من خلال ندوة علمية تحت عنوان (الأسر السعودية رؤى وتطلعات) عند الساعة الـ7 مساء الغد، وذلك بمشاركة نخبة من أساتذة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية.

وتناقش الندوة تداعيات المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ومدى تأثيرها على العلاقات الزوجية وكيف يمكن للأسرة السعودية ان تواجهها في ظل زيادة ضغوط الحياة اليومية والأعباء المالية التي يمكن أن تكون أحد أهم مسببات الخلاف بين الزوجين ومدى انعكاس تلك الخلافات على الأسرة بأكملها.

وقال عبد الله الحمود رئيس جمعية أواصر الخيرية، انه بات من المهم إجراء ندوات توعوية تهدف إلى تثقيف النساء بكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية التي لا يخلو منها أي بيت والتي يتطلب التعامل معها بذكاء وبحرص لاستمرار الحياة الزوجية، لافتاً إلى المشكلات الاقتصادية التي يمكن أن تواجه أي أسرة وقد تؤثر في ارتباطها وتماسكها.

وأضاف الحمود أن عقد مثل تلك الندوات يتأتى من حرص الجمعية على التوعية بمخاطر الزواج من الخارج لما يترتب عنه نتائج وخيمة قد تصيب الأسرة بأكملها، حيث تحرص أواصر على تقديم الدعم والمشورة الأسرية لمن يحتاجهما إذ أن جهود الجمعية تعمل على الحد من عمليات الزواج من الخارج والذي يكلف الزوج نفقات باهظة قد تثقل كاهله في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، منوهاً بضرورة دعم رجال الأعمال للجمعية والإسهام في تحقيق أهدافها والعمل على إعادة الأسر السعودية من الخارج والتي تحتاج الى دعم مادي ومعنوي أيضاً. إلى ذلك أوضحت لنا الصالح مديرة القسم النسائي بجمعية أواصر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات سوف تعقدها الجمعية من أجل زيادة الوعي والاطلاع لدى كافة شرائح الأوساط النسائية المختلفة لضمان وصول رسالة الجمعية والحرص على تثقيف النساء من خلال الندوات والأنشطة الاجتماعية الأخرى.

وأشارت الصالح إلى أن هناك مشكلات زوجية يمكن تجنبها بقليل من الوعي والحكمة في كيفية التعامل معها وهذا هو هدف تلك اللقاءات لذا حرصت أواصر على مشاركة أساتذة متخصصين في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية لطرح محاور عدة للنقاش العلمي المفتوح تحت مسمى (المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الأسرة ودور المؤسسات الاجتماعية).

وبينت لنا الصالح أن الاغتراب بين الزوجين يعد من أهم مسببات فشل الزواج والذي يوجد بشكل مرتفع أكثر بين من مضى عليهم سنوات زواج عديدة ويتطلب التغلب عليه وعيا من الطرفين في كيفية التعامل معه ويقع على الزوجة العبء الأكبر لذلك حرصت «أواصر» على مناقشة هذه الحالة ضمن ورقة العمل التي أعدت باسم (الاغتراب الزواجي).