الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد أبراج وقف الملك عبد العزيز

قال لـ «الشرق الأوسط» ان النيران طالت 10 أدوار من برج قيد الانشاء

جانب من الحريق الذي اندلع في برج وقف الملك عبد العزيز («الشرق الأوسط»)
TT

فتحت سلطات الامن السعودي تحقيقاتها لمعرفة اسباب الحريق الذي اندلع فجر امس في برج هاجر احد ابراج وقف الملك عبد العزيز المجاور للحرم الشريف.

وكان الحريق الذي اندلع بعد الساعة الـ 12 من صباح امس قد بدأ من الدور الـ 32 وأمتد حتى الدور الـ 41 بسبب الالواح الخشبية والسقالات وغيرها من المواد المساعدة على الاشتعال.

وأكد المقدّم علي المنتشري الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لـ «الشرق الأوسط» عدم وقوع أي إصابات في الأرواح من جرّاء الحريق الذي اندلع صباح أمس الاثنين، في البرج الذي لا يزال تحت الإنشاء، إذ طالت النيران عشرة أدوار من أحد الأبراج التابعة للمشروع.

وقال المقدم المنتشري في تصريح لـ «الشرق الأوسط»: «إن النيران امتدت من الدور الثاني والثلاثين وحتى الدور الواحد والأربعين في برج هاجر أحد أبراج الوقف، وذلك بسبب طبيعة المواد المحترقة سريعة الاشتعال، إضافة إلى سرعة الرياح، غير أنها لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية باعتباره خاليا من السكان».

وأضاف: «اشتعلت النار في سقالات وألواح خشبية مستخدمة لأعمال الصب بمشروع البرج، إلا أنه تمت السيطرة عليها دون امتدادها للأبراج المجاورة»، لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث.

ووقع حادث الحريق في تمام الساعة 12 والدقيقة الثالثة عشرة صباحا بالعاصمة المقدسة في حي اجياد، والذي باشرته 35 فرقة من الدفاع المدني متنوعة الاختصاص والمهام.

يشار إلى أن وقف الملك عبد العزيز الذي دشن المرحلة الثانية منه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 23 سبتمبر الماضي، يحتل أرضا مساحتها حوالي 30 ألف متر مربع، ويبلغ عدد الأبراج التابعة له 11 برجا تحتوي على 7000 غرفة، بينما تمتد الوحدات السكنية على مساحة 218 ألف متر مربع ليستوعب الوقف 55 ألف حاج ومعتمر.

وخصصت فيه مساحة للصلاة بنحو 33 ألف متر مربع تستوعب 30 ألف مصل، إضافة إلى أنه يحتضن أكبر ساعة على مستوى العالم يعلوها «لفظ الجلالة»، والتي ستتخذ من أعلى البرج الخامس مقرا لها، وذلك على ارتفاع 380 مترا، كي تتسنى رؤيتها من مسافات بعيدة ومن مختلف الجهات.