4 طلاب سعوديين يحصدون مراتب متقدمة في مهرجان الإبداع العلمي في كوريا

مدير التعليم لـ«الشرق الأوسط»: برامج الموهوبين ليست مكافأة.. بل حق تربوي للطلاب

TT

حصد 4 طلاب سعوديين 4 مراتب متقدمة في مهرجان الإبداع العلمي في كوريا الجنوبية، حيث حققوا الميداليتين الفضية والبرونزية بترتيب الثاني والثالث في المهرجان الذي استضاف 27 فريقاً يمثلون 10 دول.

واستطاع الطالبان طلال العمودي وعمر المحياني من طلاب المرحلة الابتدائية الحصول على الميدالية الفضية عن مشاركتهما العلمية التي كانت بعنوان «كيف تساعد جيرانك بعشرة دولارات». فيما حقق الطالبان زاهد القرشي وباسل المهمان من المرحلة المتوسطة، الميدالية البرونزية عن المشاركة التي كانت بعنوان «الحفاظ على البيئة بالاستفادة من غاز الميثان».

وعبر الطالب طلال العمودي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن سعادته بهذا الانجاز الكبير للمملكة قائلا «لقد شاركنا في هذه المناسبة العلمية بعد تجارب كبيرة وتدريب كبير من قِبل مركز جدة للإبداع العلمي وإدارة الموهوبين حتى أصبحنا جاهزين لهذه المشاركة العالمية».

في حين قال الطالب زاهد القرشي «إن الحفاظ على البيئة من أهم الأمور في الحياة، حيث تعتبر البيئة مقرا لعيش جميع الكائنات الحية، وقد تمت الاستفادة من غاز الميثان في هذا المشروع». مؤكدا أنهم يقدمون هذا لانجاز الى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي يرعى الموهوبين والموهوبات في كل مكان.

إلى ذلك أوضح عبد الله الثقفي، مدير عام التربية والتعليم، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأن هذا الانجاز يأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ودعم مشاركتهم المحلية والدولية.

وقال الثقفي عقب احتفائية أقامتها إدارة التربية والتعليم بجدة بهذه المناسبة «إن إدارة الموهوبين تعتمد على سياسة المملكة العربية السعودية في رعاية الموهوبين والموهوبات، وتحقيق الأهداف التي ترمي إليها وزارة التربية والتعليم. وتعمل الإدارة على أن تصل بخدماتها إلى التعرف على الطلبة الموهوبين وتقديم الرعاية الملائمة لهم في جميع مدارس التعليم العام، وتطوير نظم تربوية وبرامج ونشاطات إثرائية وفق أفضل المقاييس العالمية». مشيرا إلى انه لجميع التلاميذ الحق في تعليم يتناسب وقدراتهم الذي بدوره يتيح لهم تنمية هذه القدرات إلى أقصى حد ممكن، لذا فبرامج الموهوبين ليست مكافأة، بل حق تربوي.

وأضاف «أن الموهوبين لهم حاجات تعليمية مختلفة إلى حد ما عن بقية التلاميذ، وعلى هذا الأساس فإن المنهج المتبع في المدرسة يجب أن يحتوي على برامج تخدم هذه الحاجات». مشيرا إلى أن حاجات التلاميذ الموهوبين متنوعة في جوهرها، فبالإضافة إلى الحاجات الأكاديمية، هناك حاجات شخصية واجتماعية وتفكيرية، وحاجات تحقيق الذات.