جامعة الملك سعود تُبرم عقد خدمات مع فائز بجائزة نوبل

للاستفادة من خدماته في سد جزء من العجز المائي المتعاظم

TT

أبرمت جامعة الملك سعود، عقد خدمات المياه والسدود، مع أحد الفائزين بجائزة نوبل لعام 2007، وأستاذ كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، والأستاذ بجامعة اسطنبول للتقنية في تركيا البروفيسور زيكاي سين.

وتعتمد رؤية الكرسي بحسب الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود بالرياض، الذي أبرم الاتفاقية أمس في العاصمة الرياض، على وضع آليات وبرامج للاستفادة القصوى من الأمطار والسيول، لسد جزء من العجز المائي المتعاظم، إضافةً إلى تقريب الفجوة بين الطلب والإمداد، من خلال إيجاد وتعزيز أبحاث علمية متميزة وأصيلة، تتعلق بحصر وخزن مياه الأمطار والسيول، وإجراء دراسات حول تقويم هذه الأساليب وتطويرها بما يتناسب مع البيئة المحلية. وأضاف العثمان الذي تحدث عقب توقيع الاتفاقية، أن رسالة الكرسي تعتمد على ضرورة أن يكون للكرسي دور رائد في زيادة الوعي العلمي والبحثي في مجال خزن مياه الأمطار والسيول، عبر القيام بأبحاث متخصصة ومتقدمة وتطوير تصميم وإنشاء وتشغيل منشآت وأساليب متطورة، يمكن تطبيقها على مستوى الوطن، للاستفادة من مياه الأمطار والمساهمة في حل مشكلة ندرة المياه في البلاد، في حين ستكون مثل هذه الأساليب والتقنيات، نواةً لتدريب الكوادر الوطنية، من باحثين ومن طلاب وطالبات للدراسات العليا، ولإخراج نتائج بحثية تضاهي المراكز العالمية.

في الوقت نفسه، أكد البروفيسور زيكاي سين على أهمية تعلم لغة القرآن الكريم، لما لها من تأثير وتعميق لمفهوم العلم والفلسفة، مشيراً إلى أن لغة العلم، كانت اللغة العربية، مُستدلاً باستشهاد العلماء العرب، مثل ابن سينا وابن هيثم، اللذين كانت كتبهما تترجم إلى عدة لغات، للاستفادة منها في المجالات العلمية التي خرجت بها تلك الكتب للعالم.

وشدد البروفيسور زيكاي على ضرورة أن تواصل جامعة الملك سعود، التي باتت محط أنظار العالم بحسب وصفه، على الطموحات والرؤية المستقبلية، في حين أشار إلى ضرورة إشراك عدة جهات ذات صلة في الأبحاث العلمية، مثل وزارة الزراعة والمياه وغيرها من الجهات المعنية، مؤكداً على عدة مؤشرات، تدل على نجاح الجامعة، مثل البحوث العلمية، وارتفاع مؤشر تسجيل براءة الاختراع، إضافةً إلى استقطاب العلماء من عدد من الوجهات العالمية، ليعملوا داخل أروقة الجامعة وأقسامها العلمية والتدريبية.