ينظر ديوان المظالم، اليوم (الثلاثاء)، قضية تقدمت بها إحدى الطالبات السعوديات، ضد وزارة التعليم العالي جراء تأخرها في إصدار قرار ابتعاثها لمدة 5 أشهر، وذلك لاستكمال دراستها العليا لبرنامج الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أبلغتها الوزارة بقبولها ضمن قوائم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للمرحلة الثالثة، واستكمالها كافة شروط الابتعاث وإنهاء كافة الإجراءات التي حددتها الوزارة.
أمام ذلك قال الدكتور عبد الله الموسى، وكيل وزارة التعليم العالي للابتعاث الخارجي لـ «الشرق الأوسط»، أمس، إن الوزارة ليست لديها أية ملاحظات على الطالبة، وأن قرار ابتعاثها جاهز وتم إبلاغها بذلك. وأضاف الموسى، أن محرم الطالبة (الزوج) تطاول على رجال الأمن في البرنامج، ونصت اللوائح على أن الطالبات لا يتم ابتعاثهن إلا بمحرم. في المقابل تقول سكينة عبد الله، الطالبة صاحبة الشكوى، إنها أمضت 5 أشهر في انتظار أمر البعثة بعد أن أنهت كافة إجراءاتها النظامية مع الوزارة، وتلقت منها مخاطبات تفيد أنه تم قبولها في الجامعة، وكذلك طباعة الضمان المالي لها، إلا أن الوزارة توقفت عند هذا الحد، ولم تصدر قرار الابتعاث الذي على ضوئه يتم تحديد إجراءات وموعد السفر، وتضيف أن جميع الطالبات اللاتي قدمن طلباتهن معها بدأن دراستهن في البلدان التي تم ابتعاثهن لها، مؤكدة أنها نتيجة تمسكها بهذه البعثة تنازلت عن بعثة أخرى للهيئة العليا للسياحة، كما رفضت وظيفة في شركة أرامكو السعودية.
وسبق للطالبة أن رفعت قضية على الوزارة نفسها بعد أن فوجئت بعدم ظهور اسمها ضمن قائمة المبتعثات في البرنامج بالمرحلة الثالثة، التي بدأ التقديم لها في شهر يوليو/ تموز 2007، حيث تقدمت باعتراض، ولم يظهر اسمها ضمن قائمة المعترضين، مما دفعها لرفع قضية ضد وزارة التعليم العالي أمام ديوان المظالم، كما تقدمت بشكوى أمام هيئة حقوق الإنسان، تطالب فيها الوزارة بتفسير عدم ظهور اسمها ضمن قوائم المبتعثين رغم حصولها على معدل ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
وتذكر سكينة أن سبب رفعها القضية الأولى ضد الوزارة، يرجع لأن قوائم برنامج الابتعاث ضمت 800 طالبة درجاتهن الدراسية أقل من درجاتها، لافتة إلى أنه عندما طالب ديوان المظالم وزارة التعليم العالي بتوضيح أسباب استبعادها من قوائم الابتعاث ردت بأن الطالبة قبلت في البعثة، وعليها استكمال باقي المستندات المطلوبة للطالبة المبتعثة.