دعا مسؤول حكومي في المدينة المنورة هيئة الأمر بالمعروف الى تنظيم ندوة وطنية لمعرفة ما يريده المجتمع من رجال الهيئة لردم الفجوة التي حصلت أخيرا نتيجة بعض المواقف التي تداولتها وسائل الاعلام.
وطالب مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد علي العقلا يوم أول من أمس، أن تبادر الهيئة بتنظيم ندوة وطنية بعنوان «ماذا يريد المجتمع من رجال الحسبة؟» على أن تسبقها ورش تحضيرية تعقد في جميع مناطق المملكة يشارك فيها المتخصصون في الشريعة والإعـــلام والثقافة والأمن، لردم الفجوة التي نشأت بين الهيئة والإعلام وإزالة الجفوة.
ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه الساحة السعودية أخيرا تداول قصص وصفت بتهجم رجال الهيئة على اشخاص كانوا برفقة عوائلهم اخرها كانت في المدينة المنورة عندما اوقف رجل بصحبة زوجته وما زالت القضية منظورة لدى جهات الاختصاص، إضافة الى مطاردة سيارة اكد رجال الهيئة انها كانت تحمل فتاة في خلوة بينما احتج المعارضون بمنع مطاردة أي سيارة الا من خلال رجال الأمن.
الى ذلك نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي علاقة لها بتكوين أو حظر نشاط جمعية «فضيلة»، والتي وصف أعضاؤها نشاطها بأنه للوقوف في وجه التدهور الأخلاقي الذي تبثه بعض القنوات الفضائية العربية والتي تشرف عليها جهات تجارية خاصة.
وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث في إجابة لسؤال لـ «الشرق الأوسط» خلال اللقاء المفتوح في مستهل الانشطة الثقافية للعام الجامعي الحالي في الجامعة الإسلامية «إن الهيئة لا صلة لها بهذه الجمعيــة ولا تعــرف عن نشـــاطهــا وتوجهــاتها إلا ما تم نشــره في بعض الصحف».
وأردف الغيث بقوله «أن الهيئة لها من المناشط الدعوية والتوجيهية عبر الندوات والمحاضرات والمطبوعات في هذا الجانب مساحة واسعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاعات الأمنية في تحصين الشباب مما وصفه بالإعلام الموجه والانجراف باتجاه الفكر والمعتقد المنحرف أو السلوكيات المخالفة».
وكانت أنباء ترددت مفادها حظر جمعية «فضيلة» النسائية واعتبارها جمعية محظورة، وشمل الحظر نشر بياناتها وأي مقالات عن الجمعية ونشاطها أو الترويج لها، وكانت مجموعة من السعوديات العاملات في الحقل الدعوي والعام أعلنّ عن البدء في تأسيس أول جمعية سعودية لمحاربة المنتج غير الأخلاقي في الفضائيات وبدأت حربها على المسلسلات التركية.
وحددت مهام الجمعية برفع الدعاوى القضائية على القنوات الفضائية غير الملتزمة بالأنظمة والقوانين المتاحة في البلدان ذات العلاقة وذلك عبر مكاتب محامين متطوعين وتستهدف الجمعية القنوات الفضائية التجارية الخاصة ذات البث العام المجاني المفتوح.
ونفى الغيث أن تكون تجربة المتحدث الإعلامي في جهاز الهيئة قد أخفقت وعزا ما يتردد عن عدم تجاوب الهيئة مع بعض الحوادث التي تنشـــر في وسائل الإعـــلام وما يثار حولها وأن بعض الصحـــافيين ـ على حد قوله ـ لا يكتفون بما يتم التصـــريح به ويودون الخوض في تفاصيــل وجزئيات والبناء على فرضيات واستباق الأحكام والاتصال في أوقات غير مناسبة، كما أن الهيئة لا تريد أن تدخل في أي سجال مع وسائل الإعلام.