كشف مدير عام مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني السعودي، الدكتور إبراهيم الحنيشل، عن وجود خطة لزيادة عدد الفروع التابعة لمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة تتوزع على مختلف مناطق السعودية.
وذكر الحنيشل أنه توجد دراسة حالية لرفع قيمة قروض دعم المنشآت المتوسطة بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار إلى 4 ملايين ريال، وقال الحنيشل في حواره مع «الشرق الأوسط» من الدمام، ان برنامج رواد الأعمال هو البرنامج السعودي الأول الذي سعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن يكون برنامجاً متكاملاً لتأهيل الشباب على العمل الحرّ ورعاية مشاريعهم منذ الالتحاق بدورة التأهيل وحتى نهاية السنة الأولى من عمر المشروع عن طريق خطوات ومراحل للتدريب والتأهيل والرعاية، فإلى نص الحوار...
* ما هي أبرز خططكم ومشاريعكم المستقبلية في مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
ـ توجد هناك خطة ستتم فيها زيادة عدد الفروع التابعة للمركز على مستوى السعودية، وذلك خلال العام المقبل، إذ ان عدد فروع المركز الحالية 16 فرعاً، حيث ان فتح فروع جديدة سيتم تحديده بعد تقييم شامل لكل الفروع واحتياجات المدن والمناطق لهذه المراكز.
* كيف ترون الإقبال على المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟ وكم تقدر نسبة الرجال والنساء في الإقبال على هذه المشاريع؟
ـ لا توجد لدينا في المركز إحصائية عن عدد المشاريع النسائية التي يشرف عليها التدريب التقني للبنات، أما بالنسبة للإقبال على المشاريع الصغيرة بالنسبة للشباب فالإقبال عليها جيد نوعاً ما، فنسب التسجيل عالية بالنسبة للإعلان عن بدء الدورات، لكن المشكلة تكمن في الجدية بالاستمرار وإكمال البرنامج لذلك فإن من شروط الالتحاق بالدورات التأهيلية دفع مبلغ وقدره 1800 ريال وهو مبلغ رمزي بالنظر إلى ما يقدمه البرنامج منذ تاريخ التحاق رائد الأعمال وحتى نهاية السنة الأولى من عمر المشروع، حيث يعتمد الإقبال أيضا على نسب التوزيع السكاني في المدن والمناطق المختلفة حيث يزيد في مدن عنه في أخرى.
* ماذا بخصوص فتح فروع نسائية تستقطب مشاريع لرائدات أعمال أسوة بالرجال؟
ـ بخصوص المشاريع النسائية فهناك في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إدارة عامة للتدريب التقني للبنات وهي المختصة باستقبال مشاريع الفتيات وتنفيذها، حيث ان المسؤولين في هذه الإدارة يبذلون جهدهم من أجل أن يتوازى العمل لجميع الراغبين في تأسيس مشاريع خاصة من الرجال والنساء.
* هل هناك خطة لدى المركز لرفع قيمة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المستقبل، وكيف سيكون ذلك؟
ـ توجد دراسة حالية بين المركز والبنك السعودي للتسليف والادخار لزيادة مبلغ القرض المقدم للمشاريع بحيث يشمل المشاريع المتوسطة، إذ ان الحد الأعلى للقروض حالياً يبلغ 200 ألف ريال وهذا الحدّ مخصص للمشاريع الصغيرة، أما المشاريع المتوسطة وهي موضوع الدراسة الحالية فيبلغ الحدّ الأعلى للقرض للمشروع الواحد أربعة ملايين ريال، حيث من ضرورات تطبيق التمويل الجديد للمشاريع المتوسطة التعديل على برنامج رواد الأعمال ليتناسب مع حجم هذه المشاريع خصوصا فيما يتعلّق ببرامج الرعاية.
* ميزانية الدعم المخصصة للمشاريع، هل تتوافق مع عدد الطلبات المقدمة أم أن هناك حاجة لرفع ميزانية الدعم من قبل المؤسسة؟
ـ الميزانية المخصصة لتمويل وإقراض المشاريع الصغيرة ليست من المؤسسة ولا من ميزانيتها بل هي بناء على برامج العمل المشترك ومذكرات التفاهم التي توقعها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع كافة القطاعات الداعمة سواء قطاعات حكومية أو أهلية لدعم التدريب وتوطين الوظائف ومن ضمنها دعم وتشجيع الشباب على ممارسة العمل الحرّ والاتفاقيات المتعلقة، لذلك فإن جميع القروض المقدمة تتم عن طريق اتفاقية موقعة ما بين المؤسسة والبنك السعودي للتسليف والادخار، والحكومة لم تدّخر جهداً لتخصيص ميزانية ضخمة للبنك من أجل إقراض هذه المشاريع وبالتالي فإن مبالغ الدعم المخصصة للمشاريع الصغيرة بالنسبة لرواد الأعمال الملتحقين ببرنامج المركز جميعها يتم تقديمها عن طريق البنك.
* ما نوعية المشاريع المقدمة من قبل رواد الأعمال؟ وهل هناك توسع في قبول ودعم منشآت أخرى غير السائدة؟ ـ المركز يدعم كافة المشاريع المهنية والتجارية ولا يشترط أنواعا محددة من المشاريع لكن الإحصاءات الخاصة بالمركز والتي تتعلّق بنوعية المشاريع الصغيرة أغلبها مشاريع مهنية حرفية أو تجارية ذات علاقة بالعمل المهني، مثل بيع الأدوات سواء قطع الغيار أو مواد السباكة والكهرباء وهذا لا يعني أن الإقبال يقتصر على هذه النشاطات ففتح المجال دون شروط أتاح لنا فرصة لاستقطاب جميع الراغبين بممارسة العمل الحرّ.
* ما هي الخطوات والمراحل التدريبية التي يمر بها رواد الأعمال ضمن برنامج المركز؟
ـ هناك برنامج يتكوّن من عشر مراحل أساسية تبدأ بمرحلة الاستقبال للطلبات وتنتقل إلى بقية المراحل المكونة للبرنامج وهي: الاستقبال، ومناقشة فكرة المشروع، ومرحلة اختبار تحديد السمات الشخصية، ومرحلة إجراء المقابلات الشخصية، تليها مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، والتي تشتمل على ثلاث خطوات، الخطوة الأولى التعريف بمفهوم دراسة الجدوى والخطوة الثانية الزيارات الميدانية حيث يقوم الرياديون بزيارات ميدانية بمتابعة من المشرف على البرنامج لعدد من المنشآت المشابهة لمشروعاتهم بهدف تكوين صورة واضحة ودقيقة لدى الريادي وتليها خطوة إعداد دراسة الجدوى من قبل متخصصين بمشاركة متخصص فني بنشاط المشروع وبمشاركة الريادي.
* وماذا عن المراحل الأخرى من التمويل والتطوير؟
ـ التمويل مرحلة أخرى يتأكد فيها جدوى المشروع ويتم التمويل بشروط ميسرة عن طريق البنك السعودي للتسليف والادخار، تأتي بعدها مرحلة تطوير المهارات وتهتم بتزويد رواد الأعمال بالمهارات اللازمة لنجاح وإدارة المشروع بدءاً من معرفة السمات الخاصة بالرياديين وكيفية اختيار المشروع وانتهاء بالمهارات الإدارية والتسويقية وإدارة أموال المشروع وخدمة العملاء.
* وهل يحصل المتقدمون للمشاريع الصغيرة والمتوسطة على دورات تدريبية؟
ـ نعم، وتتنوع هذه الدورات التدريبية في تقديم المهارات العالية للمتدربين، وهي: الدورات الإعدادية وتهتم بالشباب الذين لم يسبق لهم دخول عالم الأعمال والدورات التأهيلية لتزويد رواد الأعمال بالمهارات عن طريق منهج متكامل وكذلك الدورات التطويرية وهي عبارة عن دورات قصيرة متخصصة بناء على رغبات المبادرين أو بتوجيه من مشرفي فترات الرعاية.
* ما هي الإجراءات الأخيرة التي يتم بعدها تنفيذ المشروع؟
ـ هناك مراحل أخيرة قبل اعتماد المشروع وهي رعاية الإجراءات وذلك من خلال فروع المركز إذ يتم تسهيل الحصول على القرض وتعريف رواد الأعمال بالإجراءات وتزويدهم بالنماذج المطلوبة ومساعدتهم في تخطي العقبات التي تواجههم من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة، بعدها تأتي مرحلة رعاية التأسيس وتأتي بعد استلام الدفعة الأولى من القرض ويتم تنفيذها عن طريق لجنة متخصصة وذات خبرة في نوع النشاط من أجل تحديد الاحتياجات والتجهيزات والتخطيط للموقع تقوم بمساعدة الريادي في تأسيس مشروعه من خلال اختيار الأجهزة والمعدات والأدوات وتأمينها إضافة إلى تخطيط المنشأة وتقديم الاستشارات الضرورية، وأخيرا مرحلة الرعاية التشغيلية والتي تمتد لمدة سنة كاملة من افتتاح المشروع يتم تنفيذها عن طريق الزيارات الميدانية للمشروع لمتخصصين فنيين في مجال عمل المنشأة، مضيفا أن برنامج رواد الأعمال هو البرنامج السعودي الأول الذي سعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن يكون برنامجاً متكاملاً لتأهيل الشباب الى العمل الحرّ ورعاية مشاريعهم منذ الالتحاق بدورة التأهيل وحتى نهاية السنة الأولى من عمر المشروع عن طريق خطوات ومراحل للتدريب والتأهيل والرعاية.