مشروع ضخم لتطوير جامعة الملك فيصل من الناحيتين التعليمية والإدارية

الأول من نوعه.. بوجود فريق عالمي من الخبراء والمراجعين

خطط لتطوير جامعة الملك فيصل من الناحيتين التعليمية والإدارية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت جامعة الملك فيصل (شرق السعودية)، عن وجود مشروع ضخم، هو الأول من نوعه داخل الجامعة، يقوم على تطوير العملية التعليمية، ويشمل المناهج التعليمية، والخطط الدراسية، لتتوافق مع سوق العمل.

وقال مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي، في جامعة الملك فيصل، الدكتور محمد الشقاوي، لـ «الشرق الأوسط» أمس، ان المشروع يعتمد على رفع مستوى كفاءة الطلاب في الجامعة، ليتوافق محتوى التعليم مع ما يتطلبه سوق العمل، كذلك إعادة مراجعة جميع الخطط الدراسية للبرامج التعليمية والعلمية في الجامعة، على أساس معايير الاعتماد الأكاديمي.

وأضاف الشقاوي في حديثه، ان المشروع يركز أيضا على تطوير دور الجامعة في الأبحاث العلمية، وكذلك يشمل المشروع جميع الجوانب الإدارية والأكاديمية، في الجامعة بفرعيها في مدينتي الأحساء والدمام.

وأشار الشقاوي، إلى أن جامعة الملك فيصل، سوف تستضيف في الفترة من 8 إلى 9 نوفمبر المقبل، فريقا من الخبراء والمراجعين الدوليين الذين ينتمون لأكبر الجامعات العالمية والهيئات الدولية والمتخصصين في مجال الاعتماد الأكاديمي، وتهدف هذه الزيارة الميدانية التي تعتبر إحدى الخطوات الجوهرية للمشروع التطويري للجامعة، إلى التحقق من مطابقة ما تمت كتابته في التقرير والتقويم الذاتي الأولي لجودة التعليم وتقارير الأقسام العلمية مع واقع الجامعة والأقسام من خلال الاطلاع على الوثائق ومقابلة مجموعة من منسوبي الجامعة.

وسوف يقدم الفريق العلمي تقريرا موسعا عن جودة التعليم والبحث العلمي والجوانب الإدارية في الجامعة، مع تحديد بعض الأولويات والعناصر التي يمكن أن تساهم في مساعدة الجامعة في تحسين إجراءات ومعايير الجودة والوفاء بمتطلبات الاعتماد الأكاديمي.

وأوضح الشقاوي، أن الجامعة عملت في العام الماضي على تقويم ذاتي ودراسي للجامعة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وقال الشقاوي، ان التقويم الذاتي هو نقطة أولية للانطلاق نحو التخطيط لمعرفة جودة العمل، والتركيز على جوانب القوة للعملية التعليمية للمحافظة عليها وتطويرها إذا كان هناك قصور في ذلك، مضيفا أن التقويم مكون أساسي من أجل وضع خطط الجودة في الجامعة بناء على أسس واقعية، وتحديد الأولويات التي ينبغي للجامعة التركيز عليها وفق جدول زمني يأخذ في الاعتبار عامل الوقت والموارد البشرية والمادية المتاحة.

وذكر الشقاوي، أنه في حال الانتهاء من التقويم، يشرع المشروع في وضع خطة إستراتيجية للخمس سنوات المقبلة بناء على نتائج التقويم والذي يركز في هذه الخطة على تحسين الجودة في الأقسام الإدارية والبرامج العلمية والأنشطة والمرافق والخدمات.

وبين الشقاوي، أن المشروع يصاحبه مشروع آخر، يركز على تقويم 10 برامج علمية في الجامعة، ستة منها في مقر الجامعة بالأحساء، والأخرى في مقر الجامعة بالدمام، ويهدف تقويم البرامج إلى التعرف على فعالية البرنامج العلمي والتأكد من قدرة البرنامج على تطوير مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف الضرورية ذات العلاقة بالتخصص وأهداف البرنامج والتركيز على مخرجاته.

وحول التقويم الأكاديمي، أكد الشقاوي، أن التقويم مستقل لأداء الجامعة والأقسام المشاركة في الدراسة وفق معايير الجودة التي أعدتها NCAAA)) وذلك من أجل مساعدة الجامعة في معرفة الواقع الفعلي أو الصورة الحقيقية لديها بطريقة موضوعية. وقال ان زيارة الفريق تتضمن جزءين رئيسيين، الأول سيكون لمراجعة الدراسة الأولية على المستوى المؤسسي. والثاني مراجعة خطوات الاعتماد الأكاديمي التي قامت بها الأقسام المشاركة وسيتضمن 10 فرق، حيث سيقوم كل فريق بالاطلاع على الوثائق المطلوبة واللقاء بمنسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وخريجين. أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس من السيدات والطالبات والخريجات فسيتم عقد اللقاءات في أقسام الطالبات.

وأيضا مطالعة نماذج من الكتب الدراسية، وأسئلة الاختبارات والإجابات، ومشاريع الطلاب وكيفية تقييمها. كما سيتم زيادة التسهيلات المختلفة مثل المعامل والمكاتب والفصول الدراسية والمكتبة لأقسام الطلبة والطالبات.