قررت أمانة المنطقة الشرقية إسدال الستار على مشكلة نفق الدمام الشهير بشكل نهائي (الذي يقع عند تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد بالدمام)، وذلك بإعادة تأهيله مرة أخرى.
ويبدأ مشروع التأهيل الذي تطمح من خلاله الأمانة إلى الارتقاء بمستوى الجودة والسلامة المرورية في النفق، بعد شهر ونصف الشهر تقريباً، حيث أعلنت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروع التأهيل الذي تزمع الأمانة تنفيذه تأخر بسبب فعاليات بطولة نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم التي تقام في المنطقة الشرقية في الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك لما يمثله النفق من نقطة عبور حيوية بين مدينتي الدمام والخبر اللتين تستضيفان فرق البطولة واللتين تقام على ملاعبهما الفعاليات.
أمام ذلك قال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، إن الأمانة في وقت لاحق ستعلن كافة ما ستقوم به في النفق من إصلاحات لكل المهتمين بمشكلته من إعلاميين ومواطنين، كذلك إبلاغ الجهات المسؤولة والتنسيق معها حول إغلاق النفق، إضافة إلى إبلاغ المرافق والمحلات التجارية المحيطة بالنفق في الوقت المناسب.
وقال العتيبي، «إن إزالة النفق بالكامل إجراء غير وارد في الوقت الحالي، وستكون هناك إزالة لبعض أجزائه فقط».
من جهتها قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن إعادة تأهيل النفق ستتم عبر إزالة القاعدة الاسمنتية لأرضية النفق، بالكامل، ووضع عزل مائي يتناسب مع أرضية النفق، وسيعاد رصف أرضية النفق لتكون قطعة واحدة، بعد أن كان النفق عبارة عن قطع منفصلة في وقت سابق.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تكاليف إعادة التأهيل ستتحملها أمانة المنطقة الشرقية، والشركة المنفذة، والمكتب الهندسي المصمم للنفق، بنسب متفاوتة، وأشارت إلى أن القرار جاء بعدما حققت لجنة وزارية تابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية في المشروع وتوصلت إلى تحمل هذه الجهات الثلاث تكاليف إعادة تأهيله.
ويعد هذا التأجيل الثاني لإغلاق النفق والبدء في إصلاحات جذرية له، حيث قررت أمانة المنطقة الشرقية البدء في مشروع إعادة تأهيل النفق بعد نهاية شهر رمضان المبارك الماضي، إلا أن قراراً من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، منع الأمانة من إغلاق النفق وذلك لتوافق إغلاق النفق مع بدء العام الدراسي مما يشكل عبئاً مرورياً وأزمة في السير في مدينة الدمام التي تغص بمشاريع للطرق في طور التنفيذ.
وكانت الأمانة قد أغلقت النفق منذ افتتاحه قبل ثلاث سنوات تقريباً عدة مرات لإجراء إصلاحات متعددة، كذلك إجراء اختبارات هندسية على أرضية النفق وحول تصميم المشروع، وكان في كل مرة يعاد فتح النفق أمام المستخدمين بعد فترة وجيزة، إلا أن هذه المرة قد تطول فترة الإغلاق، لأن الإصلاحات التي ستجرى على النفق تعتبرها الأمانة جذرية لمشكلته بشكل نهائي.