التربية والتعليم: تحويل الإشراف التربوي من «مراقبة» المعلمين إلى «تطويرهم»

250 مشرفا قصوا شريط أولى خطوات التحول في جدة وتباحثوا في الآلية

المشرفون التربويون خلال لقائهم في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قص 250 مشرفا تربويا شريط اول خطوة نحو تحول الاشراف التربوي في وزارة التربية من مراقبة المدرسين الى تطوير قدراتهم ومساعدتهم الى الرقي بمستوياتهم وتبني المبدعين منهم ودعمهم.

ويأتي ذلك في وقت كان عمل الاشراف التربوي على مدار عقود التعليم الماضية في البلاد يقتصر على مراقبة المدرسين وتقييم ادائهم ومعاقبة المقصرين منهم ان وجدوا والتحقيق معهم او متابعتهم، قبل ان يتم اقرار خطة جديدة بان يكون عملهم الحقيقي التطوير بكل اشكاله والمساهمة في ذلك بشكل فاعل.

وأكد عبد الله بن أحمد الثقفي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» على شمولية الإشراف التربوي وإلغاء الاشراف التقليدي والمتنوع وتطبيق الاشراف التطويري الذي يشمل جميع جوانب النواحي التربوية والتعليمية من معلمين ومديري مدارس ومشرفين تربويين. مشددا على أهمية التكامل ومتابعة العمل ميدانيا في الجوانب التعليمية والتربوية.

وأكد الثقفي خلال لقائه بـالمشرفين التربويين في السعودية على ضرورة تقدير الأثر الذي يحدثه المشرف التربوي حتى تتحقق الشمولية والتكامل في التعليم.

وناقش اللقاء الذي حضره مدير الإشراف التربوي معجب الزهراني ومديرو مراكز الإشراف التربوي ورؤساء الأقسام ومديرو المجمعات المدرسية العديد من المحاور التي تتركز حول التوجهات التطويرية للإشراف التربوي «فكرا وممارسة» والنموذج الإشرافي الذي تم اختياره للتطبيق هذا العام، بالإضافة إلى دراسة الخطة الاستراتيجية للعامين الدراسيين المقبلين والتشغيلية لهذا العام والكفيلة بتطوير القدرات المهنية للمشرفين ومعايير تقويم الأداء الإشرافي والأدوار المنتظرة للإشراف التربوي خلال الفترة المقبلة في عصر تقنية المعلومات والتعرف على دور المشرف وإيمانه بحتمية التغيير والتطوير الايجابي وقدرته على تغيير الاتجاهات السلبية لدى بعض القيادات التربوية والطلاب نحو التغيير في العمل التربوي التعليمي.

وقال معجب الزهراني مدير الإشراف بتعليم جدة لـ«الشرق الأوسط»: إن الإشراف التربوي يعيش على أعتاب مرحلة جديدة يدخل معها إلى حوسبة اعماله والاستفادة من التقنية الحديثة وتوظيفها في برامج وفعاليات المشرف داخل المدرسة.

معتبراً أن الأثر الحقيقي لا بد أن يكون ملموساً لضمان تطوير قدرات المعلم ومنحه أفقا أوسع للقيام بمهامه التعليمية والتربوية داخل المدرسة. وشهد اللقاء عرضا للخطة الاستراتيجية ثم شرحا مفصلا للأسلوب الإشرافي الذي تعتزم إدارة تعليم جدة تطبيقه هذا العام، وهو الإشراف التطويري الذي يعد احد ابرز المشاريع التربوية الهادفة والمنتظرة في سبيل الارتقاء بالأداء التعليمي.

وقال الزهراني بانه تماشيا مع متطلبات العصر وتحقيقا للرغبات في الحصول على خدمات متنوعة بطريقة ميسرة من خلال الاستفادة من التطور التقني المتعلق بشبكة الانترنت تقدم إدارة الإشراف التربوي لمديري مراكز الإشراف ورؤساء الأقسام خدمة التقارير الالكترونية التي تمكنهم من خلالها الحصول على معلومات وتغذية فورية حول التقارير والزيارات الميدانية للمدارس من قبل مدير الإدارة ومساعديه، وسوف تطرح هذه الخدمة الالكترونية لتخدم جميع المشرفين التربويين من العام الدراسي المقبل.