أمين الشرقية لـ «الشرق الأوسط»: الهيئة العليا لتطوير المنطقة لم تتشكل بعد

قال إن مجلس التنسيق الذي شكله أمير المنطقة مهمته دراسة وسائل التطوير

مجلس تنسيقي وليس هيئة عليا للمنطقة الشرقية لدراسة أفضل وسائل التطوير وفي الإطار المهندس ضيف الله العتيبي («الشرق الأوسط»)
TT

أوضح المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية، أن ما أثير عن تشكيل هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، لم يكن دقيقاً، موضحاً أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، شكّل الاسبوع الماضي فريق عمل تنسيقيا يضم جهتين رئيسيتين في المنطقة، هما مجلس المنطقة والغرفة التجارية، يأخذ على عاتقه مسؤولية بلورة رؤية تنموية شاملة للمنطقة، وستكون أبرز مهام الفريق دراسة تشكيل هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية.

وقال العتيبي، وهو عضو كذلك في مجلس المنطقة، إن اللجنة المشتركة ستكون من مهماتها، وضع رؤية استراتيجية للتطوير معتمدة على الإمكانات التي تزخر بها المنطقة، كما سيناط بالمجلس التنسيقي دراسة أفضل وسائل التطوير، اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، مضيفاً أن الفريق يضطلع بمهمة البحث في عدد من المقترحات لتطوير المنطقة.

وأوضح العتيبي، أن ما تناقلته بعض الصحف المحلية من أن الفريق يمثل هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، غير صحيح، مشيراً إلى أن دراسة إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة يمثل واحداً من الخيارات التي يدرسها الفريق لتطوير المنطقة، ولم يصدر حتى الآن قرار بتشكيل هذه الهيئة لأنها ما زالت في طور الدراسة.

وكان الأمـيـر مـحـمـد بـن فـهـد، حدد أطر المجلس التنسيقي المكون من 10 أعضاء يمثلون مجلس المنطقة وغرفة الشرقية، ليضطلع المجلس بدراسة وتشخيص واقع المنطقة التنموية على أن يشمل ذلك جمع مدن ومحافظات المنطقة من المناطق الحضرية والريفية وإعداد خطة استراتيجية للتنمية المستدامة وسبل تحقيقها، وذلك في اللقاء الأول الذي عقده المجلس نهاية الإسبوع الماضي، بمقر إمارة المنطقة الشرقية.

ويقوم عمل المجلس التنسيقي بدراسة وتشخيص الوضع الراهن للتنمية في المنطقة الشرقية وبيان مقوماتها والعناصر الفاعلة في مناخها الاستثماري والمعوقات والمشكلات والاختناقات التي تعاني منها والبحث في الحلول الممكنة.

كذلك تسليط الضوء على المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها المنطقة الشرقية ودراسة كيفية تفعيلها وتحويلها إلى عناصر جذب. ودراسة واقع التنمية المستدامة ونمط توزيعها على المناطق الحضرية والريفية في المنطقة الشرقية ووضع مقترحات وآليات عمل لتسريعها وتحقيق التوازن التنموي في المنطقة.

إضافة إلى دراسة النتائج المتحققة من تجربة الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض والبحث في إمكانية الاستفادة منها في إعداد استراتيجية شاملة لتنمية المنطقة الشرقية.

وأخيراً إعداد الموجهات الرئيسية لاستراتيجية التنمية المستدامة والأهداف المطلوب تحقيقها في القطاعات الرائدة.

وقال العتيبي: إن إيجاد هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية ما زالت فكرة ضمن عدة أفكار يدرسها المجلس التنسيقي، وفي حال تم إقرار هذه الهيئة سيكون لها كادر إداري واستقلال تام عن الأمانة، المعنية بتقديم عدد من الخدمات البلدية، مشيراً إلى أن الهيئة سيكون لها دور أوسع وأشمل خصوصاً في الجوانب البيئية والاقتصادية. من جانبه تمنى عضو مجلس بلدي الدمام رجل الأعمال ماضي الهاجري، أن يتم تشكيل هيئة عليا لتطوير المنطقة، وقال إن عضوية المجلس البلدي لهذه الهيئة في ما لو تم تشكيلها وشارك المجلس البلدي في بعض مهامها ستضيف إلى علمها الكثير، وستعطي المجلس هوية أكثر واعترافاً أكثر بدوره، حيث إن المجلس جاء نصف أعضائه عن طريق الاقتراع، معتبراً أن ذلك يعطي الهيئة دعم أكبر لأن المجلس متفاعل مع احتياجات المواطنين وممثلاً لهم في قرارات التطوير وأشكالها التي تنشدها الهيئة، كما أن أعضاء المجلس البلدي بحسب الهاجري على علم أكبر بالنقص في الخدمات التي يحتاجها المواطن أكثر من أي جهة أخرى، بحكم علاقة الأعضاء مع المواطنين.