السياحة والآثار لـ «الشرق الأوسط»: البدء بتطوير 25 متحفا أثريا في السعودية كمرحلة أولى

فيما أعلن عن الانتهاء من تطوير 3 متاحف في الرياض والقريات والدوادمي

متحف قصر خزام أحد أبرز المتاحف التي يتم تطويرها في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط»، الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن الانتهاء من ترميم 3 متاحف والبدء بوضع سيناريو خاص للإعلان عن طرق وأساليب العرض التي ستتبع في المتاحف، وهي كل من متحف الملك عبد العزيز المربع بالرياض، متحف الملك عبد العزيز بالدوادمي، ومتحف كاف في القريات.

يأتي هذا التطوير ضمن الخطة التي وضعتها الهيئة وبدأت بتنفيذها لتطوير ودعم وتزويد المتاحف والقصور بالتقنيات اللازمة وتطوير العروض وتشتمل على نحو 25 متحفا حكوميا كـ«مرحلة أولى» في مختلف مناطق السعودية خلال الفترة الراهنة، بالإضافة إلى دعم وتشجيع المتاحف الخاصة بحسب الدكتور عوض الزهراني، مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»: «أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بترميم وتطوير المتاحف وتجهيزها بأساليب عرض حديثة، بالإضافة إلى تزويدها بقطع أثرية نادرة، كمشروع تطوير قصر خزام بجدة، فالتنسيق جار بين الهيئة وأمانة جدة على تطوير القصر خاصة في أسلوب العرض، بالإضافة إلى تزويد القصر بالقطع الأثرية والتنويع وتطوير العروض، كالعروض المرئية بما يمثل تقريبا المتحف الوطني في الرياض».

وأضاف «سوف نركز في العروض في بعض أركان القصر على الجوانب الأثرية والتاريخية الخاصة بمنطقة مكة المكرمة اعتبارا من العصور الحجرية القديمة كالآثار التي اكتشفت في وادي فاطمة حتى العصور الحديثة، بالإضافة إلى التراث العمراني الخاص بالمنطقة».

وتابع الدكتور الزهراني «كما تسعى الهيئة في القريب العاجل لإنشاء متاحف جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص والقطاعات المعنية ودعمها».

الى ذلك أوضح المهندس سامي نوار، مدير عام السياحة والثقافة بمدينة جدة، «أن أمانة جدة كلفت مؤسسة متخصصة لعمل دراسة للمتاحف الحكومية الأربعة بجدة والمتاحف الخاصة والمسارات السياحية داخل المنطقة التاريخية في أربع مراحل، تشمل وضع الفكرة التصميمية للمتحف والعروض المتحفية ووضع دراسة المواقع وإجراء حصر أولي للمعروضات، كما تشمل تطوير الفكرة التصميمية لكل متاحف الأمانة، إضافة إلى تطوير تصوير العروض المتحفية، وتطوير تصميم العروض التفاعلية التي تشمل تطوير برامج الإرشاد وجعلها بثلاث لغات وتطوير العناصر الخادمة واستخدام كافة الوسائط».

وأضاف نوار «تم الانتهاء من الدراسة وتم تقديمها للأمانة بمشاركة لجنة مكونة من كتاب ومؤرخين ومتخصصين بشؤون جدة وتاريخها للاطلاع عليها واعتمادها من الجهات المعنية ووضع المراحل ومخرجات التنفيذ بمخططات تفصيلية للتنفيذ وفق جدول زمني يبدأ مع مطلع عام 2010».

وأشار نوار إلى أن المتاحف التي ستشملها عملية التطوير هي متحف ابرق الرغامة ومتحف البنط الذي سيحتوي على لوحات فنية نادرة وعالمية، ومتحف البلد ومتحف بيت نصيف، على أن يتم اعتماد ميزانية المشروع وطرق البدء فيه وفق دراسة المخرجات والمصادقة عليها من قِبل الأمانة التي تشمل خطة العمل التنفيذية والإدارية المستدامة للمتاحف الأربعة التي تملكها الأمانة، إضافة إلى أكثر من 13 متحفا خاصا، بالإضافة إلى المسارات بالمنطقة التاريخية التي سيتم تطويرها وتطوير النظام الإرشادي كمسار طريق الحج القديم الذي يبدأ من ميناء جدة الإسلامي إلى بوابة مكة المكرمة.