8 آلاف ناخب يستعدون لانتخاب مجلس جديد لهيئة المهندسين

مطالبات بالتغيير لإيجاد شراكات وإنشاء برامج جديدة لتأهيل المهندسين

TT

يستعد أكثر من 8 آلاف ناخب خلال الأيام القليلة المقبلة لاختيار مرشحيهم في الدورة الثالثة لانتخابات الهيئة السعودية للمهندسين. ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع وفقا لمصادر قريبة من الهيئة أن يتجاوز عدد المرشحين للدورة الجديدة 100 مرشح خلال الأيام المتبقية من فترة الترشيح التي تستمر لمدة اسبوعين وتنتهي يوم الاثنين المقبل. وأوضح المهندس عودة الأحمدي رئيس لجنة الإشراف على انتخابات الهيئة السعودية للمهندسين أن لجنته ما زالت تتلقى طلبات الترشيح من المهندسين والمهندسات السعوديين ومن الأعضاء الأساسيين الذين تنطبق عليهم الشروط اللازمة للعضوية، مضيفاً أن موعد الاقتراع سيكون في 18 من شهر يناير (كانون الثاني) من العام المقبل.

وأشار الأحمدي إلى أن اللجنة الإشرافية عقدت ثلاثة اجتماعات نوقش فيها جميع ما يتعلق بالانتخابات، ومنها: دليل إجراءات الاقتراع والفرز والعد والتي تشمل طريقة الاقتراع، وتعليمات الناخب، وتعليمات صحة أو بطلان أوراق الاقتراع، وعمل لجنة الاقتراع والفرز والعد بمراكز الانتخابات، إلى جانب التحضير ليوم الانتخاب وإجراءات عملية الاقتراع، وطريقة العد والفرز بكل مركز انتخابي، ودور لجنة التسجيل والاقتراع والنتائج في المركز الرئيسي، إضافة إلى نتائج الانتخابات. من جهته شن المهندس فيصل الفضل استشاري معماري عضو الهيئة السعودية للمهندسين، هجوما على الهيئة متهمها بأنها لم تستطع خلال الأعوام الماضية تحقق نتائج ملموسة في مجالات بحث العمل التطوعي وبرامج تأهيل وتدريب المهندسين التي تتطلب إنشاء مراكز ومعاهد مهنية.

وبين أن الهيئة تفتقد للقوانين والأنظمة المرنة التي تخدم الصالح العام، مضيفاً أن دائرة المشاركة بالنسبة للمهندسين وإيجاد شراكات حقيقية وعمل إحصاءات ودراسات في مجال الهندسة، تعتبر محدودة إن لم تكن معدومة. لكن المهندس عدنان الصحاف نائب أمين الهيئة السعودية للمهندسين، رفض التقليل من الهيئة، مؤكدا أن هيئته تحتضن أكثر من 20 شعبة مفتوحة للمشاركة من جميع الأعضاء كل في مجاله، ومتطرقا إلى أن الهيئة تتميز بعلاقات وشراكات مع جهات حكومية وأخرى خاصة. وفي ما يتعلق بإنشاء شعبة خاصة بالعمارة وتخطيط الرياض قال الصحاف إنه لا يوجد احتياج ملح في الوقت الحالي لوجود شعبتي الدمام وجدة، رابطا إطلاق شعبة في العاصمة بميزانية تساعد الشعبة على أداء مهامها.

وأكد الصحاف أن الهيئة السعودية للمهندسين، ليست بحاجة لإنشاء معاهد خاصة بالمهندسين، حيث أشار إلى أن الجامعات السعودية تشهد ازدياداً في طاقاتها الاستيعابية لتعليم الهندسة.

وعاد الفضل لينتقد سياسة التصنيف القائم للمهندسين، بقوله إن تصنيف الهيئة لا يشمل المعماريين ولا المخططين، مشيراً إلى أن هناك معارضة كبيرة من قبل جميع المكاتب الهندسية ضد تصنيف المكاتب الهندسية بصفة عامة.

وذكر أن اجتماع الجمعية العمومية السابق شهد مطالبة بوقف التصنيف المقترح من المجلس للجمعية، بسبب خدمتها مصالح المكاتب الكبيرة المستحوذة على نحو 10 في المائة من سوق السعودية، ولا يُفتح المجال للمكاتب الصغيرة، الأمر الذي من شأنه تم تشكيل لجنة تهتم بالنظر في موضوع تصنيف المكاتب لرفعها إلى جهات عليا.