قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية لـ «الشرق الأوسط»، إن إدارته تستعد بخطة طوارئ على مدى ثلاثة أشهر سابقة لتفادي الحوادث في موسم الأمطار، مضيفاً أن محافظتي الاحساء وحفر الباطن هما الأخطر في المنطقة الشرقية نظراً لوجود أودية ومجار للسيول في هذه المواقع، مؤكداً أن إدارته تقوم بالتوعية في هذه المحافظات بخطورة بعض المواقع. وقال المقدم منصور الدوسري إن بعض الأحياء في مدن المنطقة لها نفس الخطورة نظراً لانخفاضها مما يجعلها عرضة لتجمع المياه مضيفاً أن ذلك قد يسبب خطورة على ساكنيها إذا تجاوزت المياه في هذه الأحياء مستوى معينا.
وقال الدوسري ان إدارة الدفاع المدني تتدخل إذا أصبحت تجمعات المياه تشكل خطورة على السكان لتخلي المواقع وكذلك المساهمة في رفع المياه، أما في الحالات العادية مثل ارتفاع في منسوب المياه فان الإمانة والمديرية العامة للمياه والصرف الصحي هما المسؤولتان عن ذلك. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية كشفت يوم أمس عن خطة موسعة للحالات الطارئة. حيث رفعت المديرية من جهوزيتها لمواجهة موسم الأمطار لهذا العام بعدد من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إجراء حصر الشقق المفروشة لاستخدامها كمواقع لإيواء الأسر المتضررة من الأمطار، كذلك التنسيق مع الشركات والمؤسسات التي تمتلك معدات ثقيلة للاستعانة بها عند الحاجة، إضافة إلى استخدام نظام إنذار عام في جميع مدن ومحافظات المنطقة، وتسيير دوريات سلامة وإنذار عند جريان السيول لتنبيه مرتادي الطرق التي تمر عبر أودية أو تجمعات مائية.
وشدد بيان صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، على أن المديرية وجهت الإدارات التابعة لها في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بالاستعداد التام والجاهزية لما قد يحدث جراء هطول الأمطار، وكانت إدارة الحماية المدنية بمديرية المنطقة وأقسامها في فروع المديرية، قد حدثت خطط مواجهة حوادث السيول والأمطار، والتأكد من جاهزية فرق الإطفاء والإنقاذ والآليات ومعدات رفع الأنقاض، كما تم التأكيد على جهوزية معدات شفط المياه والقوارب المطاطية وأطواق النجاة، وآليات سحب السيارات.
وفي ذات السياق حثت إدارة الحماية المدنية بالمديرية، الإدارة التابعة لها في محافظة حفر الباطن بتنبيه المواطنين وزوار المحافظة بالابتعاد عن بطون الأودية حتى لا تجرفهم السيول.
وقد أصدر الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية قراراً بتشكيل لجان طوارئ في محافظتي الاحساء وحفر الباطن لموسم الأمطار. وكانت إمارة المنطقة الشرقية قد شكلت العام قبل الماضي لجنة لمعالجة الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار وما تبعها من آثار كإعاقة الحركة المرورية على بعض الطرق جراء تجمع بحيرات من المياه تعيق حركة مرور السيارات، وضمت اللجنة في عضويتها آنذاك عددا من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقد أعطت الإمارة للجنة في ذلك الوقت الحق في اتخاذ القرار المناسب لحل المشاكل التي تواجه المواطنين من دون الرجوع إلى أي جهة أخرى كما أنيط باللجنة وقتها دراسة الحلول المناسبة لتفادي تكرار المشكلة مرة أخرى.