أعلن مدير عام ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، المهندس نعيم النعيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن إدارته تتجه لإنشاء محطة حاويات جديدة، سوف يشرع في توقيع عقدها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مع إحدى الشركات المتخصصة، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمحطة الجديدة بمليوني حاوية. وقال النعيم لـ«الشرق الأوسط»: إن أسباب التكدس والازدحام الحاصل في الميناء يرجع إلى الزيادة المطردة في جميع موانئ الخليج، وأيضا النمو الاقتصادي، وأن رجال الأعمال والمخلّصين في المنطقة يستغلون السماح المجاني في التخزين فترة العيد من دون رسوم على الأرضيات، وبذلك يكون هناك تباطؤ من قبل التجار في تخليص بضائعهم.
وأشار النعيم، إلى وجود كميات كبيرة من الحاويات تدخل إلى الميناء من دون أن تكون هناك حاويات تخرج، فتسبب الازدحام، مبينا أن هذا يحدث سنويا في فترة العيد، حيث يسعى الميناء في خططه التطويرية إلى إنشاء محطة حاويات جديدة تقدر طاقتها الاستيعابية بمليوني حاوية.
وقال النعيم، أإن محطة الحاويات الحالية تقدر طاقتها الاستيعابية بين 1.5 إلى 1.7 مليون حاوية.
ورفض النعيم: ان توصف مشكلة التكدس الحاصلة بأنها تمثل «أزمة»، معتبراً أنها مشكلة مؤقتة في فترة العيد فقط، وليست مستمرة طوال السنة، غير أنه أضاف أن مشكلة التكدس التي واجهها الميناء الشهر الماضي بعد عيد الفطر، «تجاوزت الحدود وأنها لم تكن متوقعة»، مما أدى إلى تفاقم الوضع في الميناء، غير أنه أضاف أن (كل الأمور عادت بشكل أفضل من السابق وبحركة انسيابية لا تعيق العمل). وذكر النعيم، أن إشغال المحطة هذا العام وصل إلى 91% وهو الذي سبب زيادة تكدس البضائع، حيث تم وضع خطة عمل لمواجهة هذه الزيادة بالتنسيق مع مصلحة الجمارك، والمشغلين، حيث تم تجاوز هذه الزيادة غير المتوقعة، مبينا أنه بتواصل العمل بين منسوبي الميناء ومصلحة الجمارك والمقاولين المشغلين، انخفضت نسبة الإشغال إلى 71% وهو المعدل الطبيعي، حيث تكون الحركة انسيابية، حسب ما تعارف عليه دوليا.
وأوضح النعيم، أنه لا توجد مشكلة من ناحية الطرق والشوارع سواء داخل أو خارج الميناء، وأن المشكلة الأساسية هي الكميات الكبيرة التي ترد وتخرج من الميناء في فترة معينة، حيث غالبية التجار يتجهون لتسلم وتفريغ بضائعهم في وقت واحد، مما يوجد ازدحاماً كبيراً، مبينا أن ميناء الملك عبد العزيز يعمل حاليا 24 ساعة على مدار اليوم، وهو ما يعطي انسيابية في العمل من أجل تخفيف الازدحام.