«كان يا مكان» مهرجان أقامته الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان في أحد المراكز الترفيهية بمدينة الخبر، وحضره (50) طفلا من المصابين بالسرطان مع ذويهم، إضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية السعودية وعدد من المتطوعين، كان بهدف إشعال شمعة في حياة طفل مصاب بالمرض بمناسبة يوم الطفل المصاب بالسرطان، حيث قدم المهرجان محطات متنوعة يعيش فيها الطفل شخصيته المحببة كما نظم المهرجان محطة للقراءة والرسم على الوجه ومحطة المرسم الحر والزراعة والترفيه.
هذا المهرجان دفع مصابين بالمرض من أعمار متقدمة إلى التفاؤل بالشفاء فإحدى المصابات بسرطان الثدي وهي في الأربعين من عمرها شاركت في مهرجان الأطفال، مما أعطاها في نهاية اليوم الترفيهي دافعاً معنوياً عبرت عنه عندما قالت (اكتشفت المرض قبل سبعة أشهر وكانت حالتي النفسية سيئة، إلا أنني عندما وجدت الأطفال يلعبون والفرح يرتسم على وجوههم تعلمت أننا بأيدينا نصنع السعادة أو الشقاء).
تقول نوف عبد العزيز التركي، رئيسة الأنشطة الاجتماعية بالجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالشرقية، إن المهرجان يهدف إلى رسم البسمة والأمل للأطفال وذويهم والترفيه عنهم بمشاركة المجتمع لهم والوقوف إلى جانبهم، ليتجاوزوا هذه المحنة والتأكيد على الرعاية المتكاملة لعلاج هذا المرض آخذة بعين الاعتبار الدعم المعنوي والمادي للطفل المصاب وعائلته. من جهة أخرى قال عبد العزيز التركي رئيس الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان، إن الجمعية امتلكت سيارة متنقلة تعد الثانية على مستوى السعودية والثالثة في الخليج وتبلغ قيمتها 3 ملايين، وسوف تباشر بعد خمسة أشهر حملة موسعة للكشف على السيدات، وذلك من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات وذلك بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يسجل أعلى نسب للإصابة بالمرض في المنطقة الشرقية. من جانبه انتقد الدكتور إبراهيم الشنيبر، رئيس الشؤون الطبية بالجمعية، غياب الدراسات والأبحاث الدقيقة والحديثة، التي تكشف أعداد المصابين بالسرطان سواء من الرجال أو النساء أو الأطفال.
وقال الدكتور الشنيبر، إن نسبة الأطفال المصابين بالسرطان في الشرقية وصلت إلى 7 بالمائة، مشيراً إلى أن أكثر أنواعه شيوعاً بين الأطفال، سرطان الدم والجهاز العصبي، وأضاف أن آخر إحصاء لحالات السرطان على مستوى البلاد كان عام 2004 ووصل الى (9381 حالة).