زيادة مخصصات مرضى «الفشل الكلوي» لـ10 آلاف ريال.. وشمولهم بـ«التسهيلات الحكومية»

عبد العزيز بن سلمان: مكة وجازان والشمال الأكثر احتياجا.. والـ50 ألفا المقدمة للمتبرعين «ليست متاجرة بالبشر»

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في الجهات الداعمة لجمعية مرضى الفشل الكلوي، لحظة توقيع مذكرات التفاهم (تصوير: علي العريفي)
TT

أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، عن صدور موافقة برفع المخصصات الخاصة بمرضى الفشل الكلوي، من 5 إلى 10 آلاف ريال سنويا، على نحو يضمن التعامل مع المصابين بهذا المرض، كمعاملة ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية التسهيلات التي تقدمها الحكومة لتلك الفئات.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان للصحافيين أمس: «نجحنا في الجمعية أن ندفع بمرضى الفشل الكلوي ليكونوا من الفئات التي تعنى بهم الدولة كذوي الاحتياجات الخاصة. فقد وافق وزير الشؤون الاجتماعية على أن يفعل هذا التصنيف، وستزاد المقررات المخصصة لمرضى الفشل الكلوي، إضافة إلى تمتعهم بكل ما تقدمه الدولة من تخفيضات وبرامج مصاحبة».

وجاء الإعلان عن هذا الأمر، على هامش توقيع 3 مذكرات تفاهم، تهدف أولها لتوفير أجهزة غسيل كلوي للمراكز الأكثر احتياجا في السعودية، فيما تهدف الثانية لتدريب المصابين بالمرض أو أقاربهم من الدرجة الأولى، وتوفير الفرص الوظيفية لهم برواتب مجزية، في حين تسعى الثالثة لتنسيق المواقف بين جمعية فهد بن سلمان والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول الموعد المقرر أن يبدأ فيه رفع مخصصات مرضى الفشل الكلوي، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان : «بداية يجب أن نهيب بكل المصابين بأهمية التواصل فورا مع الجمعية وذلك ليتم التواصل عبرها مع وزارة الشؤون الاجتماعية والتي سنسعى لتوقيع اتفاقية قريبا معها بهذا الصدد لتفعيل الموافقة السامية الخاصة برفع مخصصات المصابين بالفشل الكلوي».

وشدد على أهمية تواصل المواطنين والمواطنات المصابين بالفشل الكلوي، مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، وذلك للتعرف على الحقوق والمميزات التي كفلتها لهم الأنظمة المرعية.

وتسجل أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوي، تزايدا مستمرا في السعودية، بنسبة تقدر سنويا بـ9 في المائة. وهنا شدد المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، على ضرورة أن يكون هناك وعي علمي واضح عن مسببات المرض في السعودية.

وأضاف لكل بلد خصوصيته، فيما يتعلق بالمسببات وطرق انتشار مرض الفشل الكلوي. هناك حالة عجيبة من ناحية انتشار هذا المرض في مناطق أكثر من الأخرى.

ورأى الأمير عبد العزيز بن سلمان، والذي يعمل كمساعد لوزير البترول لشؤون البترول، إلى جانب إشرافه على جمعية متخصصة في بمرض الفشل الكلوي، أهمية تفعيل جانب التوعية في مدارس التعليم العام، ومؤسسات التعليم العالي، وكشف عن قرب توقيع جمعيته لاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد، فيما لفت إلى أن جانبا من الاتفاقيات الـ21 التي تم توقيعها مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، تختص بمسألة التوعية.

وطبقا لمذكرات التفاهم التي وقعها عن البنك الأهلي التجاري عبد الله بن سالم باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك، وعن بنك الجزيرة المهندس طارق بن عثمان القصبي عضو مجلس إدارة البنك، وعن الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، فسيتم توزيع 30 جهاز غسيل كلوي اضافة الى30 كرسيا، على المناطق الأكثر احتياجا، ولفت الأمير عبد العزيز بن سلمان، الى أن المسوحات الميدانية كشفت عن وجود حاجة في كل من: منطقة مكة المكرمة وجازان وبعض المناطق الشمالية من البلاد.

وفي موضوع مبلغ الـ50 ألفا التي تمنح للمتبرعين بالأعضاء، نبه الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن هذا المبلغ لا يدخل من ضمن المكافأة للحصول على عضو، ولكنه مبلغ لمساعدة إعادة تأهيل المتبرع وعلاجه في فترة انقطاعه عن العمل. وقال: «إن هذا الأمر لا يدخل في نطاق الاتجار بالبشر».

وقال أن التنظيمات التي صدرت بخصوص التبرع بالأعضاء، راعت الجوانب الأخلاقية لمسألة التبرع، وجرمت مسألة المتاجرة بالبشر وأعضائهم.