تطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، مطلع الشهر المقبل، برنامجاً للأسر المنتجة في منطقة الجوف (شمال السعودية)، بالتزامن مع مهرجان الزيتون الثاني في منطقة الجوف، الذي تبدأ فعالياته خلال الفترة نفسها وتستمر على مدى عشرين يوما في مركز الأمير عبد الإله الحضاري في مدينة سكاكا، المركز الإداري لإمارة المنطقة.
وأوضح حسين بن علي الخليفة، مدير جهاز تنمية السياحة في منطقة الجوف رئيس لجنة الفعاليات بالمهرجان أن جهاز السياحة في المنطقة انتهى من تدريب 30 فتاة من أبناء المنطقة على صناعة الحرف اليدوية، ويأتي في مقدمتها صناعة السدو والنسيج، ومن المقرر أن يشاركن في المهرجان لعرض وتسويق إنتاجهن من الحرف اليدوية من خلال تخصيص عدد من الأجنحة لهن داخل صالات العرض بالمركز الذي يحتضن فعاليات المهرجان.
وأكد الخليفة أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، حرصت على إتاحة الفرصة للأسر المنتجة لكسب الرزق والعمل من خلال تسويق إنتاجها طوال فترة فعاليات المهرجان، مشيرا إلى أن سيدات الجوف سيشاركن من خلال جناح المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، وهي التي تحتوي على المأكولات الشعبية التي من أشهرها: المرقوق والهريس والجريش.
وتشمل مشاركة سيدات الجوف عرض أصناف متعددة من الحلويات وأنواع أخرى مختلفة من المكسرات والتمور، وطريقة استخراج الدبس منها، كذلك كيفية عمل «البكيلة»، وهي عبارة عن تمر مهروس بزيت الزيتون ونبات السمح، إضافة إلى مشاركتهن بحرفة السدو والمنسوجات لصناعة السدو والنسيج المصنوع يدويا في المنطقة، الذي يعد من أجود أنواع السدو المصنوع يدويا في الشرق الأوسط.
أمام ذلك عبر عدد من سيدات الجوف المشاركات في المهرجان الثاني للزيتون في الجوف عن سعادتهن بفتح المجال لهن للمشاركة بمهرجان هذا العام من خلال برنامج الأسر المنتجة، مؤكدات أن مشاركتهن في المهرجان ستعود عليهن بفائدة كبيرة، لا سيما من جهة تحقيق دخل مادي جيد نتيجة تسويق وبيع إنتاجهن من الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، وذلك عطفا على وجود سوق جيد في مقر ثابت لتسويق منتجاتهن من دون تحمل تكاليف الشحن أو الإيجار أو الإعلان.