السعودية تحترز بخطة طوارئ عالية الدقة لمواجهة التدافع داخل الحرم المكي

فيما تم تجنيد 10 آلاف عامل في الحقل الصحي بالمشاعر المقدسة

TT

كشف مسؤول سعودي بارز، عن خطة طوارئ عالية الدقة، والتجهيز، والتنفيذ، سيتم تطبيقها، حال حدوث تدافع داخل أروقة الحرم المكي الشريف، يشرف عليها عدد من الجهات الأمنية السعودية، خلال موسم حج العام الجاري.

وأشار الدكتور حمد المانع وزير الصحة، إلى انتهاء ما أسماه «مشكلة التدافع في الجمرات»، وبالتالي، وضع احترازات لحدوث تدافع من قبل حجاج بيت الله الحرام في أي موقع آخر بحسب تعبير الوزير السعودي.

وقدّر الدكتور حمد المانع الذي كان يتحدث أمام حشد من الإعلاميين أمس في العاصمة السعودية الرياض بمناسبة استعداد الوزارة لموسم حج العام الجاري، العاملين في الحقل الصحي في ميادين المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، بأكثر من 10 آلاف عامل، جندتهم وزارة الصحة السعودية، لتقديم الرعاية الصحية ضمن منشآت صحية سعودية، تم تجهيزها في بلاده لتقديم الرعاية لحجاج بيت الله الحرام هذا العام.

وكشف وزير الصحة، عن فراغ بلاده من تجهيز ما يقرب من 122 مركزا صحيا، و24 مستشفى، بسعة أكثر من 2769 سريرا، يُهدف من خلالها لتقديم خدمات ورعاية صحية لزوار المشاعر المقدسة العام الجاري، إضافةً إلى مُشاركة أكثر من 150 سيارة إسعاف، للعمل على عمليات الإنقاذ، مُعتبراً في الوقت ذاته، المراكز الصحية والمستشفيات في محافظة جدة، والمدينة المنورة، مُساندةً لتلك التي تقدم الخدمات الصحية بالمشاعر المقدسة، حال حدوث أي طارئ في الوقت الذي وفرت فيه الوزارة، (14000) وحدة من الدم ومشتقاته لجميع الفصائل.

ولم يُخف الوزير السعودي، خشيته من حجاج بعض الدول الأفريقية، ودول أخرى مجاورة لبلاده، ممن قد يحملون انواعا من الأمراض، أو الفيروسات المُعدية.

واعتبر الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي دولاً أفريقية، هاجساً بالنسبة لبلاده، لما يحمله الحجاج القادمون من تلك الدول، من فيروسات مُعدية، أشار منها إلى «الكوليرا والحمى الصفراء».

واعتبر المانع توجه بلاده لإعطاء لقاحات، وتطعيمات للحجاج القادمين عبر منافذها البرية والجوية والبحرية، وسيلةً ومحاولة لمنع نقل الأمراض التي قد يحملها حجاج تلك البلاد.

وقال الدكتور المانع: ان وزارته تعتمد في تطعيمات الحجاج القادمين من الخارج، على تقارير صحة تصدر من منظمة الصحة العالمية، مؤكداً في الوقت نفسه، أن تلك التطعيمات، من باب «التحوّط» حسب تعبيره.

وأضاف الوزير المانع، في مواسم الحج يأتي أشخاص يُعانون من أمراض مُعينة قد تكون مُزمنة، وكبار في السن، ولديهم مشاكل في القلب، والدولة تصرف عليهم ملايين بدون حساب، وقد وقفت العام الماضي على مرضى من كبار السن بنفسي، كانوا يُعانون من مشاكل في القلب، استدعت تركيب أجهزة حساسة لهم، تفوق تكلفة الواحد منها 150 ألف ريال(40 ألف دولار)، يُقدم لهم بالمجان. وفي سياقٍ غير مُتصل، أعطى الدكتور المانع إشارات إلى رغبة عدد من الدول الغربية، في إدراج «مُمرضات سعوديات» يعملن في تخصص العناية المركزة، مُعتبراً في رد له على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، رغبة تلك الدول بعمل السعوديات لديها، لثقتهم ببرامج التدريب التي يخضعن لها في تخصص العناية المركزة في بلاده، إضافةً إلى كون ذلك التخصص، نادراً بالنسبة للتخصصات الطبية الأخرى.

وتفعّل السعودية، من خلال أجهزتها الصحية، عمليات المراقبة الوبائية، والتدخلات السريعة، لاحتواء أي وباء ومنع انتقاله بأي شكل من الأشكال، في حين يتم عزل الحالات المصابة بأمراض وفيروسات مُعدية عن الحجاج الآخرين، في الوقت الذي طبقت فيه إعطاء لقاحات طبية للحجاج القادمين من الخارج، عبر منافذها البرية والجوية والبحرية، للاحتراز من انتشار أي أمراض قد يكون يحملها حجاج الخارج.