قضايا العنف ضد المعوقين تزيد على غيرهم بـ1.7%.. والأكثر قسوة ضد الإناث

د. أخضر لـ«الشرق الأوسط»: السعودية من أفضل الدول العربية خدمة لهم.. والإعلام من أهم أسباب العنف ضدهم

السعودية من أفضل الدول العربية في تقديم الخدمات للمعاقين («الشرق الأوسط»)
TT

قالت خبيرة في مجال الاعاقة في السعودية إن قضايا العنف ضد المعاقين أكثر من قضايا العنف في غير المعاقين بنحو 1.7 في المائة، دون ان تذكر حجم او ارقام حالات العنف. وذكرت الدكتورة فوزية أخضر، عضو النظام الوطني للمعاقين ومدير عام التربية الخاصة للبنات سابقا لـ«الشرق الأوسط»، أن الإعلام أحد أهم الأسباب الرئيسية المسببة للعنف النفسي لذوي الإعاقة، وذلك من خلال ما يعرض على شاشة الفضائيات من مسلسلات وأفلام تضع المعاق في دور مضحك أو تنسج قصة غرامية بين بطل الفيلم والبطلة الكفيفة التي تنتهي بإجراء عملية جراحية ناجحة تسترد البطلة بصرها ليتزوجها البطل، وهذا يسبب إيذاء نفسيا للمعاق الذي قد تكون حالته ميؤوساً منها فتجعله يعيش في حالة نفسية صعبة.

وترى الدكتورة فوزية أخضر التي شاركت أخيرا بورقة عمل في ملتقى اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة التي وقعتها السعودية مع بعض الدول، والتي أقيمت في جامعة الدول العربية بالقاهرة أن «أعمال العنف ضد الأطفال المعوقين تقع بمعدلات سنوية تزيد بقرابة 1.7 في المائة عنها لدى نظرائهم غير المعوقين رغم أن ديننا الحنيف حث على رعاية هذه الفئات والاهتمام بشؤونهم». وأضافت «لو كانت لدينا دراسات دقيقة ترصد العنفَ في السعودية لما كان هناك عنف بهذا الشكل»، مشيرة الى ان العنف الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة من الإناث أقسى بكثير، فهي تعد بالنسبة للمجتمع مواطنة من الدرجة الرابعة».

وقسمت الدكتورة أخضر العنف الموجه لذوي الإعاقة على اختلاف أعمارهم بين نفسي وجسدي واقتصادي واجتماعي. وترى أن السعودية تعد أفضلَ الدول العربية التي قدمت خدمات للمعاقين، وإن اهتمت بالجانب التعليمي والتربوي والتأهيلي أكثر من الاهتمام بالجانب النفسي. وتقول «الشاب من ذوي الإعاقة يحتاج في المستقبل أن يتزوج وكذلك الفتاة، فمن المفترض أن يتذكر المجتمع إخوته من ذوي الإعاقة بأنهم مثلهم لهم نفس المشاعر والأحاسيس». وترى عضو النظام الوطني للمعاقين الدكتورة فوزية اخضر أن «أقسى أنواع العنف لذوي الاحتياجات الخاصة هو العنف الجسدي، كالتحرش الجنسي، فالبعض منهم قد يكون مختلا عقليا أو لا يستطيع الكلام ليشرح ما حصل له، أو لا يستطيع الحركة تماما، حتى دور الحماية والإيواء مخصصة للأسوياء».

واشارت الدكتورة فوزية إلى انه كان قد صدر قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لرعايتهم، كما أقر تخفيض أجور النقل لهم ولمرافقيهم بواقع 50 في المائة ودفع إعانة المشروعات الفردية والجماعية للمعوقين المؤهلين تأهيلاً معنوياً من 30 إلى 50 ألف ريال.

وأوضحت أنه استجابة لمؤتمر دكار العالمي للتربية والمنعقد في السنغال، فقد ألزم بتحقيق أهداف وغايات التعليم للجميع بالنسبة لكل مواطن. كما أقرَّ المؤتمر أن لجميع الأطفال واليافعين الراشدين حقاً إنسانياً في تعليم يلبي حاجاتهم الأساسية على أفضل وجه والحصول على تعليم يشمل التعلمَ من أجل المعرفة ومن أجل العمل ومن أجل العيش معاً وتحقيق تحسن بنسبة 50 في المائة في مستويات محو أمية الكبار بحلول عام 2015، وخاصة النساء وتحسين كافة الجوانب النوعية للتوعية وضمان الامتياز للجميع، بحيث يحقق جميع الدارسين نتائج واقعة وملموسة في التعليم، لاسيما القراءة والكتابة والحساب والمهارات الأساسية للحياة. وكانت قد التقت الدكتورة اخضر بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وناقشته حول مستوى تعليم فئة المعاقين بناء على تعبير عمرو موسى لمستوى التعليم في الدول العربية بأن الأفضل فيه سيئ، وتقول «مستوى التعليم لذوي الإعاقة سيئ أس عشرة في العالم العربي».