الدفاع المدني بالطائف: تزايد الإصابات الناجمة عن الصواعق الرعدية

وسط دعوة إلى اتقائها خلال الأجواء الماطرة

TT

كشفت الإدارة العامة للدفاع المدني بالطائف (غرب السعودية)، عن تزايد عدد الإصابات البشرية الناجمة عن الصواعق الرعدية، وعزت ذلك الى غياب ثقافة اتقاء موجات الصواعق في الأجواء المطيرة.

وأكد المقدم خالد القحطاني، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالطائف، لـ«الشرق الأوسط»، أن تزايد الظاهرة دعا إدارة الدفاع المدني بالطائف إلى تبني استراتيجيات عاجلة وعلمية وإعداد دراسات متكاملة، خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية التي ارتفعت خلالها الإصابات والوفيات والخسائر المادية.

وفسر القحطاني ازدياد الظاهرة بقوله إن الغيوم (السحب الركامية)، التي تمر عبر مناطق جافة بسرعة عالية بسبب الرياح، تكتسب شحنات لتصبح أجساماً مشحونة تسير فوق الأرض، وعند اقترابها من الأرض، يحدث لها تفريغ للشحنات، وأثناء مرورها على الأجسام الأبرز على سطح الأرض مثل البنايات والأشجار والجبال، تصدر أصواتا عالية خلال بحثها عن ممرات لتفريغ شحنتها، وعلى الإنسان أن ينأى بنفسه لكي لا يكون (ممراً) لتفريغ هذه الشحنات العالية القوة، حيث إنها كفيلة بحرق الإنسان والأشجار، كونها تحمل ملايين الوحدات من الطاقة في زمن قصير جداً، حيث من الممكن أن تصل درجة حرارة الصاعقة إلى أكثر من ثلاثة آلاف درجة مئوية، وتصل قوة الصاعقة أحياناً إلى 30 مليون فولت، أي حوالي 50 ألف أمبير.

وبين المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالطائف أن الوجود داخل السيارة يمنح الإنسان أمانا أكثر، إلى جانب الأودية والمنخفضات والمتنزهات التي تعتبر أماكن آمنة أيضا، ونصح الموجودون في المناطق الخالية من أماكن الوقاية بالجلوس على الأرض واتخاذ وضع السجود، خصوصاً إذا كانت شعورهم مبللة بالماء، أما إذا كانوا في غابة وتزايدت عليهم الصواعق الرعدية فيعمدون للجوء إلى منحدرٍ أو حفرة حولها شجيرات صغيرة ومكثفة.

وأوضح المتحدث الرسمي لمدني الطائف أن أشد الإصابات وقعاً تكون أثناء التحدث بالجوال، حيث أفادت الأبحاث المنشورة من مركز الأبحاث المتخصصة أن من غير المؤكد أن الموجات الكهرومغناطيسية للجوال تجتذب الصواعق الرعدية، لكن الإمساك بالجوال خلال الصواعق من الممكن أن يكون خطراً جداً بسبب المادة التي تصنع منها الجوالات، وهي صائدة للصواعق الرعدية التي تركب أعلى المباني، وقال «ننصح بعدم الوجود في المناطق المكشوفة خلال الصواعق الرعدية، خاصة عند الإمساك بالهاتف الجوال وسرعة الانتقال إلى مكانٍ من داخل مبنى أو سيارة».

وشدد القحطاني على ضرورة تطبيق اشتراطات السلامة في ما يخص مانعات الصواعق التي يجب أن تكون على أيدي فنيين متخصصين وأصحاب الخبرة، حيث يجب توفير لواقط مانعة للصواعق بأعداد مناسبة، ويترتب على ذلك تغطية ما بين 7 ـ 10 أمتار مربعة من مساحة علو المنشأة والمنزل ليكون ارتفاع اللاقط أعلى من أي هوائي أو سلك معدني أو عامود على المنزل، ثم يتم ربط تلك اللواقط بعد تثبيتها بشريط نحاسي مقاس واير 7ملم أو مقاس 3 في 25 ملم يمر بنهاية جميع اللواقط على سطح المبنى وينزل على حواف المنزل بنهاية واحدة إلى الأرض ليتدلى في فناء المبنى الترابي ويحفر حفرة بعمق متر واحد، حيث يتم وضع كمية مناسبة من الفحم الناعم من اثنين إلى ثلاثة أكياس، ثم يوضع لوح نحاسي أو حديدي مطلي بالنحاس بحيث تستوعبه الحفرة ثم توضع طبقة أخرى من الملح الخشن من (3 ـ 4) أكياس سعة 1 كلغم.