برنامج لتدريب السعوديات على الحرف الشعبية

تشارك فيه خبيرات أردنيات

TT

في خطوة تستهدف تطوير الحرف الشعبية السعودية، وإنتاجها بمستوى عال من الجودة والمهارة الفنية ودقة التصميم، يعتزم مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بالدمام، مطلع العام المقبل، إطلاق برنامج للتدريب على الحرف الشعبية والمشغولات الفنية والمحافظة عليها وصيانتها من الاندثار، عبر الاستعانة بخبيرات من الأردن وبعض المهتمات بالتراث الشعبي في المنطقة. وكشفت بدرية العثمان، المديرة التنفيذية بجمعية البر، والمشرفة على إدارة وتشغيل مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بالدمام، لـ«الشرق الأوسط» أنه تم التنسيق بين المركز وعدد من المتخصصات الأردنيات وبعض المهتمات بالتراث الشعبي لتنفيذ البرنامج التدريبي على الحرف الشعبية، وذلك بهدف تطوير هذه الحرف بما يتواكب مع مستجدات العصر، لافتة إلى أن المشروع سيتيح مجالاً لتنمية الجانب الابتكاري وإنتاج مشغولات فنية بحرفية أكبر، والتدرب على طرق المحافظة على هذه المنتجات وطرق تقديمها للمستهلك بأسلوب فني جذاب. وحسب العثمان فإن البرنامج سوف يسعى لتحويل المشروع إلى شركة منتجة في المستقبل، كما سيتم توثيق المشغولات وإصدارها في كتب تشمل المقتنيات الشعبية التي يتم إنتاجها، مشيرة إلى أن الطاقة الاستيعابية للتدريب في المركز والمتوقعة سنويا تجاوزت الـ (230) متدربة في المشغولات الحرفية والتدريب المنتهي بالتوظيف، وتبلغ تكلفة البرامج التدريبية المنفذة لهن 5 ملايين ريال.

وأبانت بدرية العثمان بأن عدد المستفيدات الحاليات من التدريب في مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير يشمل 20 طالبة في دبلوم التجميل، و112 طالبة في دبلوم التفصيل والخياطة بالإنتاج المصنعي، و54 طالبة لدبلوم الحاسب الآلي، و50 طالبة في دورة إنتاج التراثيات 15 منهن حاليا بالمركز والباقي يعملن من منازلهن ويسلمن إنتاجهن في معرض المركز لبيعه، فيما بلغ عدد اللاتي تم توظيفهن من قبل الجمعية بالتعاون مع المراكز النسائية 30 عاملة، ويبلغ متوسط الرواتب المعروضة من جهات العمل من 800 – 1500 ريال شاملة بدل النقل. من جانب آخر لفتت العثمان إلى أنه سوف يتم إطلاق برامج توعوية وإرشادية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بهدف تعريف المرأة السعودية بحقوقها وواجباتها الأسرية والاجتماعية والعملية وإعطائها الثقة لإبراز أفضل ما لديها. إلى ذلك قالت شمسة البلوشي، عضو إدارة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير انه يجري حاليا دراسة مشروع إنشاء ناد للمسنين، ليكون ملتقى للمسنين، مشددة على أن المشروع لن يكون داراً للعجزة، ولكنه سوف يقدم خدمات متنوعة ومتطورة للمسنين.