هدية اليوم العالمي للطفل.. تدشين أضخم مكتبة للأطفال شرق السعودية

ترى النور منتصف العام المقبل.. وتستهدف أكثر من 10 آلاف طفل عربي

مختصون يرون أن المكتبة المدرسية لا تلبي احتياجات الأطفال («الشرق الأوسط»)
TT

تزامناً مع الاحتفال الدولي باليوم العالمي للطفل بعد غد الخميس والذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن قرب تدشين أضخم مكتبة للطفل شرق السعودية، من المنتظر أن ترى النور منتصف العام المقبل، وتستهدف وعي أكثر من 10 آلاف طفل عربي، والتي تأتي بإشراف المكتبة العامة بالدمام، فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، وبمشاركة الجمعية السعودية للقراءة.

وأفصح سعد العريفي الحارثي، مدير المكتبة العامة بالدمام، لـ«الشرق الأوسط» بأن العمل جارٍ الآن لتدشين مشروع مكتبة الطفل ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تجهيزها في غضون 5 إلى 6 أشهر المقبلة، مؤكداً أن الجهود قائمة لجعل هذه المكتبة مميزة ومختلفة في نوعها عن باقي مشاريع مكتبات الأطفال، قائلاً «سنبدأ من حيث توقف الآخرون».

من جهتها، كشفت أسماء الهاشم، مديرة نادي الكتاب الذهبي للطفل وصاحبة فكرة المشروع، بأن هذه المكتبة ستتضمن برامج ثقافية تنمي ملكة النقاش والحوار لدى الطفل وتغرس فيه روح التعلم الجماعي، وأوضحت أن المكتبة ستسعى للتعاون مع جهات تعليمية وتربوية مختلفة لتبادل الخبرات ولإفساح المجال لاستفادة أكبر عدد من الأطفال.

وأضافت الهاشم لـ«الشرق الأوسط» بأن مهمة هذا المشروع الرئيسية تتضمن صناعة جيل قارئ وواع قادر على تحمل مسؤولياته المستقبلية، موضحة ذلك بقولها «ان القراءة فريضة»، وأفادت بأن الفئة المستهدفة تشمل الأطفال الذين بين الثالثة والحادية عشرة سنة من الجنسين، وتابعت لتؤكد على أهمية توفير بيئة ثقافية للطفل تساعده على القراءة والتفكير.

وقد أظهرت أوراق العرض المختصر للمشروع أن رسالته تتضمن غرس حب القراءة في وعي الطفل العربي، وسيكون من ضمن أهدافه تفعيل مسرح الطفل كأداة من أدوات الثقافة، وفسح المجال لهواة المسرح من الأطفال وتدريبهم على العروض المسرحية والرقصات الشعبية كالعرضة السعودية وغيرها، لجعله مواطناً معتزاً بتراثه ومحافظاً عليه.

إلى جانب ذلك، سيهدف هذا المشروع إلى تدريب الأطفال على المنهجية العلمية في إعداد البحوث الصغيرة بنوعيها العلمي والأدبي واستخدام كافة الوسائل المتاحة لإثرائها وطرق عرضها وتقييمها، بالإضافة إلى التدريب على طرق البحث والتلخيص والإلقاء وغير ذلك من المهارات التي تعد نتاجاً مهماً لعملية القراءة، وتحقيق رسالة الأدب في تنمية الخيال الحر لدى الأطفال وتغذية وجدانهم.

وأبدت الهاشم تفاؤلها بأن تشهد السنوات المقبلة مشاريع ثقافية مشابهة تساهم في رفع مستوى وعي الطفل العربي وجذبه للقراءة، يأتي ذلك بعد أن وصلت علاقة الطفل العربي بالقراءة لمستويات تقلق المختصين، حيث كشفت أحدث الإحصاءات بأن الطفل الأميركي يقرأ نحو 6 دقائق في اليوم، بينما لا يتجاوز مجمل ما يقرأه الطفل العربي في السنة كلها حدود الـ7 دقائق فقط!.

جدير بالذكر أن الدوافع المكتوبة لإنشاء مشروع مكتبة الطفل تضمنت «انعدام الشعور بأهمية القراءة عند السواد الأعظم من الناس مما نتج عنه جيل يهوى الفراغ للفراغ ويجد متعته في كل ما يقع بين يديه»، إلى جانب «تقلص دور الكتاب في البيئة المحيطة بالطفل واقتصاره على المناهج الدراسية التي لها أهداف محددة ومحدودة»، حسب ما أوضح القائمون على المشروع.