الجوازات: دعوة للتدقيق في اختيار مؤسسات الحج المرخصة واستخراج التصاريح مبكرا

قالت إنها لن تسمح لأحد بالدخول إلى مكة ما لم يحمل تصريحا رسميا

رجال أمن الجوازات يراجعون تصاريح الحج عند منفذ الشميسي على حدود مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
TT

دعا مسؤول في إدارة الجوازات السعودية أمس، الحجاج الى التدقيق في اختيار المؤسسات التي يتعاقدون معها، بحيث تكون ضمن المرخصة لها من قِبل وزارة الحج، مشيرا إلى انه لن يسمح لأحد بالدخول إلى مكة المكرمة من مراكز التفتيش التي نشرت في جميع الأنحاء ما لم يكن يحمل تصريحا رسميا يخوله بالحج.

وأوضح اللواء عابد عبد الله كاتب، قائد قوات جوازات الحج «أن التعليمات تقضي بأن يقتصر السماح للراغبين في الحج على حملة التصاريح دون غيرهم، وطالبت بالتأكد من أن المؤسسة التي يرغبون التعاقد معها من ضمن المؤسسات المصرح لها من وزارة الحج، والالتزام بفترة الخمس سنوات التي تفصل بين الحجة والأخرى». وبين «قائد قوات جوازات الحج أن مراكز التفتيش الواقعة بمداخل مكة المكرمة لن تسمح بالدخول الى العاصمة المقدسة إلا لمن لديهم تصريح حج، وسوف يتم تطبيق العقوبات وحجز السيارات لكل من يقوم بنقل من لا يحمل تصريح حج».

وزاد كاتب «على الجميع التعاون مع رجال الجوازات وعدم تقديم أي نوع من المساعدة للمخالفين لنظام الإقامة وتعليمات تصاريح الحج حتى لا يتعرضوا للعقوبات الصادرة بهذا الخصوص».

وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أعلن الأسبوع الماضي، ان نظام تصاريح الحج سيشمل أهل مكة المكرمة نفسها هذا العام، وأنهم سيكونون ملزمين بالحصول على تصاريح حتى يتسنى لهم أداء النسك، وأن النظام سيطبق عليهم مثلهم مثل أي راغبين آخرين يودون أداء الفريضة، قائلا: «لا حج بلا تصريح».

وأضاف أمير مكة المكرمة خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الإمارة في مكة المكرمة أخيرا، والخاص بإطلاق الحملة الإعلامية التوعوية بالحج، أن هناك إجراءات وقرارات تم اتخاذها خلال العام الجاري من خلال الاجتماعات التي عقدت وجمعت تحت مظلتها العديد من الجهات المعنية بالحج، وان العقوبات والإجراءات التي سيتم فرضها من خلال نظام متكامل وخطة متكاملة تقضي بعدم السماح لأي إنسان بالتحايل على الأنظمة، سواء كان ذلك عن طريق التسلل إلى المشاعر أو عن طريق الحج عبر الشركات الوهمية أو تزوير التصاريح. مستدركاً أن الخطة لن تكون ناجحة 100 في المائة، لكن ستكون هناك محاولات جاهدة للحد من ظاهرة التسلل إلى المشاعر المقدسة، وان أي إنسان يقبض عليه وهو متسلل ولا يحمل تصريحا للحج فسوف يتم تطبيق العقوبات بحقه، وسوف تعاقب الجهة المسؤولة عنه إذا كانت هناك جهة مسؤولة، بالإضافة إلى العقوبات التي ستخضع لها وسيلة النقل التي تنقل المتجاوزين والمخالفين للنظام.

الى ذلك أكد اللواء علي حباب، مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، أن المتسللين إلى المشاعر المقدسة من خارج مكة المكرمة سيتم منعهم بقدر الإمكان، وأما بالنسبة للمتسللين من داخل مكة، فإن هناك لجنة كونت لهذا الشأن وأصدرت التعليمات الخاصة بأمر المتسللين من داخل مكة وسيتم تطبيق تعليماتها خلال الحج الحالي على المخالفين الذين لا يحملون التصاريح، مفيدا أنه في العام الماضي تمكنوا من الحد من دخول المركبات عبر المنافذ الترابية، الأمر الذي خفف من دخول المخالفين للأنظمة إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً أن هناك تنظيما سيمنع دخول المركبات التي تحمل أقل من 25 راكبا.

من جهة أخرى حذر الدكتور سعد القرشي، نائب رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية بجدة ومكة المكرمة، عبر «الشرق الأوسط»، المواطنين من الانجراف وراء الحملات الوهمية والتأكد منها عبر التصاريح المعلقة في مقرات الحملات او الاتصال بالرقم المجاني الذي وضعته وزارة الحج.

وكانت وزارة الحج قد أكدت العام الماضي أنها خصصت رقما مجانيا للراغبين في التعاقد مع تلك الشركات للتأكد من أنها شركات مصرح لها بالعمل من قِبل الوزارة، وأعلن مسؤولون في الوزارة وضع عقوبات ضد الشركات التي تقدم عروضا وهمية للحجاج، جمعت بين السجن والغرامة التي قدروها بنحو 100 ألف ريال.

وأوضح حاتم قاضي، وكيل وزارة الحج، لـ «الشرق الأوسط»، أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات للحد من الحملات الوهمية، ولعل من أهمها الإعلان المبكر عن الشركات المرخصة المستوفية للشروط، محذرا الحجاج من الانجراف وراء العروض التي تقدمها بعض الشركات من دون التأكد من مصداقيتها، وأشار إلى أن مشاكل الحملات الوهمية تكون عادة ضمن نطاق حجاج الداخل، نافيا في الوقت ذاته تسجيل أي عملية احتيال تعرض لها حجاج الخارج.