اعتبر محمد أبو راس، مدير تعليم الطائف، حصول السعودية على المركز الثاني في مسابقة أولمبياد كازاخستان، دليلاً على جودة المناهج في السعودية، وقال لـ «الشرق الأوسط» ان الانجاز يعد دليلاً حياً لكل من شكك في المحتوى المعرفي للمناهج الدراسية التي أثبتت فاعليتها من خلال الحضور السعودي في المشاهد العالمية.
وحققت السعودية المركز الثاني على المستوى العالمي في المسابقة التي نظمتها كازاخستان وشارك فيها أكثر من 184 مشروعا من 50 دولة، حيث احتلت السعودية المركز الثاني عن مشروعين تقنيين أولهما اهتم بظاهرة الاحتباس الحراري في عرضٍ حاسوبي علمي عرج فيه الطالب مصعب المالكي على ظاهرة الاحتباس الحراري ومدى الخطر المحدق الذي ينتظر الكرة الأرضية متى ما تم الإسهاب في تلوث البيئة وثقب طبقة الأوزون.
واحتفلت الأوساط التعليمية والتربوية في مدينة الطائف غرب البلاد بهذا الإنجاز معتبرةً على لسان مدير تعليمها محمد أبو راس أن التفوق السعودي العالمي هو أكبر ردٍ على من يشكك في مناهجنا التعليمية التي ينهل منها طلابنا يومياً وان الإبداع والإنجاز انبثقا من مناهجنا الدراسية وهذا دليلٌ على تميزها المعرفي الذي أفضى الى احتلال السعودية المركز الثاني عالمياً عن برنامج خرج من رحم مدارسنا وبإشراف أساتذتنا وعن طريق مصادر التعلم في المدارس.
وأشار مدير تعليم الطائف الى أن وزارة التربية والتعليم وضعت نصب عينيها الاهتمام بالنشاط العلمي، والاهتمام بالنشء وسن الطرق التربوية العلمية المنهجية التي تجعل جميع الطلاب قادرين على مواجهة التحديات، كاشفاً أن الطائف من المدن التي سيتم إنشاء مركز علمي بها بتكلفة 30 مليون ريال ضمن عدة مراكز علمية تبحث وزارة التربية والتعليم إقامتها في عدد من المدن السعودية.
من جانبه أوضح محمد الزهراني، مدير النادي العلمي في تعليم الطائف، أن فكرة إنشاء المركز العلمي من قبل الوزارة هي فكرة جوهرية سيتم من خلالها الانتقال من مبنى أكبر مصمم بشكل علمي ويحوي عدداً أكبر من الطلاب والمشرفين، وسيزود بأحدث التقنيات العلمية، مبيناً أنه تم اعتماد انشاء 10 مراكز علمية على مستوى السعودية.
وأبان مدير النادي العلمي أن الطالب الفائز تقدم للمسابقة في احد فروع الحاسب الآلي وتقدم لمشروع ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري بحكم أنها المشكلة العالمية التي تهدد البيئة والكوكب الأرضي، حيث مزج الطالب مصعب المالكي رسالته باستخدام عرض تقني صممه بنفسه عن طريق برامج حاسوبية متقدمة.
من جانبه أوضح الطالب مصعب المالكي والحائز المركز الثاني، أن مشروعه كان يهدف إلى نقل رسالة إلى العالم حول تفاعل المملكة مع قضية الاحتباس الحراري كقضية عالمية، وقال انه جمع المادة العلمية من عدة مواقع على الإنترنت ومن مصادر ومجلات علمية، قام بتوثيقها ثم استخدم برامج عرض حديثة لتصميم رسالة مدتها ثلاث دقائق باللغتين العربية والإنجليزية، وتم استخدام عدة برامج الكترونية لاخراج العمل بشكله النهائي.