الشرقية تغلق المقاهي المخالفة داخل الأحياء والرياض تلوح بإجراء مماثل

مجلس بلدي العاصمة يمارس ضغطه على الأمانة لتنفيذ توصياته

TT

بدأت أمانة المنطقة الشرقية، بتنفيذ تهديداتها حيال المقاهي الشعبية الواقعة في المحيط العمراني للمدن، حيث دخل قرارها القاضي بإغلاق المقاهي الشعبية المخالفة للوائح والشروط المتبعة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيز التنفيذ، بعد انتهاء مهلة الـ3 أشهر، التي منحتها الأمانة للمقاهي، للانتقال للأماكن المصرح بها، في حين قضى القرار بإغلاق 3 منها غرب مدينة الدمام.

ويأتي ذلك، فيما لا يزال مجلس الرياض البلدي يسعى لاستصدار قرار مماثل، وذلك بعد أن وصل الزحف العمراني الواقع شرق العاصمة، على المقاهي الشعبية، والتي كانت إلى وقت قريب اللاعب الوحيد في تلك المناطق، غير أن التوسع السكاني فرض واقعا جديدا على مناطق لم تكن مؤهلة في السابق.

وبتنفيذ أمانة المنطقة الشرقية تهديداتها، تكون بهذا الإجراء، قد أغلقت جميع المقاهي الواقعة داخل المدينة، عقب أن خصصت لها مواقع على الطرق السريعة بعيدة عن التجمعات السكانية، فيما ينتظر أن يقوم المجلس البلدي بالعاصمة السعودية بالضغط على أمانة منطقة الرياض، لناحية عدم تجديد الرخص الممنوحة للمقاهي الواقعة في الإطار العمراني للمدينة. وقال حسين البلوشي، مدير العلاقات العامة في أمانة المنطقة الشرقية والناطق الإعلامي لأمانة مدينة الدمام لـ«الشرق الأوسط» أن الأمانة أغلقت 3 مقاهي داخل مدينة الدمام، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأمانة خصصت موقعاً على طريق الدمام بقيق، يمكن لأصحاب المقاهي المغلقة والمستثمرين في المقاهي والاستراحات، الدخول في مزايدة لشراء مواقع مرخصة من أمانة المنطقة الشرقية هناك. وبين البلوشي أن عدم تجديد التراخيص المنتهية للمقاهي المخالفة، مُعللاً ذلك بوجودها في مواقع تضر بحياة المواطنين، نتيجة قربها من الأحياء السكنية، مشيراً إلى إنذار الأمانة لملاك المقاهي قبل أشهر، القاضي بضرورة إغلاقها، والانتقال إلى الموقع الجديد.

وكانت أمانة الشرقية قد أطلقت حملة الإغلاق التي نفذتها إدارة صحة البيئة، من خلال 3 فرق تم تشكيلها وتوزيعها وفق خطة معينة، في حين استجاب ملاك معظم المقاهي والعاملون فيها لعمليات الإغلاق دون أي اعتراض. وأكد البلوشي أن قرار إغلاق المقاهي يأتي في إطار عملية تنظيم ووفق قوانين متبعة، وعلى رأسها الصحة والسلامة، إضافة إلى الشكاوى الواردة من قبل المواطنين، والمتضررين من وجود هذه المقاهي، مؤكداً سعي الأمانة، لإبعاد مصادر التلوث الصحي والبيئي عن الأحياء السكنية.

واعتبر البلوشي، إن تلك المقاهي تشكل أخطاراً بيئية وصحية نتيجة انبعاث الأدخنة منها، إضافة إلى تأثيرها على صحة وسلوك الأفراد والأطفال داخل الأحياء السكنية، مُستنداً في تلك القرارات على استيفاء الأمانة كافة الإجراءات النظامية المعمول بها، وذلك بتوجيه 3 إنذارات للمقاهي المخالفة، وإعداد محاضر غلق لها حسب الأنظمة والتعليمات.

وعمل على دراسة وضع المقاهي الشعبية داخل المدن عدد من الجهات الرسمية في المنطقة، مكونة من إمارة المنطقة، وأمانة المنطقة الشرقية، والشرطة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عقب تصاعد حدة الشكاوى من المجاورين لهذه المقاهي، لما تسببه لهم من مخاطر صحية ومن إزعاج.