إيقاف 300 طالب عن الدراسة في أوكرانيا.. بسبب ضعف نظامها التعليمي

وكيل التعليم العالي لـ«الشرق الأوسط»: اكتشفنا الأمر في زيارتنا الثانية.. ووزعنا الطلبة على بلدان مختلفة

TT

أبلغ مصدر رفيع في وزارة التعليم العالي السعودية «الشرق الأوسط»، أنه تم إيقاف مئات الطلاب السعوديين عن الدراسة في أوكرانيا، وذلك بسبب ضعف نظامها التعليمي، وذلك بعد أن كانت الوزارة قد وافقت في وقت سابق على إدراج هذه الدولة على لائحة دول الابتعاث.

لكن المسؤولين في الوزارة، قرروا أخيرا إيقاف الابتعاث لهذه الدولة، وتوزيع الطلاب الذين كانوا يدرسون بها على مجموعة من البلدان المختلفة.

وأوضح الدكتور عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي، ان وزارته تراجعت عن قرار فتح باب الابتعاث لدولة أوكرانيا، بناء على توصيات وفد من الوزارة زار تلك الدولة أخيرا.

وشرح الموسى في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» الخلفية الكاملة للموضوع، بقوله انه «تم إرسال لجنة مكونة من مجموعة من الدكاترة والأطباء، بغرض دراسة البيئة المحيطة للطلاب، وذلك على اعتبار أن فتح باب الابتعاث إلى هناك سيكون تحديدا للدراسات الطبية، فخلصت اللجنة إلى توصيات بمناسبة النظام التعليمي للدولة».

غير أن ما حدث بعد ذلك، طبقا لوكيل وزارة التعليم العالي، أن قامت الوزارة وفي إطار متابعتها الدائمة لتقييم مخرجات التعليم في الدول الموجودة على لائحة الابتعاث، بإرسال لجنة ثانية. وخلصت اللجنة الأخيرة، إلى وجود ممارسات خاطئة في نظام التعليم لتلك الدولة، وأن نظام التدريس هناك غير مناسب، وهو ما حدا بوزارة التعليم العالي لإيقاف الطلاب عن إكمال دراستهم هناك. وأشار الوكيل الموسى، إلى أن وزارة التعليم العالي، تلجأ دوما إلى التأكد من جودة التعليم المقدم لطلابها في الدول المقترح إدراجها على لائحة الابتعاث، حيث كانت تعتقد بأن دولة كأوكرانيا من الممكن أن تكون أحد الخيارات المفتوحة للطلاب الراغبين في دراسة الطب، لكن الذي حدث كان خلاف ذلك.

وطبقا للمسؤول التعليمي الرفيع، فإن وزارة التعليم العالي، قامت بتوزيع الطلاب الملتحقين بالدراسة في أوكرانيا، والبالغ عددهم 300 طالب، للدراسة في جامعات أخرى ببلدان مختلفة، حيث تناقصت أعدادهم حتى لم يتبق سوى 38 منهم لا يزالون مستمرين بالدراسة هناك في المستويين الرابع والخامس. ورأى بأن قرار إيقاف الدراسة للطلاب السعوديين في أوكرانيا يعتقد أنه يشمل من يدرسون على حسابهم الخاص، والذين أخلى الموسى مسؤولية وزارة التعليم العالي عنهم، إذ تم تنبيههم لهذا الأمر.