جامعة سعودية تسوق أكثر من 100 براءة اختراع بعشرات ملايين الريالات

بينها 39 مسجلة في أميركا لم تستثمر

TT

تعمل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عبر مركز الابتكارات، وهو أحد فروع وادي الظهران التقني، على تسويق جميع براءات الاختراع التي سجلت باسم الجامعة، وذلك لتحويل براءات الاختراع إلى منتجات تقنية، تدر دخلاً إضافياً للجامعة، كما أنها تنقل هذه الإنجازات العلمية من مختبرات وأرشيف الجامعة إلى السوق التقني.

وتنوي الجامعة رصد عشرات الملايين لعملية تسويق الابتكارات هذه، كما يرى مسؤولون عن إنجاز هذا المشروع أنهم بهذه الطريقة ينقذون براءات الاختراع التي جاءت عبر جهود عملية لمنسوبي الجامعة من الباحثين والأساتذة والطلاب إلى سوق التقنية، من ما يصطلح على تسميته وادي الموت وهو بقاء الجهود العملية حبيسة الأدراج والمختبرات وعدم تحويلها إلى منتجات معرفية وتطويرها تقنياً وإيجاد أسواق تستوعبها.

وقال الدكتور إياد الزهارنة مدير مركز الابتكارات بالجامعة، ان المركز في الفترة الحالية يجري مفاوضات مع مكاتب ملكية فكرية، ومكاتب تسويق في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لتسويق 39 براءة اختراع تم تسجيلها في فترات سابقة إلا أنها بقيت دون استثمار بتحويلها إلى منتجات تقنية، إضافة إلى العمل على تسويق ما يقارب من 65 براءة اختراع تحت التسجيل لباحثين أكاديميين في الجامعة.

وقال الزهارنة ان مركز الابتكارات وضع خطة لتسويق كل براءة ابتكار في المنطقة التي يتم فيها حماية الفكرة وكذلك تستوعبها كسوق تقني وكمنتج نهائي، مؤكدا أن الجامعة تدرس عدداً من الخيارات منها بيع براءات الاختراع لأحد المصنعين، مع الاحتفاظ بملكية الفكرة والمشاركة في الأرباح، أو تأسيس شركة تمتلك الجامعة حصة منها تعمل على إنتاج الفكرة وتسويقها، أو العمل معاً على إنتاج وتسويق الفكرة وتطويرها لإنتاج تقنيات أخرى مرتبطة بالفكرة الأساسية.

وستعمد إدارة مركز الابتكارات بالجامعة إلى البحث في الأرشيف البحثي لأساتذة الجامعة، ومراجعة الأبحاث التي أجريت خلال الـ 20 سنة الماضية، ومراجعتها وإعادة تطويرها والخروج منها بنتائج عملية قد تدعم توجه الجامعة الجديد، حيث سيتم تسويق هذه الأبحاث عبر مكاتب في أوروبا.

وتقيم الجامعة في الـ 6 من يناير (كانون الثاني) المقبل ورشة عمل حول تسويق الأبحاث والابتكارات تستضيف لها مجموعة من المهتمين بتسويق الابتكارات على رأسهم جاك تيرنر المدير المشارك لمكتب تسويق التكنولوجيا بمعهد MIT، وجون هوس مدير مركز تطويع الابتكارات، وجاك ووس ويت مدير ومؤسس معهد ووس ويت للابتكارات في فلوريدا، ووليم سيكنجر مدير مركز الابتكارات سابقاً في جامعة ألاسكا ومستشار وادي الظهران التقني، والبروفيسور كمال تومي من MIT، ومحمد الأنصاري مدير إدارة الملكية الفكرية بأرامكو السعودية.