استقبل ضفاف ميناء ضباء أول من أمس، أول سفينة سياحية على متنها 50 سائحا أميركيا، كأول وفد سياحي يزور ميناء ضباء والمناطق الشمالية للسعودية عبر رحلة بحرية، وكانت السفينة السياحية «اريوسا»، قد قامت بجولة سياحية شمال البحر الأحمر بدأت من شرم الشيخ ومن ثم ميناء ضباء وتبوك مرورا بالعقبة ونويبع.
واستقبل السياح الأميركيين في ميناء ضباء ممثلون عن الميناء ووزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة والآثار والمديرية العامة لحرس الحدود والجمارك والمديرية العامة للجوازات والمؤسسة العامة للموانئ، وخلال 12 ساعة، طاف السياح بمرافقة رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي المهندس طارق خليفة، والمرشد السياحي خالد الطوق، بالمعالم السياحية.
وقال المهندس طارق خليفة «بدأت الجولة السياحية باتجاه مدينة تبوك بعد وصولهم إلى ميناء ضباء فتمت زيارة قلعة تبوك المشيدة عام 1568، وتعد إحدى محطات الحج الشامي الذي يسلكه ضيوف الرحمن القادمون من الأردن، كما قامت وكالة الآثار والمتاحف بترميم القلعة عام 1992، وتتكون القلعة من دورين وتحتوي على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجدين وبئر، وتقع القلعة في وسط المنطقة المركزية لمدينة تبوك وهي تمثل مرحلة تاريخية تبين أهمية المدينة كونها في طريق الحج لحجاج الشمال من دول الشام وتركيا وشمال شرقي آسيا، وكانت هذه القلعة بمثابة موقع للتزود بالماء والاستراحة في موقع آمن».
وتابع خليفة «كما تمت زيارة محطة قطار الحجاز الذي بدأ أول رحلة في 28 أغسطس عام 1908، والمرور بمسجد التوبة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم».
وأضاف خليفة «أنه تم التوجه إلى منطقة دمج، حيث تم إعداد مخيم «بيوت الشعر»، وعدد من الخيالة والهجانة، بالإضافة إلى الخيمات البدوية، وبعض الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة». وتابع خليفة «كما قام بعض من شباب المنطقة باستعراض بعض الرقصات الشعبية المعروفة بالمنطقة مثل الرفيحي والدحة، كما شارك بعض السياح في بعض الرقصات الشعبية، بالإضافة إلى قيام الهجانة باستعراض الإبل وهم يترنمون بالحان الهجيني ومن ثم تم تناول طعام الغداء الذي أعد بالطريقة الشعبية».
وبين خليفة «أنه تم الانتقال إلى المحطة الأخيرة من الجولة التي تخللها المرور بقصر الملك عبد العزيز بضباء والتنزه بكورنيش ضباء».
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على تقديم التأشيرات السياحية بالتعاون مع جهات حكومية معنية وضعت 17 ضابطا لإصدار التأشيرات السياحية، مشيرة إلى تحديد نحو 66 دولة عالمية يحق لمواطنيها الحصول على تلك التأشيرات.
يأتي ذلك وسط توقعات بزيادة عدد السياح الأجانب القادمين للسياحة في السعودية خلال السنوات المقبلة، خصوصا مع استضافة السعودية العديد من الفعاليات السياحية والاقتصادية الدولية، إضافة إلى أن نحو 9 شركات رخص لها لمزاولة نشاط خدمة واستقبال ونقل السائحين القادمين من خارج السعودية والإشراف على إقامتهم ومغادرتهم.