شراكة حكومية خيرية للترويج للأضاحي والصدقات

د. بنتن لـ«الشرق الأوسط»: تُمكن المسلمون في الخارج من الدفع إلكترونيا

TT

وضعت جهة رسمية سعودية، تسويق سندات الأضاحي والصدقات، وجزءاً من الأعمال الخيرية ضمن أجندة الخدمات التي تُقدمها، ليتمكن الراغب في أداء تلك الأعمال الخيرية، من القيام بها أياً كان موقعه على خارطة العالم.

وبحسب الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي الذي كشف لـ «الشرق الأوسط» عن توجه مؤسسته لتسويق الأضاحي والصدقات وأعمال خيرية أخرى، عن طريق موقعها على شبكة الانترنت، ليتمكن راغبو أداء تلك الأعمال من أدائها بكُل ثقة وسهولة.

وأكد الدكتور بنتن الذي أفصح عن توأمة دخلتها مؤسسته مع البنك الإسلامي للتنمية قبل أسابيع، تهدف لتسويق سندات الأضاحي والصدقات في الأراضي المُقدسة، أن دراسات ميدانية أجريت، أظهرت لجوء مئات آلاف الحجاج، أغلبهم من الأجانب لمكاتب البريد في المشاعر، وهو ما قاد المؤسسة لتبني إطلاق التسويق لتلك السندات، وهو المشروع الذي يرى النور لأول مرة هذا العام.

وأشار بنتن إلى قيام مؤسسة البريد السعودي بدور الوكيل عن أصحاب تلك السندات التي لا تتجاوز أسعارها 400 ريال، من خلال التفويض وإشعار البنك الإسلامي، وبالتالي يتمكن موظفو المؤسسة في المشاعر من شراء النُسك المطلوب وذبحه وتوزيعه على المُستحقين.

وقال بنتن الذي خص «الشرق الأوسط» بتصريحات صحافية: «سنوفر هذا العام في المشاعر المقدسة عددا من الخدمات التي يحتاجها الحاج، من بينها شرائح الهواتف النقالة، وهواتف طوارئ، وضروريات أخرى يحتاجها الحاج، وخصوصاً الأجانب، في حين لا نسعى للربحية بأي شكل من الأشكال، بل نُقدم خدمات واجبة علينا، مثلنا مثل أي جهة رسمية سعودية، من الجهات التي تقوم على خدمة حجاج بيت الله الحرام كُل عام».

وفي سياق غير ذي صلة، أكد الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، تنامي إيرادات مؤسسته المالية، في ظل التوجه لتخصيص المؤسسة، ووصف تلك الزيادات بـ «المُطردة»، التي تتنامى كُل عام بشكل أكبر من الذي سبقه.

وقال بنتن «إيرادات مؤسسة البريد السعودي تنامت 3 أضعاف عما كانت عليه قبل 5 سنوات، ونتوقع أن ترتفع أكثر من ذلك خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال عدد من المشاريع التي نعتزم إطلاقها مع عدد من الجهات الحكومية، من أهمها وجودنا وافتتاح مكاتب لنا داخل تلك الجهات الحكومية الكُبرى، لنتمكن من تنفيذ خدماتنا عن قرب من تلك الجهات، إضافةً إلى توجهنا إلى افتتاح مكاتب لنا وفروع داخل البنوك الكُبرى في البلاد».

وأرجع الدكتور محمد بنتن عوائد إيرادات المؤسسة إلى البنية التحتية في المشاريع التي أُطلقت أخيراً في إشارةٍ منه إلى مشروع العنونة البريدية الذي وصفه بـ «الضخم»، وهو المشروع الذي سيستفيد منه عدد من الجهات الرسمية السعودية، والذي يرتكز على تحديد المواقع الجغرافية، ومشاريع أخرى سيتم تنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة. وكانت مؤسسة البريد السعودي قد دخلت في مفاوضات مع جهات رسمية سعودية أخرى، للاستفادة من مشروع العنونة البريدية الذي خرج من رحم المؤسسة قبل سنوات، الذي يُمكن جهات إغاثية وأمنية من تحديد المواقع بشكل أسهل وأسرع، حال وقوع طوارئ لا قدّر الله.