الإعلان عن طرح 24 مشروعا سياحيا للاستثمار في عسير العام المقبل

أبرزها «القحمة» ومدينة «التسوق والشباب» و«الحريضة» و«البرك»

إحدى المشاريع المستقبلية التي ستنفذ في عسير («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، عن طرح 24 مشروعا سياحيا للاستثمار منتصف العام المقبل2009، مجددا دعوته للمستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في المنطقة من خلال تلك المشروعات التي ستعود عليهم وعلى المنطقة بالفائدة المرجوة.

وكشف الأمير فيصل بن خالد، ان منطقة عسير تمتلك مقومات طبيعية وبيئية وفرصا استثمارية وفق منظومة خطة المنطقة السياحية والتي ستعزز مكانتها في شتى المجالات، وأن المشاريع السياحية الجديدة التي سيتم تنفيذها العام المقبل، التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة وعدد من الجهات الحكومية الأخرى ستسهم في تبوؤ منطقة عسير لمكانتها المتقدمة في خارطة السياحة بالمملكة وبما يتواءم مع تجربتها الطويلة في مجال العمل السياحي. من جهته أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، على ان المشاريع الجديدة التي أعلنها مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير تؤسس لنقلة نوعية سيشهدها القطاع السياحي في منطقة عسير خلال المرحلة المقبلة التي وصفها بالمهمة، قياسا بما سيقام في المنطقة من مشروعات متطورة تشمل الاستثمار السياحي بأوجهه المختلفة وقطاعات التراث العمراني والسياحة والسفر والخدمات السياحية والآثار والمتاحف وغيرها من المجالات، مشيدا بالشراكة المتميزة بين الهيئة ومنطقة عسير التي كان لها الدور الكبير في تحقيق هذه الانجازات.

وأشار الى ان هذه المشروعات هي نتاج لخطة التنمية السياحية في منطقة عسير التي تشكل أساسا لصناعة سياحة متقدمة ومنظمة في ضوء الدعم الكبير الذي توليه القيادة لمشاريع التطوير المختلفة في المنطقة، واهتمام أمير منطقة عسير بخطة التنمية السياحية ومتابعة تنفيذ برامجها.

وأوضح ان المشاريع المتعددة والمنوعة التي تشملها الخطة ستسهم في استفادة المجتمعات المحلية بشكل مباشر لتنسجم مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المتوخاة للتنمية السياحية في المناطق، بما فيها توفير الفرص للمستثمرين، وفرص العمل للمواطنين.

وجدد التأكيد على الدور الكبير الذي تعوله الهيئة على مجالس التنمية السياحية في المناطق في إحداث التنمية السياحية المأمولة، مؤكدا على أن الشراكة مع الجهات الحكومية وامارات المناطق والقطاع الخاص هي منهج تبنته الهيئة في تعاملها مع هذه الجهات سعياً لتحقيق التكامل والتنسيق الكامل مع المؤثرين في التنمية السياحية، وقال ان اهتمام الهيئة ينصب على تعزيز دور مجالس وأجهزة السياحة في المناطق، وإتمام خطة نقل إدارة التنمية السياحية إلى المناطق، حيث ان السياحة منتج لا يدار مركزياً، بل تنطلق مبادرته وتنفذ أعماله من المناطق، وذلك ما عملت الهيئة عليه من خلال تشكيل مجالس التنمية السياحية التي باتت تقود التنمية السياحية في كافة المجالات وتحقق المأمول من منجزات ضمن مبادئ الشراكة التي تتبناها الهيئة.

وأبدى الامير سلطان اعتزازه الكبير بالشركاء الذين حققت الهيئة معهم العديد من المنجزات من خلال مجالس التنمية السياحية أو البرامج واتفاقيات التعاون مع الجهات الحكومية وغيرها. وقال «نحن ننظر إلى نقطة تحول أساسية بنهاية عام 1430هـ ـ 2010م، ونأمل في إطلاق المشاريع الرئيسية قبل ذلك، وننظر إلى خطة التطوير الجديدة وهيكلة قطاعاتها باهتمام كبير جداً. وقد قلنا منذ البداية ان دورنا هو تطوير صناعة السياحة وتنظيمها، ونترك المجال بعد ذلك للشركاء من خلال مجالس التنمية السياحية لإدارة وتنمية السياحة الوطنية».

وتناول الأمير سلطان بن سلمان عددا من المنجزات والبرامج التي حققتها الهيئة في ضوء التنظيم الجديد للهيئة العامة للسياحة والآثار الذي أقره مجلس الوزراء هذا العام، ومن ذلك مشاريع الوجهات السياحية الجديدة، والرؤية الاستثمارية للهيئة التي ستطلقها العام المقبل (رؤية 2020)، بالإضافة إلى برامج الآثار والمتاحف والتراث العمراني التي بدأت الهيئة في تنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بها، كما تناول جهود الهيئة في بناء قطاع سياحي من خلال منظمي الرحلات ومشروع الحرف اليدوية وتطوير قطاعات الإيواء والسياحة والسفر وتطوير إستراتيجية الهيئة وغيرها.

هذا وقد استعرض مجلس التنمية السياحية في عسير في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي برئاسة أمير منطقة عسير وبحضور الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، سير المشاريع المعتمدة في خطة التنمية السياحية لمنطقة عسير وما سيتم انجازه منها خلال العام المقبل، فيما قدم عبد الله مطاعن المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بعسير عرضا مرئيا تضمن المشاريع التي سيتم انجازها العام المقبل، التي تشترك فيها الهيئة مع عدد من الجهات الحكومية وتأتي في مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة منطقة عسير التي تتعاون مع الهيئة في مشاريع تطوير المواقع السياحية ومشاريع تنمية القرى التراثية وتأهيل الأسواق الشعبية القائمة وتطوير مراكز المدن وغيرها.

ومن أبرز المشاريع التي سيتم طرحها للاستثمار العام المقبل بالمنطقة ضمن مشاريع تطوير المواقع السياحية الجديدة مشاريع موقع مركز القحمة غرب مدينة أبها على ساحل البحر الأحمر ومدينة التسوق بأبها والمنتجع السياحي على طريق السودة ومدينة الشباب بمتنزه الحبلة ومشروع الحريضة ومشروع البرك في تهامة عسير . كما سيتم تنفيذ مشاريع تأهيل وتطوير مواقع قائمة تشمل متنزه أبو خيال بأبها وقرية المفتاحة وسط مدينة ابها ووضع مخططات تأهيلية لثمانية مواقع سياحية من قبل الهيئة وهي (متنزها دلغان والقرعاء، سوق السمك بأبها، وكذلك في محافظات السراة، في المجاردة، ظهران، النماص، بيشة، محايل) تسلم للجهات المعنية العام المقبل للتنفيذ، وفي مجال مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية وضمن مبادرة الهيئة العامة للسياحة والآثار لتحسين وجودة الخدمة في هذه المراكز وبالتعاون مع الهيئة ستطرح أمانة عسير أربعة مراكز على حدود منطقة عسير الإدارية مع منطقة مكة ومنطقة الرياض ومنطقة جيزان ومنطقة نجران.

كما سيتم العمل على طرح مشاريع متنزه الأمير سلطان ومتنزهات الجرة والقرعاء وآل يزيد من خلال وزارة الزراعة. وفيما يتعلق ببرنامجي المحافظة على التراث العمراني وتنمية القرى التراثية، فمن المقرر أن تنتهي هيئة السياحة والآثار أواخر العام المقبل من ترميم الحي الأول «درح» في قرية رجال ألمع والانتهاء من المتحف ومركز الزوار، بالإضافة إلى إنشاء النزل الفندقي الذي سيقيمه احد المستثمرين في 7 قصور في القرية، كما سيتم الانتهاء من أعمال الترميم في السوق الشعبي في رجال المع وتسجيل الجمعية التعاونية لقرية آل خلف وترميم الساحات والممرات والقصور للراغبين في اعادة تعميرها في القرية، وتسجيل الجمعية التعاونية لقرية الحوزة في ظهران الجنوب والانتهاء من ترميم الساحات والممرات والقصور فيها، بالإضافة إلى تأهيل الأسواق الشعبية بمحايل عسير وظهران الجنوب وبيشة.

وكشف العرض عن استكمال قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والآثار الحفر والتنقيب في قرية جرش الأثرية العام المقبل، بعد أن تم انجاز مرحلة الاكتشاف بالحفر والتنقيب بنجاح، حيث اكتشف مخزون ارثي عظيم في هذا الموقع المهم.