الانتهاء من تأهيل مدربين.. لتعزيز ثقافة «الحوار الأسري» في السعودية

بهدف إشاعة قيم التسامح ودرء العنف في أوساط الأسر

TT

أنهى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أمس، إعداد مدربين ومدربات بغرض تعزيز ثقافة الحوار الأسري في السعودية، وهو عنوان الجولة المقبلة من جولات الحوار التي يتبناها المركز بدعم من القيادة السياسية في البلاد.

وأعلن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقد اتفاقيات شراكة مع عدة قطاعات حكومية بهدف إقامة دورات تدريبية، ونشر ثقافة الحوار، وذلك في أعقاب اختتام البرنامج التدريبي للحوار الأسري الذي استمر 3 أيام، بمشاركة 35 مدربا ومدربة معتمدين لنشر ثقافة الحوار.

وسيقوم مركز الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة بتنفيذ الحوار الأسري في مختلف مناطق المملكة، بهدف تعميق قيم الحوار على مستوى الأسرة، وقد قام المركز بالتحضير لهذه اللقاءات بتأهيل عدد من المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار الأسري لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي.

وقال الدكتور فهد السلطان، المستشار بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، المشرف العام على البرنامج إن «الحوار الأسري يمثل نقلة نوعية جديدة في مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهو يسعى مدفوعا بالتجارب السابقة الناجحة للمركز في نشر الثقافة الحوارية لدى مختلف القطاعات الحكومية والأهلية إلى التركيز على قيم التواصل بين أبناء الأسرة، وإلى الحفاظ على الكيان الأسري الذي يمثل النواة الأولى للمجتمع».

وأوضح الدكتور السلطان أن برنامج الحوار الأسري يهدف إلى تقديم مهارات حوارية تتعلق بجانب الأسرة، وهو أبرز أهداف المركز في المرحلة المقبلة، فيما تقضي توجيهات القيادة بأن يشكل الحوار الأسري مرتكزا أساسيا من مرتكزات الحوار في المملكة، للحفاظ على القيم الأسرية، ودرء العنف الأسري، حيث إن التنمية تبدأ من الأسرة، وعندما يكون الحوار بصورة متواصلة بين أفراد الأسرة تترسخ قيم الحوار لدى الأجيال، من أجل الاستقرار ومن أجل إشاعة ثقافة التسامح والتعارف والتفاعل.

وأكد الدكتور فهد السلطان أن مساحات اللقاء الأسري لم تعد كافية للتواصل والحوار مع ثورة الاتصالات، وانتشار وسائل الاتصال الحديثة من فضائيات وأجهزة جوال، ووسائل إعلامية مختلفة جعلت من التواصل المباشر واللقاء الأسري مجالا محدودا، كما أن انشغال رب الأسرة وربة الأسرة أحيانا بالعمل قلل من مساحات التلاقي الأسري.

وأشار الدكتور السلطان إلى أن هذا البرنامج سوف يجوب أرجاء المملكة، وسوف يشارك فيه عدد كبير من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وذلك للتأكيد على مهارات وقدرات المشاركين والمشاركات في إيصال الرسالة الحوارية التي تحدث حراكا تفاعليا في مختلف الأوساط، وهو برنامج نوعي من برامج المركز الحوارية الفاعلة.