السيطرة على تسرب غازات سامة انبعثت من مصنع للثلج بالقرب من مكة المكرمة

الأجهزة الأمنية والإغاثية نقلت 3 مصابين للعلاج

TT

كشف مسؤول في الدفاع المدني السعودي، عن سيطرة جهازه، على تسرب غازات من أحد مصانع الثلج الكُبرى، بمنطقة العزيزية في مكة المكرمة والقريبة من منطقة المشاعر المقدسة، وذلك عقب ورود بلاغات أفادت بوجود تلك التسربات السامة مطلع ليلة البارحة. وقال الفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني السعودي لـ «الشرق الأوسط»، انه تم إخلاء المنطقة القريبة من ثلاجة «الياقوتة» وذلك خلال ساعات من عملية الإبلاغ، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن عملية إخلاء المواقع القريبة، عادت لها الحياة عقب التأكد من سلامة الموقع، وخلوّه من الغازات المُتسربة، وهو ما مكّن أشخاصا عدة من العودة إلى مواقعهم السابقة.

وأضاف التويجري خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «التسرب كان ينطلق من خزان متوسط الحجم، يحتوي مادة الأمونيا، والتي تستخدم في تحويل الماء إلى ثلج، في حين كانت عمليات التسرب، من أنبوب خارج الخزان، موصول بأحد المباني في الموقع»، مؤكداً على قلة الكميات المُتسربة، ومُلمحاً إلى صعوبة السيطرة على التسرب بشكل سريع، لوقوعه في مكان يصعب الوصول إليه، بحسب تعبيره.

وبين الفريق التويجري وجود مجموعة من فرق الدفاع المدني السعودي للإطفاء تمكنت من احتواء الغاز المتصاعد، من اجل تخفيف انتشاره، كاشفاً في الوقت عينه، عن وجود فرق متخصصة، استطاعت إغلاق المصدر المسرب للغاز.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن اثنين من العاملين في حقل الهلال الأحمر السعودي، نقلوا على متن احدى سيارات الإسعاف التابعة للجهة الإغاثية السعودية، جراء تعرضهم لاختناق، فور وصولهم لموقع تسرب الغاز السام، أحدهم أدخل العناية الفائقة، جراء إصابته بنوبة «الربو»، وتعرضه لتلك الغازات.

ونقل أحد أفراد الدفاع المدني عقب دخوله للموقع، إلى المستشفى، في حين، تدخلت وحدة «المواد السامة والخطرة»، التابعة لجهاز الدفاع المدني السعودي، والتي أطلقت تحذيرات بدورها للقريبين من الموقع للتحذير من خطر تلك المواد، في الوقت الذي ارتدى فيه العاملون بتلك الفرقة، ملابس وقائية، وكمامات تنفُسيه، خشيةً تعرضهم للغازات السامة.

وتوقعت المصادر إخلاء المنطقة، حرصاً على سلامة الحجاج، في حين انتشرت أكثر من 30 سيارة إسعاف تابعة لجهات أغاثية سعودية، على مقربة من موقع الحدث، تمهيداً لإخلاء المنطقة، حال تلقي أوامر الإخلاء من الجهات الأمنية العليا العاملة في المشاعر المقدسة، إضافةً إلى آليات تابعة للجهات الأمنية السعودية، المُشاركة في أعمال حج هذا العام.