خطة لتوحيد مظلة الإسعافات في السعودية

د. العيد: 260 مسعفا في خدمة الحجاج وطائرات الإسعاف ستغطي المناطق عقب 4 سنوات

TT

أعلنت جمعية الهلال الأحمر السعودي عزمها على تغطية أجواء المملكة بطائراتها الاسعافية بحلول عام 2011م لتشمل خدماتها جميع المناطق، مشيرة إلى وجود مشروع لنقل جميع الخدمات الاسعافية المساندة في وزارة الصحة السعودية إلى جمعية الهلال الأحمر.

واعتبر الدكتور رشيد بن صالح العيد، مدير الإدارة الطبية والشؤون الفنية لموسم الحج في جمعية الهلال الأحمر السعودي بداية تجربة الإسعاف الطائر في الجمعية كانت خجولة، كونها كانت مبنية على التبرع، الا انه اعتبر ان مردودها كان جيدا بالنسبة للجمعية من نواحي كثيرة خاصة من ناحية التشغيل.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في مكة المكرمة أن سياسة الهلال الأحمر السعودي بقيادة الأمير فيصل بن عبد الله هي تشغيل الإسعاف الطائر بشكل رسمي، لافتاً الى ان الخطوات تسير متسارعة في هذا الصدد، من خلال بحثه مع مجموعة من المتخصصين، مشيراً الى أن القيمة التشغيلية للإسعاف الطائر هي أقل من القيمة التشغيلية لخمسة مراكز إسعافية مختلفة على الطرق السريعة.

وبين أنه من الممكن لطائرة واحدة أن تؤدي دور خمسة مراكز اسعافية، وان هذه المراكز لا تقوم إلا بإسعافات بسيطة جداً، في حين أن الإسعاف الطائر يوفر عنصر السرعة، مبيناً أنه في غضون سنتين من الآن ستملأ طائرات إسعاف الهلال الأحمر الاجواء السعودية.

وأوضح مدير الإدارة الطبية والشؤون الفنية لأعمال الحج بجمعية الهلال الأحمر السعودي أن القوى العاملة بشكل عام في حج العام تبلغ نحو 264 مسعفاً في المشاعر المقدسة، منهم 132 في عرفات و 142 في الإسناد، بالإضافة إلى 300 من سائقي الإسعاف الأمر الذي يشكل 400 فرقة إسعافية و30 فرقة طبية متخصصة و4 فرق مجهزة للتدخل السريع وما يربو عن300 متطوع. وأضاف الدكتور رشيد العيد أن ما استجد هذا العام هو تشغيل أنواع جديدة من السيارات في فرق التدخل السريع في العاصمة المقدسة، حيث يتمتع أفراد الفريق بحصولهم على درجة أخصائيين في الخدمة الإسعافية، وهي فرق متدربة ومتخصصة ومهمتها اسعاف الحالات الخطرة، مبيناً أن هذا الفريق سيرافق الحالة إلى أقرب مركز طبي إن استدعى ذلك.

وأشار الدكتور رشيد إلى أن تجربة الدراجات النارية تم توثيقها هذا العام بعد نجاحها العام الماضي، حيث سيقوم الفريق الطبي بمتابعة الحالات تحسباً للاختناقات واختصاراً للوقت، وستعمل الدراجات النارية بمهمة تسهيل نقل الحالة من المكان المكتظ بالسكان إلى أقرب سيارة إسعاف، وبناءً على توجيهات لجان الحج العليا بعدم استخدام الدراجات النارية في أماكن المشاة، فقد عمد الهلال الأحمر السعودي إلى استخدام النقالات اليدوية، والتي تتمركز في المناطق حول ساحات الجمرات في منى وفي يوم عرفة حول مسجد نمرة وعند جبل الرحمة ومعظم الفرق المتدخلة هي فرق راجلة.

وأكد وجود 300 متطوع من المتخصصين الطبيين الحاصلين على دورات متخصصة في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية، يقدمون الخدمة الاسعافية بطاقة وكفاءة الطاقم الأساسي للهلال الأحمر السعودي، محذراً من احتمال نزول أمطار في الأيام المقبلة، والتي قد تسبب عدم وصول الإسعافات المستجيبة نظراً لجغرافية مكة كمدينة، ووجود المشاعر المقدسة بالأساس في وادٍ منخفض تحيط بها الجبال، الأمر الذي يسبب مشكلة نحو وصول الإسعافات المستجيبة.

وأضاف الدكتور رشيد أن هناك ازدواجية في المهام الإسعافية مع عدة قطاعات حكومية مختلفة عددها 17 قطاعاً تقوم بعمليات الإسعاف، حيث تشارك وزارة الصحة بشكل مباشر وقطاعات عسكرية مختلفة والدفاع المدني والقطاعات الخاصة الأخرى، ورسمياً جميعة الهلال الأحمر السعودي هي الجهة المخولة بعمليات الإسعاف، مطالباً القطاعات الأخرى أن تكون قطاعات مساعدة.