4.8 مليار دولار حجم العملات الأجنبية الداخلة للسعودية في موسم الحج

خبير اقتصادي: 3 ألف دولار متوسط حجم صرف الحاج

TT

قدّر خبير في اقتصاديات الحج والعمرة أن يبلغ حجم النقد الداخل إلى السعودية خلال موسم الحج الحالي بنحو 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) من مختلف العملات الأجنبية يشكل الدولار منها ما لا يقل عن 50 في المائة.

وتوقّع الدكتور علي ناقور أن يبلغ متوسط صرف الحاج الواحد نحو 11.250 الف ريال (3 الف دولار)، مؤكدا على أن الدولار الأميركي يعد الرائد بين العملات الأجنبية الأخرى في عمليات الصرف.

وأشار إلى أن معظم حجاج الخارج يفضّلون الدولار باعتبار أن أسعار صرفه بالعملة السعودية ثابتة، وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط»: لن تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية في أسعار صرف العملات، لا سيما أن قرار الحج ليس وقتيا أو ترفيهيا، وإنما يتم التخطيط له منذ سنوات، لافتا إلى أن حجاج الخارج يحصلون على التأشيرات قبل الموسم بعام كامل.

وأكد ناقور على استفادة الاقتصاد السعودي من فرق أسعار العملات، مستشهدا بذلك على تأثر القوة الشرائية في أي بلد جرّاء زيادة أو نقصان فرق الصرف.

وأضاف:«يرتبط حجم الصرف بعلاقة طردية مع عدد الحجاج، إذ أن زيادة عددهم تزيد من النقد الأجنبي الداخل مع الوافدين، غير أن إيرادات الحج والعمرة تعتبر المصدر الثالث لاقتصاد السعودية في ظل احتلال البترول المرتبة الأولى، والذي يليه دخل العملات».

وأوضح دكتور اقتصاديات الحج في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ان الزيادة المضطردة بين حجم صرف العملات وعدد الحجاج تعطي قوة للاقتصاد السعودي في ظل استقراره وقيامه على قواعد قوية، إضافة إلى قيمة صرف الريال السعودي في الخارج التي أسهمت في زيادة الطلب عليه من خلال إقبال الكثيرين على شرائه قبل قدومهم إلى الحج والعمرة.

من جهته ذكر سالم بن عفيف مدير إحدى شركات الصرافة بمكة المكرمة أن عمليات الصرف تنشط منذ الأسبوع الثالث من شهر ذي القعدة، وذلك من خلال حجاج مختلف الدول الإسلامية والعربية، وتزداد بطبيعة الحال في الأيام القلائل التي تسبق يوم عرفة، مؤكدا أن أكثر العملات طلبا الدولار واليورو.

وكانت مصادر اقتصادية كشفت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عن بلوغ إجمالي حجم سوق الحوالات المالية في السعودية 65 مليار ريال (17.3 مليار دولار)، مقدّرة إجمالي إيرادات هذه السوق بنحو 2.3 مليار ريال نحو (614 مليار دولار) بمعدل نمو سنوي يبلغ 3.8 في المائة.

وتوقعت أن يصل إجمالي حجم سوق الحوالات في السعودية إلى 70 مليار ريال نحو (18.6 مليار دولار) بحلول عام 2011، مبينّة أن المملكة تحتل المركز الثاني على المستوى الدولي من حيث حجم الحوالات بعد الولايات المتحدة، في حين تشغل سويسرا المركز الثالث دوليا.

يشار إلى أن عدد حجاج الخارج لهذا العام سيصل إلى 1.6 مليون حاج وفقا لتوقعات مصادر في وزارة الحج، منهم 500 ألف حاج من دول جنوب آسيا، و100 ألف حاج من إيران، ومثلهم من اندونيسيا، فيما توزع بقية العدد بين الدول الإسلامية والعربية الأخرى.