2.5 مليون حاج يتوافدون إلى جبل الرحمة للوقوف بعرفات اليوم

أكثر مواسم الحج هدوءا ينجح في تصعيد الحجاج في يوم التروية

يتوافد أكثر من 2.5 مليون حاج اليوم إلى عرفة لتأدية النسك الأهم في الحج (تصوير: خضر الزهراني)
TT

منذ بزوغ فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة «يوم عرفة»، تدفق اكثر من 2.5 مليون حاج وحاجة للوقوف على صعيد جبل عرفات، ترسل اياديهم الدعوات والصلوات لله سبحانه وتعالى، على ان يغفر لهم ذنوبهم ويكفر عنهم خطاياهم. يأتي هذا في الوقت الذي يصل فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد عصر هذا اليوم إلى منى للإشراف شخصيا على نفرة حجاج بيت الله الحرام من صعيد عرفات إلى المشعر الحرام مزدلفة ثم إلى منى والتي سيقضي فيها الحجاج نحو ثلاثة ليال لقضاء نسكهم.

ومع نهاية اليوم التاسع يستعد الحجاج لرمي جمرة العقبة يوم غد الاثنين أول ايام عيد الاضحى المبارك، ويستعدوا لنحر وذبح اضاحيهم اقتداءً بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من الاحصائيات الرسمية التي ذكرت ان عدد الحجاج وصل الى اكثر من 2.5 مليون حاج، فيما ذكر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أمس أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ 1729000 حاج، فإن الهدوء والتنظيم كان يخيم على مشعر منى يوم أمس، والذي يتوقع ان تكون نتيجة للتشديدات الامنية التي فرضتها الحكومة السعودية على وجود تصاريح دخول لحجاج الداخل والخارج.

ومع انقضاء يوم التروية اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام في يوم امس الثامن من شهر ذي الحجة، حيث سيتم توجه الحجيج الى مشعر عرفات اليوم للوقوف بجبل عرفة، منذ زوال الشمس وحتى غروبها، حيث انتشر الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاته، وذلك لمتابعة توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى.

وعلى الرغم من قوافل الحافلات الداخلة الى المشاعر المقدسة الا أن رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد الحجاج ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

وتابع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج إشرافيا وميدانيا عملية تصعيد الحجاج إلى منى، كما واصل وزير الداخلية السعودي، وأمير منطقة مكة المكرمة إصدار تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان.